أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يحيى الشيخ زامل - العراق بين محطات الأستبداد والمحطات الفضائية














المزيد.....

العراق بين محطات الأستبداد والمحطات الفضائية


يحيى الشيخ زامل

الحوار المتمدن-العدد: 1930 - 2007 / 5 / 29 - 05:49
المحور: الصحافة والاعلام
    


حينما يغادر الاستبداد مكاناً ما تنفتح الأبواب أمام الحريات بمختلف توجهاتها،الحريات السياسية والشخصية وحرية الرأي والمعتقد المكتوبة في لوائح وتوصيات دعاة الحرية والديمقراطية في بلدان العالم المختلفة ، والعراق مثل كل البلاد حين غادر محطة الدكتاتورية إلى المحطة التي تليها والتي سماها بعضهم الحرية والديمقراطية فيما لا يزال بعضهم وبإصرار ملفت للنظر مفضلاً العودة إلى المحطة الأولى ، وهو مازال بعد أربع سنوات يملاء العالم ضجيجاً وصراخاً في وسائل أعلامه ويتحسر على أيام الإعدامات والسجون والحروب والمقابر الجماعية والكيماوية وليفتح جبهة واسعة النطاق وبتمويل منقطع النظير للعودة للمربع الأول أو العبث في الطريق إلى المحطة القادمة ، لإعادة صنمهم القديم إلى ساحة الفردوس .
ولكن الصنم قد سقط وذوّب نحاسه في بواتق الزمن المر في أول تفجير يطال العمال ليعملوا منه فؤوسا ومجارف لإخراج الضحايا من تحت الأنقاظ لتصورها الفضائيات العالمية والعربية لتتشفى فيهم عائلة وأعوان الصنم الفردوسي وهم ( يكرزون ) أصابع الأطفال في التفجير الذي يليه كفلماً للسهرة .
وحين غادرت البلاد محطتها القديمة وانفتاحها على العالم تأسست وانتشرت في خارج العراق وداخله عشرات الصحف والإذاعات والفضائيات التي تفح ليل نهار مثل حشرات زاحفة ومتقاتلة يقتات بعضها على أجساد البعض الأخر ، ودأبت الكثير من هذه الوسائل الموجهة والمسيّسة في نشر السموم والأفكار المنحرفة عبر وسائلها الإعلامية ، وإن كان هناك عذراً لبعض الفضائيات ( وليس لها عذر) باعتبارها غير عراقية ومن وراءها أيدي خبيثة تدعوا إلى فرقة الصف وبث وإشاعة الفوضى والقتل للحفاظ على كراسيهم المتهالكة وأنظمتهم الشمولية والاستبدادية ( المؤبدة ) فما هو العذر لبعض وسائل الإعلام التي تدعي الوطنية ،فيما تسعى نحو تشويه الوقائع وتضخيمها والتباكي على النظام ورئيسه المقبور وكأنها صوتاً لحزب البعث وليس لمؤسسة إعلامية تسعى وتريد تحرير العراق من الغزو و الاحتلال .
والمتتبع لهذه الوسائل المسمومة يجد النفس البعثي واضحا فيها وضوح الشمس في رابعة النهار ،ويلمس نفس الأساليب المتبعة في أجهزة الإعلام السابق من تمجيد الحروب السابقة والتي أصرمت آلاف من أبناء الشعب في مغامرات حمقاء على طول حدود البلاد وعرضها ، بدون خوف أو حساب ، فيما ينتقدون الأوضاع غير الآمنة وهم من أحدى أسبابها لترويجهم سياسية العنف والطائفية
والبيانات الجاهزة التي تبث بين وقت وأخر بمجرد أن يعلموا أن مجموعة من المشبوهين ألقي القبض تحت ذريعة أن من طائفة أخرى ، فيما يفتقد الحس الذي يسعى للوحدة وجمع الكلمة والدعوة إلى التسامح التي ينادي بها ديننا الحنيف وكل توصيات مؤسسات المجتمع المدني .
بل والأكثر من ذلك أن هناك لبعض الإذاعات برامج مفتوحة للاتصالات مع المواطنين لتشجيعهم لبث الأكاذيب والتهم بطريقة سمجة وغير أخلاقية ،وحتى مقدم البرنامج يشجع هؤلاء على التشهير والكذب والقدح في الآخرين بدون وازع من دين أو خوف من عقاب....... وصدق من قال : ( من أمن العقاب أساء الأدب ) .
فإلى متى ستظل هذه الأبواق تنفخ في قربة الطائفية والتطاول على العراقيين ؟ ..... وإلى متى ستبقى المؤسسات الإعلامية بدون قانون أو رقيب يردعها ؟



#يحيى_الشيخ_زامل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرئيس بوش و (الحجّام )
- مخيم البارد ......هل أصبح ساخناً فجأة
- الطائفية ...وتراب الصف
- نصب التحرير ......أول نصب عراقي بأيد عراقية
- البداوة والحضارة والأرهاب عند الوردي
- الطائفية .......وتراب الصف


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - يحيى الشيخ زامل - العراق بين محطات الأستبداد والمحطات الفضائية