أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - أهل مكة أدرى بشعا بها















المزيد.....

أهل مكة أدرى بشعا بها


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 585 - 2003 / 9 / 8 - 02:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

                كانت مفاجأة الجميع حين انبرى المواطن العراقي يتحدث بين مجموعة من زملاءه المهاجرين العرب في أوربا حديثاً في السياسة العربية والشأن العربي  ، فيقول  أن ليس من حق الملك الأردني أعادة تكليف السيد أبو الراغب بتشكيل الوزارة الأردنية الجديدة إذ يترتب عليه تكليف غير السيد أبو الراغب بتشكيل الوزارة الأردنية الجديدة بالنظر للأحباطات السياسية التي أوجدتها الوزارة ، إضافة إلى الفشل الذريع والتردي في الواقع الاقتصادي للأردن في عهد أبو الراغب  وما طرأ من متغيرات سلبية على المعيشة والحال العام في الأردن إضافة الى حوادث معان وانخفاض القيمة النقدية للدينار الأردني والغلاء الذي طرأ على المواد الغذائية الأساسية  ،  وليس من حق السيد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن يتدخل في فرض السيد محمد دحلان كوزير مفروض على وزارة السيد محمود عباس ( أبو مازن )  ، وينبغي أن يتمتع السيد أبو مازن بقدر من الحرية في أختيار وزراءه وهذا سبب رئيسي يدعوه للاستقالة  ، وكان يريد أن يسترسل اكثر في الحديث .
صاح به الجميع أن هذا ليس من حقه مناقشته فهو بعيد عن معرفة الواقع الفلسطيني والأردني أولاً ، ثم أن هناك قضايا ذات شأن خاص ووطني ليس من حق المواطن  العراقي أن يتدخل فيها أو يتعرف على خصوصيتها  .
               فالأردن أعرف من غيره بمصلحته وواقعه واقتصاده ، والملك هو الذي يعرف دقائق تفاصيل الحياة الاقتصادية للمملكة الأردنية الهاشمية .
           الا أن المتحدث العراقي عاد يتحدث عن عدم صلاحية الرئيس عرفات على قيادة الشعب الفلسطيني في هذه الفترة بالنظر لكبر سنه وأمراضه وتدهور صحته مما يتناقض مع قدرته على اتخاذ القرار المناسب  ، وأن فلسطين بحاجة  إلى قيادات شابة وسليمة تتفق مع تطور الزمن ، كما تابع حديثة أن المنهج الذي تتبعه منظمة حماس والجهاد الإسلامي يصبان في المنزلق الخطير الذي يؤدي الى التفريط في حقوق الشعب الفلسطيني وعدم التوصل إلى تحصيل حقوقه ، إضافة الى أن اعتماد عمليات تفجير الشباب بأجسادهم تتحمل الخطأ والصواب والخسارة الجسيمة  .
         وأضاف أن المنزلق الخطير الذي دخلت فيه المقاومة الإسلامية في فلسطين واصطدامها بالسلطة الفلسطينية يمكن أن يؤدي الى حرب فلسطينية – فلسطينية يكون وقودها أهل فلسطين ولن توصل الى نتيجة مع متغيرات الزمن والعالم ....... 
          صرخ فيه أحدهم عن أي شيء تتحدث يا رجل  ؟ فنحن في فلسطين نعتبر أن أعمال منظمة الجهاد والحماس هي المعبر الحقيقي عن تطلعات ومطالب الشعب الفلسطيني ، وبدون هذه المنظمات ستقوم إسرائيل بالتنكر لحقوقنا وعدم منحنا الحق في تأسيس دولة فلسطينية تكون عاصمتها القدس وهي حلمنا الذي نسعى أليه ، ولن يكون أي تناحر بين هذه المنظمات وبين السلطة بالنظر لتطابق الهدف  .
             وصرح العربي الثاني قائلاً أن ما يقرره الملك عبد الله يصب في مصلحة الأردن ضمن هذه المتغيرات الدولية وما يدور في المنطقة وعلى الساحة العربية ، ثم انه الأقدر والأنجح في معرفة المصلحة الوطنية للأردن ، وهو الذي يقدر مسألة إعفاء رئيس الحكومة من عدمه ،  الأردن له خصوصية ووضع اقتصادي صعب يترتب على الملك مراعاة ذلك .
          عاد الأخ الفلسطيني يتابع دفاعه عن خصوصية ما يدور في فلسطين المحتلة وأن أهل مكة أدرى بشعابها ، وأن الفلسطينيين هم الأقدر على اتخاذ القرار ومعرفة خفايا الأمور ، كما أن لهم وحدهم الحق في منح صفة المناضل أو القائد (  للختيار ) ويقصد الرئيس عرفات أو لغيره من القياديين في التنظيمات الأخرى ، وتطابق رأي الأخ الفلسطيني مع الأردني في عدم تدخل المواطن العراقي في الشأن الفلسطيني والأردني .
          وبعد أن هدأ النقاش وسكنت النفوس ،  بادر العراقي يقول لهم ولكن بأي حق تتدخلون في الشأن العراقي الداخلي ؟ وتقررون ما يصلح ومالا يصلح من الأمور ؟ وأنتم الذين تقولون أن أهل مكة أدرى بشعابها !! وهل ما يكون لكم فيه حق يحرم علينا ؟ أو ما يحرم علينا هو حلال عليكم ؟
        الأخوة العربية لا تدعو للتقاطع مع مطلب الجماهير ولا الانحياز للطغاة !! الأخوة العربية تتطلب المساندة والمساعدة والمساهمة بأي عمل يفيد الناس ويداوي جراحهم ويواسيهم ، ويساهم في دفن أشلاء موتاهم ، أما التعرض لشهداء العراق والتمجيد بسلـطة الطاغية تحت ذريعة وجود الاحتلال ، فهذا شيء يخالف المنطق ويتعارض مع الحقيقة .
من حق العربي أن يستمع للحقيقة وليس من حقه أن يخالفها أذ أنه سيقف بهذا الموقف في جانب الباطل ويخسر الناس في العراق .
       من حق العربي أن يستمع لوجهات النظر المتعارضة ويوازن الحقائق ومن ثم يستخلص النتائج ، أما أن يبني حقيقته على الباطل فذلك مالا يقبله العراق والعراقيين .
من حق العربي أن يتمنى أن تنسحب قوات الاحتلال من بلادنا مثلما نتمنى  ، ولكن ليس من حقه أن يتمادى بتمجيد الطاغية وإحلاله بديلاً لحكم العراق .
        من حقنا أن نختار مجلس الحكم العراقي المؤقت وأن تتشكل وزارتنا المؤقتة من عرب وأكراد ومسلمين وتركمان  ومسيحيين هكذا خلقنا الله   ، ومن حقنا أن نختار نظامنا السياسي وأن نرسم دستورنا وقوانيننا ، ومن حقنا أن نرسم مستقبلنا ومستقبل أولادنا  ، ومن يعترض على هذا فهو يخبط في الهواء ، ومن حقنا أن نمارس حقنا في انتخاب حكومتنا دون أن يتدخل عدواً أو صديق ، مثلما لا يحق لنا أن نتدخل في خصوصيات الشعوب الأخرى .




#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخط السري بين القناة الفضائية و شبكة الأرهاب
- حقوق الأنسان في التشريع الجزائي العراقي الجديد
- متى يستقر الحال في العراق ؟
- ذكريات عبقة من الديوانية
- وحقاً لاننسى الصابئة المندائية
- الانتفاضة لاتحمي مرتكبي الجرائم الخسيسة في العراق ودولة القا ...
- حقوق اليهود
- الوزارة عراقيــــــة
- لاتنسوا الأكراد الفيلية
- برقيـة الى مجلس الحكم الأنتقالي في العراق
- ملفات لم يحن الوقت لفتحها
- متى سنعترف بإسرائيل ؟
- لايؤلم الجرح الا من به الألم
- نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة
- الحقيقة المرة بين العراقيين والفلسطينيين
- أنهم يستهدفون الحياة في العراق
- شرار النار
- يريدون أن ينالوا من النجف خسئوا والله
- حين تلبس السياسة عمامة
- رحيل مناضل عراقي أصيل


المزيد.....




- بوتين يكشف عن معلومات جديدة بخصوص الصاروخ -أوريشنيك-
- هجوم روسي على سومي يسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين
- طالب نرويجي خلف القضبان بتهمة التجسس على أمريكا لصالح روسيا ...
- -حزب الله-: اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية مع ال ...
- لبنان.. مقتل مدير مستشفى -دار الأمل- الجامعي وعدد من الأشخاص ...
- بعد 4 أشهر من الفضيحة.. وزيرة الخارجية الألمانية تعلن طلاقها ...
- مدفيديف حول استخدام الأسلحة النووية: لا يوجد أشخاص مجانين في ...
- -نيويورك تايمز- عن مسؤولين: شروط وقف إطلاق النار المقترح بين ...
- بايدن وماكرون يبحثان جهود وقف إطلاق النار في لبنان
- الكويت.. الداخلية تنفي شائعات بشأن الجنسية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - أهل مكة أدرى بشعا بها