أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام عبدالله - الارهاب يستعين بالمقدس... وقائع أوروبية















المزيد.....

الارهاب يستعين بالمقدس... وقائع أوروبية


عصام عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 584 - 2003 / 9 / 7 - 04:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


     في استعادة وقائع من العصور الوسطى، يقدم الكاتب في ما يلي مشهداً تاريخياً لإحدى حالات ضخ القداسة في قسوة حكم "يتفنن" في إرهاب الناس، وكيف تؤول الأمور أحياناً الى ما يشبه الفضيحة، فينكشف رداء القداسة عن ظلم صافٍ.

ليست العصور الوسطى مرحلة تاريخية فحسب وإنما هي حالة عقلية وبنية ذهنية ايضاً، وهذه الحالة العقلية قد تتكرر في أي زمان ومكان، لذا فهي تظل احد أهم النماذج الفكرية التي حفظها لنا التاريخ لمن يريد أن يستخلص الدروس والعبر. والعصور الوسطى فترة من الزمن تبلغ نحو ألف عام، تبتدئ من سقوط الدولة الرومانية الغربية عام 476 م. على يد الجرمان، وتنتهي بسقوط الدولة الرومانية الشرقية عام 1453م. على يد الاتراك.

وإذا اردنا أن نحفر في داخل العصور الوسطى عن بنية الافكار التي ادت الى اسر العقل وتغييب الفكر، سنعثر من بين ما نعثر على فكرتين اساسيتين لعبتا دوراً كبيراً في هذا الصدد. الفكرة الاولى هي "الموت" الذي استخدم في الترهيب والتخويف والترويع، إذ حولت المؤسسة الدينية "أنصاف الاعتقادات" الى اعتقادات تامة. والفكرة الثانية هي التصوير والتجسيد في ما عرف بـ"الايقونات".

وقديماً قال ابكتيتوس: "ليست الاشياء نفسها هي التي تخيف الانسان وإنما افكاره عنها وأوهامه في شأنها". فقد سيطر على الحياة الدينية في نهايات العصور الوسطى اتجاه الفكر الى التجسيد في شكل صور - Image، والميل الى إضفاء شكل محسوس على كل تصور، فكل فكرة تبحث لنفسها عن تعبير في صورة، لكنها في هذه الصورة تتجمد وتصبح صلبة. وأدى الميل الى التجسيد في اشكال مرئية، إلى أن تعرضت جميع المفاهيم الدينية على الدوام لخطر التيبس والتحول الى مجرد مظاهر خارجية.

وبقدر ما يتعلق الامر بالتقوى الفردية فإن هذا الميل الى تطبيق التصورات الدينية على كل الاشياء وفي جميع الاوقات، يعد مصدراً عميقاً لحياة الطهر والقداسة. على أن هذا الميل نفسه، بصفته ظاهرة ثقافية، ينطوي على اخطار، نظراً لان الدين ينفذ في داخل كل ما في الحياة من علاقات، ما يعني مزجاً متواصلاً لمضماري الفكر المقدس والمدنس، وعندئذ تصبح الاشياء المقدسة أكثر انتشاراً من أن تدرك وتحس بعمق.

ويدل النمو الذي لا حد له للمرعيات والمقدسات والتابوهات والصور والتفسيرات الدينية المتعددة على زيادة في "الكم" أزعجت رجال الدين المستنيرين، خشية ان يتلف "الكيف" بالنسبة نفسها، فالدين في العصور الوسطى اصبح مثقلاً أكثر مما ينبغي، على حد تعبير يوهان هويزنغا في كتابه العمدة "اضمحلال العصور الوسطى".

وسط هذا المناخ المشبع بالحساسية الدينية سنصادف اثنين من رجال الدين، على ما بينهما من تناقض وتضاد وتباين، إلا أنهما عبرا اصدق تعبير - كل بطريقته - عن هذا الهوس الديني، الاول هو جان جيرسين والثاني هو سافونارولا.

كانت صورة الصليب تغرس في القلوب منذ بواكير الطفولة الاولى، متمكنة بحيث ترجح على كل ما عداها من عواطف، وعندما كان جيرسين طفلاً، وقف ابوه - بحسب وصفه - ذات يوم واسند رأسه الى حائط وبسط ذراعيه قائلاً: "هكذا، صُلب".

وهو يخبرنا أن صورة ابيه تلك، ظلت محفورة في عقله، تتسع كلما كبر، حتى في شيخوخته، وأنه دعا لأبيه التقي بالبركة من اجلها.

كان جيرسين هذا كاهن اعتراف، خبر الطبيعة السيكولوجية للمتدينين، وشغل منصب مدير "كلية اللاهوت" واصبح رقيباً على الاخلاق في عصره، وكان عقله المدقق الاكاديمي، أكثر العقول لياقة - بحسب هويزنغا - للتمييز بين التقوى الحقة والمظاهر الدينية التزيدية، كان عالماً سيكولوجياً بفطرته، ذا حاسة مرهفة بالاسلوب، شغوفاً بسلامة العقيدة. ومن اقواله المأثورة: "إن العالم يقترب من نهايته، وهو كعجوز خرف معرّض لجميع أنواع الخيالات والاحلام والاوهام التي تقتاد كثيراً من الناس إلى أن يضلوا الطريق". "ليس ثمة شيء أخطر من التبتل الديني المقترن بالجهل". "ما من فضيلة تلقى اهمالاً في أيام الانقسام التعسة، هذه اكثر مما يلقاه التعقل والتدبر" (كأنه يستبق التنوير في القرن الثامن عشر، ويحلم بـ"كانط" ذروة التنوير وقمته).

كانت المؤسسة الدينية في العصور الوسطى (تتسامح) ازاء تزيدات دينية كثيرة، شريطة الا تؤدي الى ظهور البدع سواء في الاخلاق او المذاهب الدينية، وكان الانفعال المفرط لا يعد عندها مصدر خطر طالما يبدد نفسه في الخيالات المقترنة بالغلو او النشوات.

على أن هذه العاطفة نفسها سرعان ما اصبحت خطيرة، بمجرد ان اراد اصحابها - غير قانعين بحبس انفسهم في دائرة تدينهم الخاص - تطبيق مبادئهم على الحياة الكنسية والاجتماعية. هنا فقط اضطرت الكنيسة للتبرؤ من "هؤلاء المتعصبين المرضى".

كانت الحاجة ماسة لشخص مثل جيرسين، لادراك انه (هنا) وبالتحديد كانت العقيدة مهددة بخطر خلقي وعقائدي، لقد سبق اسبينوزا وهوبز ووليم جيمس وفرويد ويونغ ولاكان، إذ كتب رسالة حمل فيها على الخرافات عموماً، وكان على بينة من الاساس السيكولوجي الذي تقوم عليه العقيدة، وفي رأيه أن المعتقدات التزيدية تنجم عن اضطراب عقلي "إنها اضطراب في التخيل ناتج عن اصابة في المخ ترجع بدورها الى اوهام شيطانية".

كانت الحياة كلها مشبعة بالدين الى درجة جعلت الناس في خطر دائم من انعدام القدرة على التمييز بين الاشياء الروحية والاشياء الزمنية، فإن امكن رفع جميع تفاصيل الحياة اليومية "العادية" الى مستوى "مقدس" فإن كل ما هو "مقدس" وبالقدر نفسه - يغوص منحدراً الى مستوى الاشياء العادية، بحكم اختلاطه بالحياة اليومية. وكأن الخط الفاصل بين الاشياء الروحية والزمنية يكاد أن ينعدم، فكثيراً ما حدث ان ظهرت صكوك الغفران بين جوائز اليانصيب!

والاخطر أن الناس كانت لديهم قابلية شديدة للثوران فجأة الى درجة لا مثيل لها من الانفعال الديني، تلبية لكلمة متحمسة تصدر عن واعظ أو خطيب، وهو ما حدث بالفعل في نهاية العصور الوسطى واوائل عصر النهضة الاوروبية مع الراهب سافونارولا.

ويذكرنا نموذج سافونارولا دائماً بأن خصائص العصور الوسطى (كحالة عقلية وبنية ذهنية) لا تزال نابضة بالحياة ليس تحت السطح الظاهري لعصر النهضة في اوروبا فحسب، وإنما في مختلف العصور والمجتمعات الأخرى طالما توافرت الشروط لنموها وظهورها.

كان سافونارولا (1452-1498) الملقب بالراهب الرهيب، حينما يخطب يكهرب جمهوره بعاطفته الجياشة الصادقة وبتنبوءاته. وكان الناس يتجمعون منذ الفجر ليحظوا بمكان قريب من المنبر في دير سان مارك، في فلورنسا في ايطاليا، أما العقلاء فكانوا يرون فيه مجرد دجال وخطيب رعاع وشحاذ عواطف.

وكان مكيافيللي الشاب (1469 - 1527) يستمع إليه في استخفاف ويسميه "قربة من الكلام"، ومع ذلك كان كلما خطب يجعل الناس يتحسرون وينشجون ندماً على ذنوبهم وخطاياهم ويرتعدون خوفاً من يوم القيامة.

ثم دخل منطقة المحظورات، فكان يندد باستمرار في مواعظه بطغيان الحكام وبفساد الطبقة الحاكمة وبالاستبداد السياسي وبالمظالم الواقعة على الفقراء، فتحول من واعظ أخلاقي الى مهيج سياسي ديماغوجي يؤلب الرعاع على النظام القائم في فلورنسا باسم الديموقراطية.

وانقسم أهل فلورنسا في أمره، البسطاء آمنوا بملكاته الخارقة، والعقلاء رأوا فيه دجالاً خطيراً. لم يكن سافونارولا في حقيقته يكتفي بدور المصلح الديني الداعي الى سبيل ربه بالحكمة والموعظـة الحـسنة، وانما كان يبتغي السلطـة الدنيوية ليضع القوانين الإلهية موضع التنفيذ. دعا في العام 1494 الى المشاركة في إعادة صوغ نظام الحكم في فلورنسا بعد رحيل بييرو دي مديتشي، وهكذا دخل عالم السياسة المليء بالأخطار والمحاذير، وكان هدفه تسخير سلطة الدولة في فرض الفضيلة.

كانت فلورنسا اعتادت لقرون خلت أن تقيم كرنفالاً سنوياً حافظ على كثير من العادات الوثنية الصارخة، وبتوجيه منه تحول الى موكب مسيحي، فتوقف الرقص في الشوارع والألعاب البهلوانية والملابس المزخرفة والأقنعة، واستغل سافونارولا حيوية صبية المدينة وشبابها وحوّلهم الى قوة أخلاقية ضاربة وسلطة مخيفة، لا سيما بعد أن رخصت لهم الحكومة مزاولة هذا الارهاب المقدس.

فسافونارولا كان من أسبق من اكتشفوا ما في الصبية والمراهقين والشباب من حيوية مدمرة وعدوانية يمكن تسخيرها في الدين والسياسة، وكان يقول إنه يبدأ بهم لأنهم "الجيل الجديد الذي لم يفسده بعد ضلال الآباء والأمهات".

وعلم "غلمان الفرير" كما كانوا يسمونهم في فلورنسا، أن كل مظهر من مظاهر الترف خروج على الدين، فكانوا يغزون بيوت المواطنين دورياً ويجردونها من التحف وأدوات الترف والشعر المستعار وغالي الثياب وأدوات التجميل واللوحات الفنية والمؤلفات الأدبية والفلسفية التي لم تستلهم الدين موضوعاً لها، وكانوا يجمعونها في أكوام في ميادين فلورنسا ويضرمون فيها النار.

كما كانوا يجلدون النساء المتبرجات. وبعد أن كانت نساء فلورنسا حاضرات في الحياة العامة مشاركات في الاجتماعات السياسية وفي المواكب، أمرهن سافونارولا بأن يقعدن في بيوتهن ولا يشاركن في اهتمامات الرجال لا سيما في السياسة.

وتطبيقاً لمبادئ الشريعة المسيحية حرم الربا الذي كان يرادف عنده الإقراض والإيداع بالفائدة، فقضى على النظام المصرفي، وأحل محله "بنك التقوى" الذي كان يقرض على الرهون بسعر 6 في المئة سنوياً، وكان الأصل في "بنك التقوى" ان التسليف فيه على أساس الإحسان أو القرض الحسن، بلا فوائد، والنسبة الصغيرة المذكورة للمصروفات.

وأصدر (أو صدر بوحيه)، عدداً من القوانين الأخلاقية مثل تعليق الزاني للمرة الأولى في الميادين وإحراق الزاني إذا تكررت جريمته، والأمر نفسه بالنسبة الى الشذوذ الجنسي. كذلك صدر قانون بإغلاق الحانات وتحريم الرق، وهذه القوانين كانت أقرب الى نصوص التوراة منها الى نصوص الانجيل، وربما كانت من دواعي تلقيبه بـ"اليهودي".

كانت مشكلات فلورنسا تتفاقم، أما هو فكان يفسر للناس هذه الشدائد كعادته بأنها القصاص الإلهي، لأن أهل فلورنسا لم يغيروا ما بأنفسهم وأنه لا سبيل للنجاة إلا بالتوبة. فكان ينظم التظاهرات الدينية ويفرض الفضيلة بالارهاب. لكن كل هـذا لم يحـل مشكلات فلورنسا.

حرك سافونارولا في نفوس البسطاء النزوع الى الخرافات، واختلطت لديهم شهوة الاستشهاد بشهوة سفك الدماء، ووصل الهوس الى حد الانتحار الجماعي، وكادت أن تحدث المأساة.

وتقدم راهب فرنسيسكاني اسمه فرانشسكـو دا بوليا يتحـدى سافونارولا أن يجـرب معه امتحان النار لإثبات صحة دعواه ومبادئه، وذلك بأن يدخل الرجلان معاً محرقة من النيران، فمن كان منهما صحيح العقيدة خرج من النار سليماً. وكان هذا الراهب على استعداد فعلاً لأن يضحي بحياته ليخلص الناس من سافونارولا، واستولت الهستيريا على المدينة وتطوع المئات من رهبان سافونارولا لخوض هذا التحدي مع الرهبان الفرنسيسكان، وأدركت الحكومة ان ما بدأ "لعبة" يوشك ان يفضي الى "مأساة"، فأمرت الحرس الفرسان باقتحام دير سان مارك، وبدأ اشتباك مسلح مع رهبان الدير الذين كانوا يكدسون الأسلحة، واستسلم سافونارولا بعد سبع ساعات من القتال، ووجد المحققـين في انتظـاره، حيث استمرت محاكمته أربعين يوماً استخدمت فيها أنواع التعذيب، فانهار واعترف بأنه كان كذاباً، وصدر الحكم عليه بالإعدام شنقاً في الميدان الكبير مع اثنين من اتباعه، وإن كانت الشكوك تحوم - الى الآن - حول موته بالفعل.

* استاذ الفلسفة الحديثة في جامعة عين شمس - القاهرة.



#عصام_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عصام عبدالله - الارهاب يستعين بالمقدس... وقائع أوروبية