إنهم يحتكرون الله

محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 1928 - 2007 / 5 / 27 - 10:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لم يعد لنا نحن المساكين مكان عند الله عز وجل لقد احتكروا الله وأصبح يأتمر بأمر الأحزاب الإسلامية يرضى على من يرضون عنه ويغضب على من يغضبون عليه.
يصعدون المنابر وكلهم ثقة بأن الله عندهم بالمنزل يحضرونه متى يشاءون لكي
يخوفونا منه أو لكي يرونا كيف أن الجنة والنار أصبحت بأيديهم يدخلون إليها من يشاءون ويمنعون عنها من يشاءون ويقولون أن المساجد بيوت الله!!
لم يعد لله بيوت في الأرض أصبح جزء منها للإخوان وجزء للقاعدة وجزء للسلفية وجزء للصوفية وجزء وجزء وجزء .....
لم يعد لله مكان في بيوته لقد استولوا عليها ولن ننسى بأن جزء منها أصبح للحكام
عندما لا يتكلم الله يتكلم الكثيرون باسمه .
نحن حكومة مؤيدة من الله أحدهم يقول وآخر يقول إننا لسنا أي حزب إننا حزب الله وثالث يقول إن هذا نصر إلــــهي إذا كان هذا نصر إلـــهي فليعلم الجميع إني لا أريد هذا النصر ورابع يقول سينصرنا الله لا أدري كيف علموا هذا هل لدى الله وزير إعلام يصدر بيانات ونحن لا ندري .
متى سنترك الله لكي يرتاح ونتكلم بأسمائنا وليس باسمه انظروا إلى العراق كلهم يحتكرون الله وكلهم إذا قتلوا سيذهبون إلى الجنة والذين سيقتلونهم سيذبون إلى النار وقتلاهم في الجنة وقتلى الفريق الآخر في النار .
كلهم يملكون صكوك غفران كنا نسمع بأن الكنيسة في فترة من فتراتها كانت تبيع صكوك غفران ولا أدري إن كان هذا الكلام صحيح أم لا ولكني أرى الآن صكوك الغفران في خزائن كل الأحزاب الإسلامية تمنحها لمن تشاء وتمنعها عن من تشاء .
لقد آن لنا أن نسمي الأشياء بأسمائها إنها ليست أحزاب بلا ملل وطوائف هذا الزمان طائفة الصوفيين وملة القاعدة وطائفة السلفيين وملة الأخوان وملة التكفير والهجرة وطائفة الجماعة الإسلامية وهكذا لكي نضع الأمور في نصابها
كل الأحزاب الإسلامية تكفيرية لافرق لحزب عن حزب وكلهم يعملون في (التقيه) ويتحالفون مع أعداء الأمة هل نصر الإسلام يبدأ بالتحالف مع من يذبح المسلمين انظروا إلى الأحزاب الإسلامية في العراق ومصر والأردن والسعودية وسورية وكل العالم الإسلامي نفس النظام حزب يقوم بالتحالف معه وحزب أخر يحاربه
والله أمر غريب متى كان نصر المسلمين بالكذب وبالتحالف مع يذبح المسلمين.
انه كرسي الحكم وليس إسلام ولامسلمين .

#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات