أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قوى الإصلاح والديمقراطية - الحزب الشيوعي اللبناني - رداً على نداءات مروه وحاوي والبطل والرفاعي: دعوة لمقاطعة المــؤتمر الشيـوعي اللبناني















المزيد.....

رداً على نداءات مروه وحاوي والبطل والرفاعي: دعوة لمقاطعة المــؤتمر الشيـوعي اللبناني


قوى الإصلاح والديمقراطية - الحزب الشيوعي اللبناني

الحوار المتمدن-العدد: 584 - 2003 / 9 / 7 - 04:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


 

أقر المجلس الوطني الاخير ورقة اجراءات عقد المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي اللبناني، وجاءت بتفاصيلها ومراميها لتكرس مفهوم المؤتمر الكلاسيكي وفقاً للنموذج الماضي حيث تمسك القيادة ادارياً بكل مفاصل العملية، لتقود النتائج الى حيث تريد مما يحول المؤتمر الى طقس شكلي يوهم الرأي العام الحزبي بالمشاركة بينما الامور سبق وحددت من موقع آخر ووفقاً لمعايير ومصالح اخرى. ولكي لا يبقى الكلام عمومياً سنتوقف اليوم عند هذا البعد الاجرائي للمؤتمر لانه سبق لنا وناقشنا عبر وثائقنا المنشورة الابعاد الفكرية والسياسية والتنظيمية، بما هي صيغ. ورغم ذلك فلا بد من لفت النظر الى التراجعات السياسية الجديدة في مشروع الوثيقة المقدمة الى المؤتمر التاسع حيث يبدو واضحاً الميل نحو الماضوية والعودة في المستوى العربي واللبناني الى مفاهيم اقل ما يقال فيها أنها عفا عليها الزمن وأثبتت التجارب المحققة عقمها لا بل مسؤوليتها عن التخلف الذي فرضه النظام العربي على مجتمعاته وبلدانه، وكذلك مسؤوليتها عن الهزائم المتتالية والعجز المقيم. اما لبنانياً فلا يزال منطق القيادة ساعياً الى تضييع المسؤولية عن الاوضاع المتدهورة للبلاد منذ الطائف وحتى اليوم تفادياً لتحديد موقع واضح للحزب في الصراع ضد سيطرة قوى الامر الواقع اللبناني السوري. لم يعد مجدياً الكلام الكثير عن خطورة الدور الاميركي - الاسرائيلي، فذلك جلي وواضح والاكثار من الكلام حوله لن يخفف خطره وضرره. وما نحن بحاجة اليه اليوم هو تحديد الخيارات القادرة على تحضير المجتمعات العربية والتشارك معها في مواجهة التحديات المصيرية التي يشكلها الهجوم الاميركي - الاسرائيلي وذلك لن يتأتى الا من خلال مسار ديموقراطي يعيد للمجتمعات العربية تماسكها وقدرتها على تحديد مصيرها والحفاظ على مصالحها. وبالعودة الى قرارات المجلس الوطني الاجرائية والانتخابية، فإن من يقرأ النداءات التي أطلقها على دفعتين عدد من قادة الحزب الشيوعي يتولد لديه انطباع وكأن هناك تحولاً طارئاً حصل في خيارات القيادة الرسمية للحزب، واعتقادنا ان الهدف الرئيسي لهذه النداءات هو توليد مثل هذا الانطباع. فهل يا ترى استندت هذه النداءات الى أي معطى جديد ملموس؟ وهل فعلاً شكلت قرارات المجلس الوطني والمؤتمر الصحافي اي فرق ايجابي في مسار الازمة الحزبية وفي أي مستوى من مستوياتها؟ وللاسف الشديد ان الواقع عكس ذلك تماماً. وفي هذا المجال فإننا نورد على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:

اولاً: شكل المجلس الوطني لجنة انتخابية اجرائية لا تعدو كونها تكراراً مملاً لحالة القيادة. وبهذا المعنى تم تضييع الغرض الرئيسي من تشكيل اللجنة التحضيرية المتوازنة الهادفة الى الحؤول دون التدخل  الاداري للسلطة الحزبية وتوليف المؤتمر بشكل ارادي وفقاً لغاياتها ومراميها خاصة وان هذه القيادة وتنفيذاً لرغباتها الضيقة وصلت في المؤتمر الثامن الى حد غير مسبوق، حيث زورت مؤتمرات وعرقلت اخرى، وهي وقائع باتت معروفة من جميع الشيوعيين ومعلنة وموثقة لدى القيادة وما بدلوا تبديلاً. لهذا السبب توافقنا في بداية عمل لجنة الحوار نحن والرفاق موقعي النداءات على اعتبار اللجنة التحضيرية المتوازنة الكاملة الصلاحية مفوضة تفويضاً شاملاً في ما يخص الاشراف على آليات عقد المؤتمر فقط. واعتبرنا يومها ان هذا الامر هو الحد الادنى الذي لا يجوز تجاوزه لأن في ذلك إفقاد المؤتمر معناه ودوره. فاين هو التوازن واين هي الصلاحيات واين هو الدور الشامل لدى اللجنة المشكّلة؟ ثانياً: اثناء عمل لجنة الحوار الحزبية التي أخذت منا وقتاً وجهداً وصبراً هدفنا الى كسر رغبة الاستئثار لدى القيادة وبهدف الحؤول دون الرغبة الجامحة لدى اوساط واسعة في المكتب السياسي في تفجير الحوار من اساسه، وفعلاً تمكنا من استيعاب كل انواع النزق والاستفزاز، ولكن كل ذلك لم يحل دون إفشال الحوار من جانب القيادة التي أقدمت اثناء الحوار على اتخاذ قرار عقد المؤتمرات الوسطية لتوليد هيئات مطواعة توفر لها شروط التدخل الفظ، ولم تتورع عن ذلك رغم ان هذا القرار ضرب عملياً كل مضمون عمل لجنة الحوار وحولها الى ناد للكلام بالاضافة لما تسبب به من شروخ عميقة في جسم الحزب وبناه القاعدية خارج أي معيار سياسي او فكري، اللهم سوى الرغبة الجامحة في الاستئثار والسيطرة لدى القيادة. لقد أنهت القيادة عمل لجنة الحوار برفضها فكرة اللجنة التحضيرية المتوازنة والمفوضة، ومن جهة اخرى يفرض هيئات وسطية انقسامية. وتأتي قرارات المجلس الوطني اليوم لتكرس هذا الامر الواقع بصفته الخيار الوحيد لتأمين السيطرة الادارية على المؤتمر.

اما ما تبقى من بنود في قرار المجلس الوطني حول الاجراءات فلا يعدو كونه محاولة ساذجة للإيهام والتغطية. مثلاً يتكلمون عن حق الافراد والجماعات بتقديم اوراق "للمؤتمر" والترشح على اساسها، وحقيقة الامر ان البلاتفورمات لا تقدم الا في جلسة المؤتمر الوطني الاخيرة وليس في المراحل التحضيرية اثناء النقاش وانتخاب المندوبين، الذين سيشكلون المؤتمر. ومن جهة اخرى وبعد ان يكون "المؤتمر" قد تم تشكيله يحق لك فرداً ام جماعة ان تقدم بلاتفورم وتترشح على اساسه، ولكنهم لا يذكرون ان الانتخاب لا يحصل للبلاتفورم وانما للاشخاص وعلى اساس اكثري ووفقاً لهندسة مسبقة من جانب القيادة ووفقاً للجنة الترشيحات التي هي القيادة نفسها، وهذا ما كان المؤتمر السادس قد ألغاه ولكنهم استحضروه في المؤتمر الثامن من ضمن عملية التموضع الشاملة في النموذج الماضوي. نعتقد أنهم يعلمون في القيادة ان نظامهم الداخلي يحرم التعددية والتيارات فلماذا كل هذا الإيهام؟

اما حول فتح المؤتمر لكل الشيوعيين، وهذه مقولة جديدة غريبة فحتى في الماضي السحيق لم تجرؤ اية قيادة على تقنين حق الشيوعيين في المشاركة، اما مع هذه القيادة فالمشاركة كحق بديهي باتت بحاجة لختم المنطقيات ولختم الهيئة الدستورية وبحاجة الى مهل وبطاقات و"نيات حسنة" وهيئات تحدد هذه النيات.

إن أية قراءة عقلانية ومحايدة لمقررات المجلس الوطني تكشف ان القديم بقي على قدمه وان الاصرار على الحؤول دون حصول مؤتمر جديد يطلق ارادة الشيوعيين بحرية لصياغة مستقبل حزبهم كذلك قد تعمق وتمادى.

وفي غياب العقلانية والارادة الايجابية تتحول دعوات الشيوعيين للمشاركة الى نوع من الحنين المفتقد لاي سند منطقي او عقلاني او الى نوع من الوهم والتمنيات المفتقدة الى قدرة ضمان حقوق الشيوعيين. وهي بهذا المعنى غير المتعمد تخدم مرامي القيادة الرسمية التي لم تترك سبيلاً مفتوحاً الا وأقفلته في وقت كان ولا يزال بمستطاعها ان تغادر الطموحات الضيقة والمشاعر السلبية وتنحاز بعيداً عن الشطارة والمناورة الى خيار اطلاق مؤتمر نوعي على أسس عادلة وديموقراطية ومحفزة لارادات الشيوعيين وأحلامهم بدل الغرق بحسابات انتخابية "دكنجية" اشبه ما تكون بقانون الانتخابات اللبنانية الذي يصاغ على مقاس مصالح اهل السلطة ورعاتهم.

لم يفت الاوان بعد. وهل هو حلم بعيد المنال اطلاق نقاش مفتوح بين الشيوعيين كافة على اساس البلاتفورمات، وبعدها يجري التصويت لهذه البلاتفورمات دون الغرق بالمطامع الانتخابية وزواريبها المسممة للوعي. واذا كان ما نقول حلماً فهل يا ترى تحقيق لجنة تحضيرية كاملة التوازن والصلاحية تتجاوز المفاعيل السلبية للمؤتمرات الوسطية هو تحد عظيم لهيبة القيادة؟ الا يولد مثل هذا الخيار الواقعي صورة ايجابية للقيادة لدى الرأي العام الشيوعي وغير الشيوعي. ندعوكم بحرارة لتوليد تفاهم عام حول هذا الخيار. وللتذكير نقول ان مبدأ عقد المؤتمرات على اساس تنوع البرامج "البلاتفورمات" بات يشكل الصيغة المتبناة لدى كل الاحزاب المعاصرة والمتبنية عملية التغيير.

واخيراً نوجه نداءنا هذا، حرصاً منا على إتاحة الفرصة امام كل قوى الاصلاح والتغيير الديموقراطي في الحزب لتأخذ دورها كاملاً في اخراج الحزب من أزمته.

وفي ظل اصرار القيادة على اسلوبها وعلى عدم الاستجابة لدعوتنا هذه نعلن اننا غير معنيين بما يجري ولا نتحمل اية مسؤولية عن النتائج التي سيسفر عنها تعنت القيادة ونتوجه للشيوعيين كافة الى عدم المشاركة في الدعوات الموجهة لعقد المؤتمر بمستوياته كافة والبقاء خارج هذه العملية، والحفاظ على العلاقة الحوارية مع كل اصحاب الرأي في الحزب أملاً بفرص جديدة تسمح بمواصلة الحوار عبر صيغ وأطر ديموقراطية حقيقية تنظم الاختلاف على اساس البرامج وتؤمن وحدة الحزب في تنوعه. فالمؤتمر الوطني نريده مناسبة لتتويج عملية التغيير والاصلاح ومن اجل تفعيل دور الحزب واليسار في المجتمع بديلاً لحالة الجمود والتهميش القائمة حالياً.

قوى الاصلاح والديموقراطية

(تيار المعارضة بين الشيوعيين اللبنانيين )
 




#قوى_الإصلاح_والديمقراطية_-_الحزب_الشيوعي_اللبناني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقاط ارتكاز للتقرير السياسي والتنظيمي لاجتماع الكادر
- موضوعات في الأهداف والهوية
- مشروع قرار تنظيمي مقترح صدوره عن اجتماع 16 شباط 2003
- مشروع موقف سياسي مقترح


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قوى الإصلاح والديمقراطية - الحزب الشيوعي اللبناني - رداً على نداءات مروه وحاوي والبطل والرفاعي: دعوة لمقاطعة المــؤتمر الشيـوعي اللبناني