سعد البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 1926 - 2007 / 5 / 25 - 07:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان عدد اللاجئين العراقيين يصل في سوريا الآن إلى ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ حسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وحسب صحيفةهيرالد تريبيون
(لقد تجمع اللاجئون الشيعة في ضواحي فقيرة خاصة بهم, بينما استوطن اللاجئون السنة الذين قدموا في أوقات مبكرة في الأحياء الأكثر ثراء, وهذا الأمر أدى الى إحداث تضخم سكاني ومشاكل في السكن.
بينما هرب معظم اللاجئين من العنف الطائفي , إلا أن كثيراً منهم لا يزال ينتمي الى أحزاب طائفية. و على هذا فان هناك توترات ومشاكل دائمة ما بين التجمعات السنية والشيعية. )
امر في غاية الخطورة لو صحت هذه المقولة لكننا على الارض السورية نجد ما يؤكد هذه التصرفات حتى بات العراقي يتوجس خيفة من الاصدقاء الجدد ويتخذ الامر اكثر صوره الطائفية حينما تذهب الى المحال العقارية من اجل ايجار شقة فيبادرك الرفيق بالسؤال التالي
من اين منطقة انت؟
فاذا كان صاحب المحل سنيا وانت شيعي فستجد السعر مرتفع جدا على وسيكون السعر منخفضا لو كنت من ذات المذهب
مثل هذه التصرفات انعكست ايضا على طلاب المدارس العراقية هناك والسبب في كل هذه النزعة الطائفية يعود الى الهجرة المحملة باحقاد الماضي. في سوريا اختلفنا في المذهب على ان الطائفية مرض خطير سار في الهشيم العراقي باسرع مما يتوقع الجميع وامتد اثره الى العراقيين المقيمين في ديترويت لا الى سوريا المجاورة؟ والتي تتاثر بالقرب الجغرافي.
بعثيون واسلاميون ومتطرفون شجعوا هذه النزعة وجنوا ثمارها شققا فارهة في دمشق وحلب بينما تمتلاء قلوب الفقراء من المهاجرين حقدا وغيضا ضدا لاخر
(ان هذه الأمور تؤثر بشكل كبير على التسامح الديني الموجود في سوريا. و تخشى السلطات السورية من أن السنة المنخرطين في صراع مع الشيعة على الأرض السورية قد يؤثرون على السنة السوريين و يجعلونهم يميلون الى التطرف . وفي هذه الأثناء فان هذا الكرم والاستقبال يفتح المجال للشك. ) وهكذا اصبح العراقي عبئا ثقيلا اينما حل ورحل واصبحت تهمة الطائفية جلبابه الذي لايفارقه وفي سوريا تحديدا يعمل العراقيون اعمالا ذات بعد طائفي من خلال تمويل الجماعات الارهابية وتوفير الدعم اللوجستي لها
(لدى دمشق مخاوف من أن العراقيين في سوريا يعملون على تهريب الأموال الى المتمردين داخل العراق, ويتركون سوريا عرضة للاتهامات الأمريكية المستمرة. ) بل ويعملون اكثر من هذا الامر من خلال عمليات التجنيد الطائفية ضد الحكومة الشيعية المختلف دينيا عبر 1400 سنة من تاريخ النزاع الطائفي .اللاجئون العراقيون في سوريا يرسخون دائما ان الفكر الطائفي هو الحل من خلال تلك النزعات التي هاجروا بها ويقينا انهم لن يعودوا الى العراق ابدا؟
#سعد_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟