عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 1931 - 2007 / 5 / 30 - 11:59
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
شيء واحد كفيل بتأكيد عدم شفافية ومصداقية استحقاق 27/05/2007 الذي شهدته سوريا و القاضي بالتصويت على منح " الإرهابي بشار" ولاية دستورية رئاسية أخرى تمتد لسبع سنوات أخرى "وليس الأخيرة "....شيء واحد قد يبدو بسيطا في المظهر لكنه في جوهره ذو أهمية بليغة ،إنه جزء من وسائل إرهاب المواطن لكي يكتب "نعم" رغم أنفه ......
مكاتب التصويت كانت خالية من المعازل و التي من المفروض أن يختبئ فيها المصوتون ليكتبوا "نعم" أو " لا " دون أن يعلم أي شخص بما أدلوا به ، والمعزل ضروري في التصويت بل من شروطه الأساسية ، كما أن المشرف على مكتب التصويت هو الذي يوجه المصوت نحو المخبأ أو المعزل ليكتب "نعم" أو "لا" ثم يضع الورقة داخل غلاف فيخرج من المعزل و يرمي بالورقة داخل الصندوق، هكذا يكون المواطن قد أدلي بصوته بكل أمان وفي إطار التقاليد المتعارف عليها دوليا في مجال الديمقراطية ، لكن الملاحظ و حسب ما شاهدناه أن المواطن كان يكتب كلمة "نعم" فوق طاولة بجانب الصندوق و تحت أعين الكاميرا و أعين من نوع آخر، أعين البعث الكريه التي ترقب المواطن حتى في المرحاض وفوق السرير وتتابعه في حلمه لكي لا يحلم بالتغيير ولكي يقول نعععععععععم و هو نائم .....
*عدم توفر المعازل لإعطاء الناخب الأمان....
*صورة بشار التي كانت معلقة في كل مكاتب التصويت و فوق رؤوس المواطنين....
*الإعلام السوري الذي يسيطر عليه البعث دعم مرشحا واحدا من غير منافس ....
*احتفالات واكبها التلفزيون السوري كانت على الطريقة النازية ....
*إمكانيات الدولة التي وظفت لإنجاح الاستحقاق....
*مكاتب التصويت التي عرفت تصويت المسؤولين رفعت شعارات موالية للنظام رددها مرافقو المجرمين و الانتهازيين ....
كل هذه وسائل ديكتاتورية استخدمها النظام لإرهاب المواطن السوري ليستمر الوضع عما هو عليه…..
ففي أي خانة يمكننا أن نموضع عاهل سوريا؟؟ هل في خانة الرجال أم أنصاف الرجال ؟؟؟أم أرباع الذكور….
على الشعب السوري ألا يراهن كثيرا على الخارج ليتخلص من طامته الكبرى ، فالقوى العظمى تهمها مصالحها بالدرجة الأولى وما لم تتقاطع مع مصالح الآخرين فلن تعير للقضية مهما كانت عدالتها اهتماما يليق بها، بل قد تضع يدها في يد الذباح وهو ينحر ضحاياه ببرودة دم .....
فعلى الشعب السوري إبداء بعض الحراك، و إن فعل هذا تجاوبت معه فعاليات المجتمع الدولي بمنظماته الحقوقية و البلدان الداعمة لحقوق الإنسان، و لتزايدت الضغوط على النظام لاحترام إنسانية المواطن و حقه في العيش الكريم ...ولتمكن الشعب السوري التخلص من سجنه الرهيب.....
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟