هل يكفل النمو الاقتصادي القضاء على الفقر

فاضل العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 12:19
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

أن عقود التنمية التي شهدتها الدول النامية في الخمسينيات من القرن الماضي لاشك انها كانت تستهدف القضاء على الفقر وعلى التخلف وعلى مبدأ أن النمو الاقتصادي يحد من الفقر ولكن هذا الموضوع اصبح مثار جدل وخلاف بين الباحثين والمهتمين في شوؤن التنمية ومجال النمو الاقتصادي فهناك من يذهب بالقول ان النمو الاقتصادي لايقضي على الفقر لابل ذهبوا الى ابعد من ذلك في ان النمو الاقتصادي يفاقم مشاكل الفقراء وهذا ما جاء في تقرير الامم المتحدة عن التنمية 1997 في حين يفسر البعض ان النمو الاقتصادي يذهب الى الطبقة الوسطى وطبقة الاغنياء فالدعوة الى زيادة الانفاق الحكومي او لاعادة توزيع الثروةغير مجدية وهناك نظرية تسمى بنظرية أنسياب الفوائد أذ تنص على ان الفوائد لاتذهب الى الاسفل بل تنساب الى الاعلى أي الى الطبقة الوسطى وطبقة الاغنياء
لذلك فأن واضع السياسة التنموية عليه ان يضع الاهداف التالية نصب عينيه وهي
اولا:العمل على تنمية مصادر جديدة للدخل المتحقق الى جانب ما يخصص من الوازنة الحكومية
ثانيا : زيادة نسبة الاستثمارات الموجهة الى المشروعات المغلة للدخل وعلى وجه الخصوص في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والثروة السمكية
ثالثا: الاهتمام بتنمية الموارد البشرية المحلية حتى تتمكن من القيام بدورها كاملا في الاقتصاد الوطني
رابعا: التوزيع الجغرافي للاستثمارات بحيث تعود بالنفع على مختلف مناطق المحافظة حتى يزول التفاوت في مستويات المعيشة بين مختلف المناطق مع أيلاء الاولوية للمناطق الاقل تقدما
خامسا:أستكمال هياكل البنية الاساسية من طرق وجسور وغيرها
سادسا : الاهتمام بموارد المياه بأعتبارهاعنصرا مهما لاستمرارالنشاط الاقتصادي ونموه والمحافظة على البيئة
سابعا: دعم النشاط التجاري وازالة صعوبات النقل والتخزين ومختلف العوائق التي تقف ضد اكتمال الاسواق التجارية

ان واضع السياسة التنموية ان يعطي الاولوية للهيئة الوطنية للاستثمار حيث ان هدف هذه الهيئة هو العناية بشوؤن الاستثمار على مستوى البلد ومن ذلك اعداد سياسات في تنميةوزيادة الاستثمار الوطني والاجنبي واقتراح الخطط التنفيذية والقواعد الكفيلة بتهيئة مناخ الاستثمار والبت بطلبات منح اجازة الاستثمار والسعي لاعداد دليل المستثمر الذي يعد الخطوة الاهم في تحقيقق مبدأ العدالة الاجتماعية في توزيع الاستثمارات على المناطق المختلفة

#فاضل_العقابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات