عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 1929 - 2007 / 5 / 28 - 10:58
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
فقد المواطن "سليمان الحريصي" والبالغ من العمر 28 سنة من مدينة الرياض حياته اثر تعرضه للضرب المبرح من طرف عصابات المطاوعية السيئة الصيت التي تعمل تحت إمرة "هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر "وهي منظمة فاشية عنصرية رأت النور رسميا في أواسط القرن الماضي من طرف أئمة الجهالة و حكام السحت بينما تعود جذورها الأولى إلى أكثر من أربعة عشر قرنا ......
ومن أشهر المطوعين التي جادت بهم أرض الرسالة المجرم التاريخي ابن الوليد ....وابن العاص ...والفاروق ....وأبو عبيدة بن الجراح .....وعمير بن عدي..... واللائحة طويـــــــــــــــلة.....
من ينصف الحريصي و أسرته؟؟ من ينصف ويجبر ضرر عشرات الآلاف الضحايا من عصابة عكرمة الكريه التي تنشر الرعب و الخوف بين صفوف المواطنين والمقيمين على السواء؟؟.....
من ينصف المرأة المتسوقة من نظرات المطاوعية وهم يراقبون طريقة مشيتها ووتيرة خطواتها و نوع عطرها ودبدبات صوتها لضبط المحرم وكل ما يغضب الصنم الأعظم ؟؟
من طرائف و نوادر هذه العصابات الإجرامية أن سيارة كانت في ملك أسرة أردنية من ديانة مسيحية قد تعرضت لاقتحام من طرف عناصر من المطوعين و فتحوا بابها بالقوة ليكسروا صليبا صغيرا بحجم مفتاح كان معلقا كزينة وتعويذة داخل السيارة !!!
فالصليب و الأيقونة و غيرها من الرموز الدينية وصوت المرأة تجعل المطاوعي كالثور الهائج وتدفع بأسراب الملائكة إلى هجر المكان، فوجود مثل هذه المنغصات تبطل لها التسبيح و التحميد و تترك الساحة فارغة لإبليس و جنده...وهل من المعقول السماح بتواجد أبالسة على أرض سطع فيها النور و خرجت منها رسالة الهداية إلى كل البشر ؟؟
جدير بالذكر أن الأمهات بنجد و الحجاز و سائر المناطق يخفن أطفالهن الصغار بالمطاوعي .."إن لم تكف عن الشقاوة سأنادي على المطاوعي "..."إن لم تتناول حليبك سيضربك المطاوعي"....
فهذا الكائن المسخ هو رمز الشر و الخوف في الثقافة الشعبية ...
مرة أخرى نناشد المجتمع الدولي للتدخل فورا لوضع حد لهذه الانتهاكات الوحشية التي تمس الإنسان في كرامته، وعلى المنتظم الدولي كذلك إجبار الحكومة على حل هذا الغول الذي يخيف الناس حتى في أحلامهم....والدفع بمسلسل الإصلاح و احترام حقوق الإنسان...
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟