هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)
الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 13:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
- المجزرة التي ارتكبتها أيادي الشر والرذيلة يوم امس في منطقة حي العامل داخل العاصمة بغداد والتي ذهب ضحيتها العشرات من الابرياء ما بين شيخ وشاب وامرأة وطفل ، لكن الغالبية العظمى من الشهداء الذين سقطوا كانوا من النساء الذاهبات الى السوق ، وارتكبت المجزرة عبر سيارة مفخخة حاولت دخول سوق المنطقة واقتحامه بشتى الطرق الا ان ثمة سيطرة تابعة لشباب المنطقة ! حالت دون دخول السيارة الامر الذي اضطر قائدها الارهابي الى تفجيرها في المكان الذي اعترض فيه وكان مكتظاً بالمارة من الفقراء الذين يرومون الوصول الى السوق من اجل التبضع لا اكثر .!
لقد اكد شهود عيان ان التفجير الاجرامي قد جعل من الجثث البريئة ان تلتصق على جدران البيوت وكان مشهداً دموياً مؤلماً بحق ، كما وان غالبية البيوت القريبة من مكان الحادث قد تهدمت على اصحابها وماتت العديد من العوائل نساءً واطفالاً في داخلها . واكد الشهود ان السيارة كانت حاملة لقناني من الاوكسجين التي تستخدم في الاحياء الصناعية لاغراض اللحام ، وهذا يعني ان الارهاب وعملائه قد استحدثوا طرقا جديدة لتفخيخ السيارت بدلا من ال تي ان تي الشديد الانفجار الذي قتل عشرات الالاف من العراقيين خلال عمليات ارهابية كثيرة داخل مدن العراق جميعها ..
يوم امس كان عزاءً كبيرا للسيدات العراقيات من سكان هذا الحي الفقير ، فكم اب فقد زوجته ! وكم اب فقد ابنته ! وكم ابن فقد امه ! حتى ان شخصاً فقد امه وزوجته واخته في ذات الحادث ! وثمة شخص اخر جاء الى منزله المهدم وبدأ يصرخ ان زوجته واطفاله الستة داخل المنزل ، وما ان دخلوا المنزل فوجدوهم جثثاً هامدة باستثناء الطفل السابع الذي اخذه جده صدفة الى منزله قبل الحادثة بساعات !!
ان حادثة التفجير الاجرامي داخل حي العامل هي جريمة من طراز اخر تضاف الى جرائم الارهابيين السفلة الذين يقتلون الابرياء والفقراء في كل يوم بطرق جبانه الى ابعد الحدود ..
بينما حكومتنا الوطنية تحتفل بمرور عام على تشكيلها ، ويخرج لنا في لحظات هذه المجزرة الأليمة نوري المالكي ليتحدث عن انجازات حكومته التي اوصلت العراق الى الحضيض لا بل الى قاعه
#هادي_الحسيني (هاشتاغ)
Hadi_-_Alhussaini#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟