أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حازم العظمة - الرسالة و الرسولية و المرسلون














المزيد.....

الرسالة و الرسولية و المرسلون


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 07:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر يقول في زيارته للبرازيل أن المبشرين المسيحيين أتوا إلى هنا _ إلى أمريكا _ لنشر الهِداية بين الهمج ...
وفي أثناء ذلك و خلاله و فيه ، أبادوا حضارات بأكملها و نهبوا كنوزها ، وقتلوا _ أثناء هذه الهِداية_ أكثر من عشرين مليون ممن أسموهم ببساطة الهنود ثم أضافوا عليها "الحمر "_ من كثرة الدماء التي أسالوها من قلوبهم _، و هم في الواقع الأزتيك و الأنكا والمكسيك و غيرها العديد، حضارات بأكملها أزيلت و جرى استعباد أبنائها
من بقوا منهم أرغموا على اعتناق المسيحية ، أي أرغموا على " خلاص أرواحهم " ... و إلا " خَلّصوا" على أرواحهم ...

ملكة بريطانيا جاءت خصيصاً في هذه المناسبة _ مناسبة إنشاء أول مستعمرة للأنجليز _ لزيارة بوش ، ووقفا معاً و تبادلا خطابات التهنئة و الكؤوس بمناسبة الذكرى البهيجة ، أي بمناسبة المجزرة الأكبر في التاريخ

هولوكوست اليهود لا يشبه هولوكوست "الهنود الحمر "هذا الأخير يستدعي الإحتفال و قرع الكؤوس لا البكاء ،كذاك الذي لليهود ، البكاء الذي ينتهي إلى الإبتزاز ، ابتزاز من العيار التاريخي

هذا هو تاريخ " التبشير" الذي ما يزال بندكتس السادس عشر يتابعه في أمريكا .. هو و بوش يداً بيد .... و " حَواريهم " من "بن لادن" إلى " الدالاي لاما "... مروراً بـ "جيش الرب" في الكونغو
...
التبشير أيضاً يمُارس على الفلسطينيين : بجعلهم يتطايرون شظايا من الصواريخ التي "ترسلها" الأباتشي ، ثمة الكثير من " رسائل الهِداية "من هذا النوع خصصوها للعرب عامة و للأفغان و قريباً للإيرانيين ربما

الهداية للعرب أيضاً و للأفغان و للإيرانيين و و لكن إلى " الديموقراطية "هذه المرة و إلى " التجارة الحرة "
في واقع الأمر نحن نتعرض إلى " الهِداية " من أطراف متعددة ، بالإضافة إلى الِهداية " الديموقراطية " الأمريكية في العراق و التبشير بـ " نمط الحياة الأمريكية " ... و بالإضافة للـ " الهداية " الوهابية التي هي في أصول كل الهدايات التي تعرضنا لها منذ خمسين ستة على الأقل ( و ليس ما يمنع من أن يجتمعا معاً " نمط الحياة الأمريكية" و الإسلام الوهّابي ) ، ... ، ثمة الأقباط المصريون " يَهدونهم "... و أهل غزة ، المسيحيون في غزة " يَهدونهم " .. ، تلميذات المدارس في غزة _ مسيحيات أو لا _ رشقوا أرجلهن بالحمض لأنهن " سافرات " ، و الإحتفال المدرسي نسفوه لأنه " مختلط ".. و كذا السوريات، يَهدونهن " القُبيسيات" ..حتى يُظلم َعلى أرواحهم و أرواحهن ّ، و اللبنانيون تقوم بـ " هدايتهم " منظمات من نوع " جند الله " و "جند الشام " و "فتح الإسلام "، كلهم " قياميّون "
القتل طريقهم لتعجيل القيامة_ حتى ينعموا بالحوريات _ أو للتسربع بمجيء المسيح الدجال و المهدي المنتظر و ولادة البقرة الحمراء ....
الشيعة في العراق "يَهدون "السنّة بذبحهم ( قبل أن ينتظروا كثيراً حتى يهتدوا ) و بالعكس السنّة يَهدون الشيعة بنسفهم في المطاعم
هكذا تنتشر " الهِداية" في العراق بإشراف الإدارة "الرسولية" لبوش و عصابته ..
بوش ، هو أيضاً له خطاباته الرسولية و مهماته و توجيهاته الرسولية ...
و أحياناً يكلمه الله في نومه ...
هكذا " يخلّصون " أرواحنا بالأساليب ذاتها التي "خلّصوا " بها أمريكا من الوثنية و الهمجية ...
بنفس الطريقة التي "هَدوا" بها أهل معرة النعمان في القرن الحادي عشر : أي بذبحهم جميعاً رجالاً و نساء و أطفالاً
الأديان : الذريعة الأزلية للقتل و المذابح و الإستعباد ..
ليست " أفيون الشعوب " وحسب ...




#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السروال الأفغني الفضفاض و البنطال الأمريكي المجهز بالليزر و ...
- نهار بدون قتلى
- لماذا علينا أن نتشظى إلى ما لا نهاية فيما الآخرون يتجمعون و ...
- المربعات الزرقاء و المربعات الصفراء ْ
- 2% أو أقل ، أو أكثر
- نَوْروزْ
- هجاء الإيديولوجيا ...
- ما يعنيني من نجيب محفوظ
- الفرق بين السلام .. و السلام الأمريكي
- ... مُحْدثوا الليبرالية
- لم لا يقال لهم أن حزب الله هو NGO
- في المفهوم الثابت لليساري و اليسار
- القواعد العشرة *
- ذاهبون إلى النزهة .. في جبال لبنان
- المارينز العرب...
- الجنود الإسرائيليون يصوتون في الحوار المتمدن
- جدري الخنادق
- لهذا الولايات المتحدة تحتفظ و ستظل تحتفظ بزبائنها في الشرق ا ...
- ... الظواهري و بن لادن يهبّان للنجدة..
- بنت جبيل- تنهض ، تمشط شعرها في النافذة


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حازم العظمة - الرسالة و الرسولية و المرسلون