نهرو عبد الصبور طنطاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 12:19
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
هذا الكتاب (قراءة للإسلام من جديد) ليس بفكر جديد وليس بمذهب فقهي وليس برأي، وإنما هو إعادة لقراءة الإسلام من جديد، وقراءة أحكامه وتشريعاته وأوامره ونواهيه وتحليله وتحريمه بعيداً عن ما يسمى بالسنة، وبعيداً عن أراء الناس وقياساتهم واجتهاداتهم واستنباطاتهم ، فهذا الكتاب هو قراءة للإسلام من طريق النبع الصافي، الذي هو القرآن الكريم.
فالله سبحانه حين يرسل رسولاً ينزل إليه كتاباً، وذلك الكتاب هو الدين وهو حكم الله وشرعه وبعد وفاة الرسل يقوم البشر بخلط ذلك الكتاب المقدس بآرائهم وإجتهاداتهم وتشرعاتهم وأقوالهم، فيختلط النبع الصافي بالأهواء والظنون والتفسيرات والتحليلات البشرية التي ما أنزل الله بها من سلطان، وينتج عن ذلك الخلط ديناً جديداً، لا هو دين الله الذي أنزله علي رسله ولا هو دين بشري خالص، بل يصبح خليطاً من الدين الإلهي والاهواء البشرية، التي بمرور الزمن تصبح مقدسة كقداسة الكتب الإلهية.
وفي هذا الكتاب نحاول الفصل بين ما هو إلهي مقدس، وبين ما هو بشري أنتجته العقول والأهواء والظنون والمصالح والمنافع الدنيوية الدنيئة ، حتى يتسنى للمسلمين معرفة دينهم الصافي الأصيل الذي نزل من السماء دون زيادة أو نقصان، بعيداً عن الاختلافات والتناقضات التي أدخلها العلماء علي الدين سواء عن قصد منهم أو عن غير قصد فالله وحده يعلم ما تخفي الصدور.
لقد تناول هذا الكتاب كثيراً من مسائل ما يسمي بأصول الفقه وما يسمى بمصادر التشريع "القرآن – السنة – الاجماع – القياس – الاستنباط"، وغيرها من الموضوعات المشابهة لذلك، وتناول الكتاب أيضاً معظم القضايا التي يختلف فيها وعليها المسلمون في جميع أصقاع الأرض بلا استثناء، ومن هذه القضايا "الجهاد – الردة – التكفير – الرجل والمرأة – الولاء والبراء – المذهب الشيعي – الدين والسياسة – الذنوب والمعاصي وأحكامها في القرآن – الحلال والحرام" وغيرها من المسائل التي أختلف فيها وعليها المسلمون قديماً وحديثاً.
وأحب أن أنبه القارئ بأن غالبية المواضيع التي تناولها هذا الكتاب قد أوجزنا فيها غاية الإيجاز، حتى لا يطول الكتاب أكثر مما هو عليه، ولذلك أعد القارئ بأن أجعل كل فصل من فصول هذا الكتاب في كتاب مستقل أفصل فيه قدر المستطاع وأحاول الرد علي جميع التساؤلات التي قد تدور بزهن القارئ الكريم.
وقد أشتمل هذا الكتاب علي اثنين وثمانين فصلاً في الطبعة الورقية أما في الطبعة الإلكترونية فقد قمت بدمج عدة فصول فأصبح ثلاثة وسبعون فصلا.
الآن يمكن السادة القراء قراءة هذا الكتاب أو تحميله مجانا من الرابط التالي:
#نهرو_عبد_الصبور_طنطاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟