أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سعاد خيري - من اجل ايام عالمية لانقاذ الطفولة العراقية كضمانة لانقاذ الطفولة العالمية ومصير البشرية















المزيد.....

من اجل ايام عالمية لانقاذ الطفولة العراقية كضمانة لانقاذ الطفولة العالمية ومصير البشرية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 13:03
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    



خصصت البشرية يوما عالميأ للطفل بعد الحرب العالمية الثانية لانقاذ اطفال العالم من تبعات تلك الحرب الفاشية على الطفولة. وشكلت الاف المنظمات لمعالجة كل من المشاكل والامراض التي خلفتها تلك الحرب من يتم وتشويه وفقر وضياع وامراض جسدية ونفسية لانقاذ طفولتهم وانقاذ مصيرهم ومصير شعوبهم بل وشعوب العالم ، فضلا عن النضال من اجل انقاذ البشرية من كل اشكال الحروب ولاسيما الحروب الفاشية الهادفة للهيمنة على البشرية..
ان الحرب التي تخوضها الامبريالية الامريكية على العراق التي تدور رحاها منذ ما يزيد عن اربع سنوات، هي حرب ترمي لاستخدام الهيمنة على العراق اداة للهيمنة على العالم، بكل السبل بما فيها الحروب. فهي جزء من حرب فاشية عالمية تهدف الى الهيمنة على العالم بالضبط كما كانت تهدف اليه الفاشية الهتلرية. ولا تختلف الادارة الامريكية اليوم عن ادارة الرايخ في عنجهيتها واضطراب سلوكها . فقد صرح بوش على الملأ انها جزء من حرب عالمية ضد الارهاب كما صرح اكثر من مرة "نجحنا في ابعاد خطر الارهاب عن بلدنا وحصرنا ساحته في العراق" كاشفا عن كذب جميع ادعاءات ادراته السابقة. وعرض بوش اليوم على العالم الصراع بينه وبين ابن لادن، كقطبين، في معرض دفاعه عن استمرار حربه على العراق واحتلاله له، قائلا" العراق ساحة معركة النصر فيها اما لامريكا او لابن لادن"
ورغم تشابه الاهداف بين الحرب العالمية الامريكية التي تخوضها اليوم في العراق والحرب الهتلرية ، فهي تختلف عنها ليس فقط باسلحتها التي بلغت شأوا بعيدا في تطورها التدميري للبشر والبيئة ، بل وفي المساحة التي شملت بها الفاشية حربها وجرائمها خلال اربع سنوات وتوزيع جرائمها على شعوبها ولاسيما اطفالها. فقد تحمل الشعب العراقي ولاسيما اطفاله بملاينه السبعة والعشرين ولا زال يتحمل، اضعاف ما تحملته مئات الملايين من الشعوب الاوربية واطفالها. وتطورت وسائل وادوات الفاشية الامريكية في حربها الاولى والثانية في افغانستان وحربها على العراق. فكان خلق وتدريب وتمويل مختلف اشكال وفرق الارهاب وكان ابن لادن ومنظمته القاعدة اكثر اشكال التنظيم الارهابي التي خلقتها ملائمة لتركيع شعوب الشرق الاوسط، لتسخيرها الدين الاسلامي بعد تشويهه في تجنيد الالاف من الجماهير المضللة والجاهلة والمفقرة . فضلا عن تدريب مختلف اشكال فرق الموت المجربة في تركيع شعوب امريكا اللاتينية. دع عنك اشكال الافساد بتجارة الجنس والمخدرات. فقد كشفت الصحف البريطانية عن تحول مزارع الرز في الديوانية الى مزارع للمخدرات تنافس مزارع المخدرات في افغانستان في ظل الاحتلال وادواته.
ومع تصاعد عدد المنظمات الدولية والاقليمية والوطنية الرسمية والاجتماعية المهتمة بالطفولة، ولاسيما باقتراب اليوم العالمي للطفل، تصاعدت التقارير والاحصاءات المرعبة عما يعانيه اطفال العراق. وتورد وسائل الاعلام العالمية ارقاما تهز الضمير الانساني وتثير الرعب على مصير شعب بكامله. فقد سجلت الاحصائيات التي اوردتها منظمة انقاذ الاطفال العالمية ان العراق سجل اكبر نسبة نمو سنوية لوفيات الاطفال دون سن الخامسة . وبلغت 150% وان واحدا من كل ثمانية اطفال يموت قبل بلوغه الخامسة من العمر . ولم تشر عن تنوع اسباب الموت او نسبها. لان النسبة الاكبر يعود لاستخدام القوات الامريكية السلاح الذي يحتوي على اليورانيوم المنضب الذي لايفتك بالاطفال على مدى اجيال، بمرض السرطان والتشوهات الخلقية بل وعلى الاجنة. دع عنك الموت من خلال الغارات الجوية التي لم تنجو منها اية منطقة في العراق بحجة مكافحة الارهاب ، والتفجيرات والسيارات المفخخة . وتسجل اكثر الاحصائيات تواضعا عن سوء التغذية بان 50% من اطفال العراق يعانون من سوء التغذية و20% منهم يعانون من سوء التغذية الحاد المؤثر على الصحة العقلية ويعرقل النمو السوي ، دون ذكر الاسباب ومنها نهب الشركات النفطية الامريكية لثرواته النفطية وتفاقم البطالة وتهديم معظم المرافق الصناعية والخدمية . كما سجلت الاحصائيات اكبر نسبة على الصعيد العالمي، للاطفال اليتامى والمشردين في العراق. فالمعدل اليومي لقتل الاباء والامهات منذ بدء الحرب وحتى يومنا هذا لايقل عن المائة، دع عنك الجرحى والمشوهين الذين يحتاجون الى الرعاية والحماية. ولم تشر الاحصائيات الى نسبة موت الاطفال بسبب الامراض الاعتيادية حتى البسيطة منها بسبب تهديم المستشفيات ونقص الادوية وقتل الاطباء وهروب الالاف منهم ، فضلا عن حرمان الشعب من الكهرباء والوقود في بلد تعتبر الكهرباء من اوليات الرعاية الصحية صيفا وشتاء نتيجة لطبيعة الطقس الذي يشهد تغيرات خطيرة في درجات الحرارة تسهم في تطوير مختلف اشكال الفيروسات والمكروبات التي تصيب الكبار دع عنك الاطفال وتفسخ الطعام وتفسد الادوية . ولايحصل على الماء الصالح للشرب 50% من الشعب العراقي. ونشرت اليونسيف مؤخرا تقريرا اشارت فيه الى ان العنف في العراق يضر بالفرص المستقبلية للجيل الجديد من الاطفال الذين يشهدون اعمال قتل يومية . واشارت منظمة الصحة العالمية الى ان 30% من اطفال الموصل يعانون من اضطرابات نفسية و47% من اطفال بغداد و14% منهم يعانون من اضطرابات حادة . فمشاهد القتل اليومي والتفجيرات وقتل اعز الناس اليهم من افراد العائلة والمربين والمعلمين وما تخلفه من رعب وتشريد وضياع وما يبعثه من يأس والانسياق وراء المخدرات التي يسهل الحصول عليها بفضل الديموقراطية الامريكية حيث تباع على ابواب المدارس فضلا عن استغلالهم من قبل المليشيات وفرق الجريمة المنظمة والارهابيين وتجار الجنس وتجار الاعضاء البشرية . فاي مصير لطفولة واي مصير لشعب هؤلاء اطفال يومه ورجال مستقبله!!
ان هذه الصورة المرعبة لواقع الطفولة في العراق التي رسمتها عشرات المنظمات الدولية والاقليمية والوطنية تتطلب ليس تخصيص يوم عالمي لانقاذ الطفولة في العراق فقط بل اياما عالمية كضمانة لانقاذ اطفال العالم ومصير الشعوب بل ومصير البشرية، من النموذج العراقي الذي تقدمة الامبريالية الامريكية للعالم. وليس بالمشاهدة والاحصاء وتقديم المساعدات مهما كانت، فقط، بل بتحديد مسؤولية الادارة الامريكية عنها والعمل على محاكمة اقطابها كمجرمين بحق البشرية، وتصعيد النضال من اجل سحب القوات الامريكية من العراق وتقديم جميع اشكال التضامن والدعم لشعب العراق واطفاله ، وتصعيد النضال العالمي والوطني والطبقي ضد الامبريالية الامريكية باعتبارها القطب الاكبر للعولمة الراسمالية تمهيدا لتحرير البشرية من علاقات الانتاج الراسمالية التي استنفذت كل ضرورات استمرارها واصبحت خطرا يهدد وجود البشرية ويشوه طبيعتها بدءا بتشويه اطفالها.
سعاد خيري في 25/5/2007



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللقاء بين فوكوياما وفؤاد النمري في الدفاع عن الراسمالية وتض ...
- ملاحظات حول المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- لاسبيل لوقف تصاعد وتعدد نكبات الشعوب العربية الا بوحدة وتطور ...
- همجية جريمة قتل دعاء وسيلة لتشويه سمعة الشعب العراقي وتبرير ...
- مسح الذاكرة العراقية الهدف الرئيس من تغيير تاريخ العيد الوطن ...
- بوش يشغل الجماهير والعالم عن كل جريمة يقترفها في العراق بجري ...
- الادارة الامريكية تتعجل استثمار اتفاقية العهد الدولي بتشريع ...
- الشعب العراقي بحاجة الى مقاضاة بوش كمجرم حرب وليس الى مؤتمرا ...
- الاول من ايار يوم العمال والبشرية العالمي
- عقد جلسات البرلمان لمناقشة قانون النفط خارج العراق وحجر جماه ...
- دم العراقيين ومصيرهم في سوق البورصة الامريكية
- من اجل التصدي بفعالية لجرائم الامبريالية الامريكية
- تفجير جسر الصرافية جزء من مخطط متكامل لتركيع شعبنا وتوقيته ج ...
- ماذا يعني -الماركسية اللينينية اعلى مراحل تطور الماركسية-؟
- مقاومة الشعب العراقي هزت مواقع قطب العولمة الراسمالية الاكبر ...
- تحيا ذكرى ميلاد زكي خيري بحيوية افكاره ورسوخ ثقته بقدرات الش ...
- في الذكرى الثالثة والسبعين لميلاد الحزب الشيوعي العراقي تتجد ...
- القمة العربية الجديدة حبل نجاة متهرئ لمشروع الشرق الاوسط الا ...
- تشريع قانون استثمار النفط هو تشريع لكل جرائم القوات الامريكي ...
- اربع سنوات من احتلال العراق عرت القرن الامريكي وصمود شعبه يش ...


المزيد.....




- تداعيات حملة الاعتقالات الحوثية على العمل الإغاثي في اليمن
- -نائب ترامب- يدعو لطرد -الكثير- من المهاجرين غير الشرعيين
- بعد أحداث نهائي كوبا أمريكا.. اعتقال رئيس الاتحاد الكولومبي ...
- بيان مشترك بين الإمارات ودول أخرى حول خطر المجاعة في السودان ...
- اعتقال رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم وابنه بعد نهائي كوب ...
- شهادات مروعة عن تعذيب أسرى غزة في سجون إسرائيل
- صحيفة: العنصرية في تركيا لا تقل خطورة عن محاولة الانقلاب
- منتدى حقوقي بالدوحة يبحث أوضاع المهاجرين في دول مجلس التعاون ...
- استمرار توافد النازحين إلى القضارف جراء الحرب بالسودان
- الثاني بتاريخ الفورمولا 1.. رالف شوماخر يعلن هويته المثلية


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - سعاد خيري - من اجل ايام عالمية لانقاذ الطفولة العراقية كضمانة لانقاذ الطفولة العالمية ومصير البشرية