أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - غياب العقل والدجالين














المزيد.....

غياب العقل والدجالين


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 11:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنا لا أعلم من أين أبدأ ولكن لا بد أن أبدأ في هذا الموضوع الذي أثير في الفترة الأخيرة في مصر وللأسف على أيدي من يسمون أنفسهم علماء من الأزهر، بخصوص رضاعة الكبار وما خاضوا في هذا الموضوع بجهلهم عن الحق، متبعين الخرافات وهم بذلك يتهمون الرسول بكذبهم أنه من قال هذا، والرسول من هؤلاء بريء، وأنا أرى شيئاً مختلفاً عن كل من كتب في هذا الموضوع من جهة منطقية، وهو لا يستطيع أي إنسان أن يفعل ذلك دون أن يتحرك شعوره، ومن السهل أن يقع في الزنا، وقد قال الله تعالى:
((وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً)) سورة الإسراء آية 32.

أي المسببات التي تقرب الإنسان إلى الفحشاء نهى الله عنها، بقوله تعالى عن غض الأبصار:
((قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)) سورة النور آية 30.

لكي لا يتحرك شعور الرجل أو المرأة بالنظر غير المشروع، ولهذا جاء فيه أمر من الله، وهنا وجه المقارنة بين الحق وبين من يفترون على الله، مثل موضوع رضاعة الكبار، وإذا كان الموضوع هكذا سوف يصبح البشر كالحيوانات لا يعرف من إبن من أو من أخ من طالما أن الكبار يرضعون في بعض كما يقول هؤلاء المشوشون في الفكر والعقيدة، وإذا كان نبي الله يوسف عليه السلام كان قاب قوسين أو أدنى حين أغرته امرأة العزيز لولا أن صرف الله عنه السوء، فكيف لأي إنسان عادي أن يرضع من امرأة ولا يتحرك شعوره أو شعورها؟!.. وهم بذلك يضربون عرض الحائط بشرع الله، وأعتقد أن من قال هذا الكلام أو أثاره مجدداً في هذا العصر لا يستحق أن يحقق معه، وإنما يستحق أن يذهب إلى مصحة ليقوموا بعلاجه، كما أحب أن أوضح شيئاً ربما يكون غائباً عن الجميع وهو حين أمر الله رضاعة الأطفال من غير أمهاتهم لأنهم أطفال أبرياء ولهذا جعل الله الطفل الذي يرضع من غير أمه يصبح أخ لأبناء من قامت بإرضاعه وابنها أيضاً في الرضاعة، لأنه طفل لا يعلم شيء وأن الذي حكم بذلك أحكم الحاكمين، وهنا يتبين لنا أن هؤلاء هم من يقوم بالعبث بدين الله، متجاهلين قول الله تعالى عن أدب الأطفال الذين من صلب الرجل وزوجته، وقد جاء في هذا الموضوع أدب للأطفال لكي يتعلموا منذ الصغر، يقول المولى عز وجل:
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) سورة النور آية 58.

لكي يعلمنا الله أن نؤدب أبناءنا قبل الحلم، وإذا كان الأطفال ذكر الله لهم هذا القول قبل أن يبلغوا الحلم وبعده، يقول تعالى:
((وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)) سورة النور آية 59.

فكيف يقول هؤلاء هذا الكلام وهم بذلك يدعون إلى الزنا صراحة، وبعد ذلك يحملون الدين كذبهم فهذه هي لغة من يفترون على الله ورسوله مثل هؤلاء الدجالين الذين يدعو أنهم يعالجون الناس وخاصة من يقوموا بالكذب على النساء في موضوع الرقية الشرعية، ومن ثم يختلي بها، ويفعل ما يريد فيها وبعد ذلك بكل بجاحة يقول هذا نوع من العلاج، متهماً الدين أيضاً أنه يسمح له بما يفعله، بأي امرأة تأتي إلى هؤلاء الدجالين، وما أدراك ما الدجالين، وكما تعلمون أن هؤلاء لجأوا إلى هذا الطريق إما شذوذ أو فشلوا في حياتهم، المخزي في هذا الموضوع أن البنت أو الزوجة تذهب بعلم أبوها أو أخوها أو زوجها بل ويقف حارس عليها وما يدري ما الذي حدث لها في غياب عقله، الذي يسمح لرجل غريب أن يختلي بابنته أو زوجته وهو يقف (زي اللطخ) طالما أنه يصدق كذب هؤلاء الدجالين، وان الكذب لم ينتهي بعد فليس غريب أن يظهر في هذا العصر أحد الأشخاص ويحلل كذباً رضاعة الكبار متهماً الدين والدين منه بريء.

رمضان عبد الرحمن علي




#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة بلطجية أم حكومة مؤسسات
- طز في التعليم
- الأميين
- حقوق الإنسان
- حكومة أم وحش كاسر
- مواساة الشعوب في بلادنا
- إلى أين انتم ذاهبون
- نصيحة إلى الوالي
- ويكون الدين كله لله
- إلى أبو ذر المقديشي
- واصطبر لعبادته


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن علي - غياب العقل والدجالين