بيوت عبادة أم إرهاب !!؟؟

ماغي خوري

الحوار المتمدن-العدد: 1933 - 2007 / 6 / 1 - 05:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الجوامع هي بيوت الله التي لها حرمتها ، نعم نعم أكيد !!! ، المساجد هي بيوت الله التي لها قدسيتها ، نعم نعم بالتأكيد !!! ، وهي بيوت الرحمن الرحيم ... نعم نعم وبدون شك !!! وهي دور العبادة المقدسة وأماكن الخشوع لكل مسلم ، نعم للأسف نعم !!!! وهي أماكن الصلوات ورفع الدعاءات والطلبات ، يا للأسف بكل تأكيد !! وهي أماكن الابتهالات والتضرعات لله الواحد الأحد ... نعم يا بلوتاه !!! وهي الأماكن التي يتقرب فيها المسلم من ربه بالدعاء على أعداء أمة الإسلام ... يا للمصيبة نعم نعم !!! ومن تلك المساجد يرتفع صوت المؤذن من خلال مكبرات الصوت نسمع اللعنات والدعوات على الكافرين دون خجل أو وجل ، ومن قال غير ذلك ومن يستطيع أن يقول غير ذلك !!!!

الجميع يعلم بأن الجوامع هي الأماكن التي يقصدها المسلمون لأداء صلواتهم والتقرب من إلههم والدعاء باللعنات والمصائب وطلب الشدائد والضيقات والبلاوي الحمراء والزرقاء والصفراء لكل كافر ملعون لا يؤمن بمحمد ولا يعترف على نبوته !!!! وهي الأماكن التي يستقي منها المسلم تعاليمه على أيدي الثور الهائج المسمى بالشيخ ، ذلك الشيخ الذي همه الأكبر السيطرة على العقول باي شكل من الأشكال !!! ذلك المنافق الكاذب المراوغ الذي يلعب في عقول الشباب ويعدهم بجنات النعيم ، والحوريات الغنجات المتراقصات ، وأنهار العسل والخمر التي لا تنضب ، وممارسة الجنس في محضر الله القدوس !!؟؟ ومن قال أن الله القدوس يتواجد في تلك الجنات ( الحانات ) !!!؟؟؟

إن هذا الأمر يحدث في المساجد كل يوم جمعة ، حيث يقوم المثل الأعلى وهو الشيخ ببث ونفخ سمومه في عقل وقلب كل مؤمن متواجد تحت سقف بيت الله الواحد الأحد ، ويحرضه على الكره ونبذ كل من هو غير مسلم وكافر ، ويسرد عليهم السيرة الارهابية للصحابة ونبيهم لتكون القدوة التي يجب أن يتخذها كل مؤمن في حياته ضد كل كافر وملحد وزنديق !!!!!! وتبدأ الدعاءات الارهابيه بسرعة البرق متجهة نحو إله الرعب والدماء على النحو التالي:
اللهم انصر أمة الاسلام ووحدها ومزق الكافرين .... آميـــــــــــــن
اللهم بارك في أمتك ، رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا ... آميـــــــــــــن
اللهم انصرنا على القوم الكافرين وإجعل من نسائهم أسيرات وسبايا لنا .... آميـــــــــــــن
اللهم يتم الأطفال وشرد العائلات ورمل نساء الكافرين ... آميـــــــــــــن
يا الله دمر بيوتهم وبلادهم .... آميـــــــــــــن
يا الله مزق وحدتهم وأضعف قوتهم وأنصرنا عليهم وعلى كل من يعادي أمة الاسلام .... آميـــــــــــــن
يا الله إجعلهم حطب جهنم وعدهم بعذاب السعير .... آميـــــــــــــن
يا الله ارحم أمة محمد وانصر امة محمد .... آميـــــــــــــن

**** والآن السؤال ... يقول المثل الشائع ( صلاة الغولة غير مقبولة) وهذا المثل يطبق على ما يفعله الشيخ في المسجد كل يوم جمعة !! ألا يخجل شيوخ الضلال من رفع تلك الصلوت امام الله !!؟؟ ألا يخجل هؤلاء الشيوخ من تلقين وتعليم كل مسلم عبارات الكيل والوعيد والجحيم !!؟؟ ألأ يستطيع الشيخ أن ينشر تعاليم المحبة والتسامح والاخوة بدلا من تلك التعاليم الارهابية !!؟؟ أليس من المعيب أن يكون ذلك الشيخ هو الارهابي الأول والمعلم الأول لبث ونفخ السموم بدلا من أن يكون القدوة الحسنة !!؟؟ هل حقا نستطيع تسمية المساجد دور عبادة للتقرب من الله أم بيوت إرهاب لتخطيط العمليات الإنتحارية !!؟؟ أي إله ذلك الذي سيستمع لتلك الصلوات ويقبل تلك الدعاءات !!؟؟ أي إله مجرم هو لكي يدمر العالم من اجل أمة الارهاب والعنف والعمليات الارهابية !؟ من هو ذلك الجبار المنتقم الذي سيتواجد في مساجدكم ويسمع ترهاتكم وسخافاتكم يا أمة الجهل والتخلف !!؟؟ أتصدقون أن صلاة الغولة مقبولة !!؟؟ حسنا ، لماذا تنعكس تلك الدعاءات عليكم يا أمة المحبة والتسامح !!؟؟ لماذا لا نجد التناحر سوى بينكم !؟ لماذا لا نجد الإنكسار في دول الغرب الكافر !!؟؟ لماذا لا نجد البطالة والمجاعة والحروب في تلك الدول الفاسقة !!؟؟ أليس السبب هو صلواتكم التي تنعكس عليكم سرعان خروجكم من بيوت ربكم المعبود!؟

#ماغي_خوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات