مريم نجمه
الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 11:17
المحور:
المجتمع المدني
أصبح لي حيَ جديد
ومدينة جديدة ,
أشترك مع نوارس الصباح
مساحتها
صلاتها
وحريتها .
دروبي مع طيور الماء نمشيها معا
في كل رحلة تعب , أو زيارة متحف , أو مكتبة , وسوق .
أسمع لغَة أهلها أفهمها.. ولا أشارك ,
فالغريب غريب .. بعيد عن نبض قلبها !؟
هل الذي يحدَث نفسه , وجدران غرفته
وينسى ملكة الكلام , والحديث
يشارك في ضجيج المدينة .. وكرنفالات الإنتماء ؟
ويغنّي أعراسها ..؟؟
العمر يمضي
والصمت يتكلّم ..
يبوح على ضفاف الوطن :
متى أستطيع الإنتخاب ؟
مرشحي المجلس النيابي .. ورئيس بلدي ؟
بعيدًا عن مهازل ( البيعات )
وتجديد الممالك .. والتعيينات
وتنزيل المسيرات ؟؟
وترديد تسابيح الطغاة .. بالروح بالدم ... بشار وبس
بعيدا عن دولة القمع .. وخلود العائلات !؟؟
لا ....لإنتخاب بشّار .. لا وألف لا
الأسباب بسيطة جدَا :
لأنه رئيس غير شرعيَ _ أوّلاً
لأن الإنتخابات غير ديمقراطية - ثانياً
ثالثاً – لأن السلطة في سورية بلدي الحبيب – تعامل الشعب كقطيع فاقد العلم والوعي والحضارة أو لا يملك تقليدا نضاليا .
رابعا – لأن أسلوب الإنتخابات في سورية لا ينتمي إلى عصرنا الحاضر , بل إلى عصر
الديكتاتوريات , وحكم الفرد العسكري الذي تجاوزته الشعوب .
خامسا – لأن الإنتخابات تجري تحت ظل قانون الطوارئ والأحكام العرفية ومنع تعدد الأحزاب , وغياب الحريّات العامة .
سادساً – لأن سورية تفتقد المؤسّسات الدستورية للإنتخابات الحرّة النزيهة الديمقراطية .
وأخيراً وليس اّخراً – لأنه لا يحق لغيره الترشيح والمنافسة للرئاسة في الدستور الإستبدادي للحزب الأوحد , وإن حصلت تحت سقف هذه الظروف ربما ؟
فستكون صورية أو تمثيل مسرحية ,
لأن الإعلام , وماكينة الدعايات والأبواق .. والكلام , بإذن السلطة .. والسلطان ؟؟
هذه بكل بساطة ودون فلسفة وشرح وتفنيد قوانين ووثائق وممارسات مخالفة لأبسط حقوق المواطن ألا وهو حق الحياة .. المصادر لدى السلطة العسكرية الفاشية بمسدس كاتم للصوت أو إغتيالا في مكتب أو على قارعة الطريق ..!!؟؟؟؟؟
أجل ... نعيش بالأمل
نعيش في بلاد تعلّمنا منها وفيها ألف باء الديمقراطية , وحقوق الإنسان , وكرامة المواطن , على أرض الواقع ,
نلمسها بيدنا نعيشها فعلا وممارسة ..
هنا هنا .. عشنا أعراس الحرية الإنتخابية بكل أشكالها .
نعم .. نتعلّم كل يوم من لغة.. وسحر الورود
وفلسفة الطبيعة .. ومتغيّراتها ..
تربّينا على الحرية ..
حكومة القمع والطغيان لا تريد التعلّم .. لا تريد التغيير .. ومساءلة الضمير ..!!؟؟
نحن طلاّب حرية .. وحقوق
ولا نقبل أقل ما في رونق الحرية .. من بهاء .. وفرح .. وسلام .. واحترام العقل .. والمواطن ..!
هولندة / 25 / 5 / مريم نجمه
#مريم_نجمه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟