تتألم (ب.ب) لسماعها ان مواطناً تعامل بقسوة مع كلبه .. كان يسمعه موسيقى غير التي يحب .. فيصاب الكلب بالكآبة وقد يمتنع ( يضرب) عن الطعام وعدم هز ذيله ترحيباً بصاحبه.. وهي تتألم كثيراً ( ومنظمات حقوق الانسان والحيوان معها) لأن صاحب الكلب فرض على كلبه نوعاً من الطعام خالياً من اللحم او السمك او الدجاج , او اعطاه عصير برتقال طازج بدل الحليب الطازج وربما تعلن بعض المنظمات العربية شجبها وإستنكارها وتنديدها لصاحب كلب فرض على كلبه ان ينام في سريره الخاص .. ثم تخرج مظاهرات حاشدة ودعوات دولية لمحاسبة صاحب الكلب لانه اشترط على كلبه متابعة إحدى القنوات التلفزيونية ومنعه ( ولربما رفع الصحن اللاقط الخاص بتلفزيون كلبه )من متابعة قنوات معادية! كل هذا يجري مع كلاب الغرب .. فكيف حال كلابنا ؟
كلابنا تعيش بنعمة يحسدها عليها شعوبنا.. فهي لها الحق في التجوال في اي مكان دون رادع .. بل هي مدللة جداً خصوصاً في الاماكن الممنوع على الناس التقرب اليها ( وهي كثيرة جداً والحمد لله )
كما ان كلابنا تنعم بحرية العض لأي كائن ومهاجمته وتمزيق ثيابه واثارة الرعب بين الناس وخصوصاً الشيوخ والنساء والاطفال لكن كلابنا لاتهتم بالسكيرين ( وهم بأزدياد مخيف).
وبسبب تنوع أكلاتنا الدسمة والوفيرة والتي نرمي نصفها في صناديق القمامة لتوقعاتنا بزيارة ضيف مفاجيء (تيمناً بمبدأ حاتم الطائي والكرم العربي) فأن كلابنا متخمة بهذه ( الزيادات) وهي تنعم بأنواع الأكلات الشرقية والغربية دون عناء يذكر .. ورحم الله نصف شعوبنا التي تموت جوعاً وفقراً لا لسبب الا لكي تشبع ( كلابنا)!
وكلابنا في نعيم .. فهي غير مجبرة على اظهار جنسيتها او جواز سفرها او هويتها او مكان اقامتها ..
د. عبد الفتاح مرتضى