عندما تلعن الأرض أشجارها

صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 1927 - 2007 / 5 / 26 - 02:23
المحور: الادب والفن
    

-1-
وتسافر الأشياء من ذاكرتي
يطرق بابي الحلم الآخر
باب الحديقة مل مثلي طرقات السائلين
يقول لي هذا –؟
أقول بل هذا-"؟
وحذفت من لغتي الحديث عن ألـ-؟
خجلا اصدق ما يقول به العناق؟
الاه آه الاه يزعجها الدخان؟
لكن أقسى من عذاب الفقر عاصفة الهوان؟
فعلام صمتَ جدارنا الخشبي تهزمك الرياح؟
وعلام فقرك يا طريق إذا تمزقك الرماح؟
وعلام ترضخ للغزاة وان لعنتها السلاح
ياما سهرنا والليالي الشاهدات على الجراح,,,,,
واليوم ,, يوم ليس يستره الوشاح؟
أتظن أن الدرب ينفعه الكفاح؟
تمضي إلى أين الحديقة حين تهجرها الورود؟
تمضي إلى أين الطفولة حين تزرعها الوعود؟
عجبا على/
عجبا على زمن تحاصره القيود؟
هاتيك مأساة الكفاح لمن تجود؟
والشعر يسجن منذ ألف منذ ألف يا حرام؟؟
الشعراء غادروا حدائق الكلام؟
الشعراء ودعوا الحلال والحرام؟
وأصبحت أشعارهم تغازل الأصنام
من هند من عفراء من حذام ؟؟
الشعر صار كله حكرا إلى ---؟
لو كان من ملك يدي
لا احكم اللصوص يحتاجون للطعام؟
لو كان من ملك يدي
أحاكم المثقف الدجال في مقصلة الإعدام ؟
من يمدح الحكام؟
من يقلب الضوء إلى ظلام ؟
من يمسح الحذاء للأقزام؟
من اجل ماذا كله؟
من اجل مال السحت والحرام ؟؟
أما كفى ؟
يتوجون فاسقا بالشعر والمديح والأوصاف؟
ويسحقون الورد كي تعيش وحشة الصفصاف؟
يغيرون الحق في نكاية الأشراف؟
يفجرون العرس في قيامة الزفاف؟
وبعد هذا كله تريد أن أسلم من عواقب السياف؟
فمدية القصاب ليس تسأل الخراف؟
عن موقف؟
عن حاجة؟
عن نظرة أخيرة في مصلب الذبح بلا إنصاف؟
-2-
قد مرت الحضارة
بألف قرن راحل في اغلب الجهات
فهل قرأت مرة من زمن الحجاج
أو يزيد أو فرعون
أنهم من أكبر الطغاة؟
في كل يوم يدفع العراق من شبابه المئات؟
في كل يوم والعراق في أحزانه يبات؟
في كل يوم والدروب ملأى بالحفاة؟
ما ذنبه عراقنا ؟
يخرج من مأساة يدخل في مأساة؟؟
من الذي ينقلنا من صدمة السبات..؟
لو يلعن التراب أشجارا به..
من حقه.. قد يبس البذر بها
وجف صدر الأرض من وقاحة النبات؟

#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل