ادت تفجيرات كبيرة حدثت في مدينة النجف يوم 26 آب، الى خلق ماسآة انسانية راح ضحيتها اكثر من 100 شخص من ضمنهم محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الاعلى وجرح عدد اكبر من ذلك.
ان الحرب الامريكية واحتلال العراق، و كما كان متوقعاً، قد اغرقا هذا المجتمع في سيناريو ماساوي حيث تسود اجواء الانفلات الامني و الفوضى و العجز على المجتمع كله. لقد تم وضع مجتمع مليوني في خضم ظروف العسكرتاريا و الحرب و الصراعات الرجعية. فبعد انهيار النظام البعثي، اعلنت امريكا انهاء الحرب ، ولكن الاحداث تبين كل يوم بان تلك الحرب مستمرة و متواصلة. كما و يشكل الصراع الرجعي للاطراف القومية والدينية من اجل نيل حصتهم من الحكم جانبا اخرا من هذا السيناريو المقيت .
في ظل ظروف الفوضى والانفلات الامني هذه، يقع الناس الابرياء ضحايا لها ويصبحوا عرضة هجوم يومي ومن اوجه مختلفة. ان حادث يوم 26 اب هو احد النماذج لها.
يدين الحزب الشيوعي العمالي العراقي بشدة هذه الجريمة و يعبر عن مواساته لعوائل ضحاياها.في الوقت نفسه، يؤكد الحزب على خروج القوات الامريكية و حلفائها من العراق وانشاء سلطة مستندة الى الارادة المباشرة للناس، سلطة بامكانها توفير الخبز و الامن و الحرية للمواطنين .
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
26- اب – 2003