أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - شروط القبول في الدراسات العليا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواطن














المزيد.....

شروط القبول في الدراسات العليا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواطن


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 67 - 2002 / 2 / 17 - 08:59
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تعليق 14/2/2002



في إعلان للمعهد العالي للدراسات المحاسبية والمالية التابع لجامعة بغداد ، للعام الدراسي القادم، نشرته صحيفة الثورة قبل أيام، ورد اشتراط المعهد على المتقدم للدراسة فيه، ان يقدم وثائق إضافية لما هو مطلوب عادة في القبول والوثائق الإضافية هي:

هوية الأحوال المدنية وشهادة الجنسية لزوجة المتقدم.

شهادة إثبات قومية بأربع نسخ

استمارة معلومات بأربع نسخ

وتعهد خطي بعدم الرسوب بسبب الغش

لقد درج النظام على التأكد من مضمون هذه الوثائق بطرقه الخاصة، كالتقارير السرية التي ترفع عن المواطنين من قبل منظمات حزب السلطة. لكنه الآن، انتقل الى المطالبة بها علناً، بمعنى انها أصبحت جزءاً من الشروط الواجب توفرها بالمتقدم للدراسات العليا، حتى يبدو ان نهج التمييز بات قاعدة، وليس استثناء لبعض الاختصاصات.

وطبقاً لهذا الإعلان، وربما إعلانات اخرى غيره لم يتم الإفصاح عنها، صار الإدماج بين ما هو شخصي وعائلي قانوناً، حيث ينسحب موقف أحد أفراد العائلة في ابسط القضايا على جميع أفرادها، خلافاً للقواعد القانونية والفقهية التي تقضي بمسؤولية الفرد عن أفعاله وليس عن أفعال الآخرين. هذا إذا كانت هناك أفعال يسأل عنها أصلا.

ويشكل طلب الوثائق الأربعة المذكورة دليلا آخر على سياسة التمييز بين المواطنين وانتهاك حقوق المواطنة. فالتمييز في القبول والتمييز القومي والشك الأمني المسبق، كلها اعتبارات ليست لها علاقة بالعلم إطلاقا، والغرض منها بات واضحاً وهو حجب الفرص عن فئات معينة من المواطنين ممن تنظر إليهم السلطات على انهم مواطنون مشكوك في ولائهم للدكتاتور.

ان الاشتراط على المتقدم بان تكون زوجته حاصلة على شهادة الجنسية العراقية يرتبط بالقرار الذي أصدره ما يسمى بمجلس قيادة الثورة في الثمانينات، والذي حرم على العراقيين الزواج من غير العراقيات أو العربيات، والزم العراقي الموظف لدى دوائر الدولة بالانفصال عن زوجته الأجنبية إذا أراد الاستمرار بعمله، حتى وان كانت مولودة في العراق.

وكلنا نتذكر كيف أدى هذا القرار القرقوشي، اللاأنساني واللاقانوني الى تدمير آلاف العوائل، وتهجير الزوجات الى إيران بحجة التبعية الإيرانية.

ان هذا الشرط الجائر مخالف للقوانين وللمواثيق الدولية ولمبادئ حقوق الإنسان والحريات العامة.

كما ان الشرط الثاني حول إثبات القومية يؤشر بوضوح سياسة التعريب سيئة الصيت، والتمييز القومي ضد أبناء القوميات الأخرى، وهو إخلال بمبدأ المواطنة حتى في نطاق دستور النظام الدكتاتوري. ويأتي هذا الشرط المجحف انسجاماً مع القرار الشوفيني الذي صدر العام الماضي حاثاً ابناء القوميات الأخرى على تغيير قوميتهم الى العربية. وهو شكل سافر اخر للتمييز بين المواطنين على أساس الانتماء القومي.

أما استمارة المعلومات، فلا علاقة لها بالعملية التربوية والدراسية، فهي تشكل رقابة على الرقابة وتدلل على انعدام الثقة بالمؤسسات الأخرى للنظام نفسه، بما فيها ألاجهزة الحزبية والأمنية، وتطلب تحسباً من لاحتمال قيام بعض الطلبة بتزويد تلك الأجهزة بمعلومات غير دقيقة.

وأما الوثيقة الرابعة المطلوبة وهي التعهد بعدم الرسوب بسبب الغش، فأنها اعتراف رسمي صريح بتفشي الظاهرة الخطيرة في السنوات العشر الأخيرة، فالغش في الامتحانات لقاء الرشوة وانتفاع المتنفذين منه اصبح معضلة كبيرة، أدت الى تدني المستوى العلمي والانتقاص من قيمة الشهادات الدراسية التي ما عاد لها ذلك التقدير والاحترام في الأوساط العلمية. وبدلاً من التوجه الى معالجة الأسباب، بات الطالب متهماً ومشكوكا فيه الى ان يثبت العكس.

ان اعلان المعهد العالي للدراسات المحاسبية والمالية هو شهادة رسمية على الغاء المساواة بين المواطنين، وهو وثيقة إدانة للنظام الدكتاتوري الذي يزعم أن العراقيين متساوين في الحقوق والواجبات، وانتهاك لحرية المواطن الشخصية والعامة وتشكيك لا اساس له في ولائه للوطن، ومحاولة لاستبدال هذا الولاء بالولاء للنظام.



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحتفي بيوم الشهيد الشيوعي
- الى المقرر الدولي مافروماتيس
- ندوة جماهيرية للرفيق أبو داوود سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا ...
- لا منقذ للحكام ونظامهم من العاصفة الشعبية القادمة
- شباط الاسود - ومسلسل الجريمة
- وفاة اربعة سجناء بسبب المرض وسوء المعاملة اعدام ضابط طيار بت ...
- في هولنداندوة سياسية حول الوضع العراقي الراهن
- فشل دبلوماسية النظام من فشل سياسته
- غابي تسيمر رئيسة حزب الاشتراكية الديمقراطية ، في لقاء ودي مع ...
- لقاء وفد منظمة حزبنا الشيوعي العراقي في السويد مع المناضل د. ...
- زيارة ناجحة ولقاءات واسعة في الدنمارك للرفيق حميد مجيد موسى
- ماذا وراء السماح لمافروماتيس بزيارة العراق؟
- نقل سجناء ومعتقلين سياسيين الى سجون «غير رسمية» في اماكن مجه ...
- المؤتمر التأسيسي/ لاتحاد تموز للتنمية الأجتماعية
- سيمنار سياسي عن العراق في مالمو السويدية
- الطاغية وتجليات أم معاركه
- مؤتمر أيام السلام في فنلندا
- أمام أنظار شعبنا بطيحان ينهض من جديد
- في الذكرى الحادية عشر لحرب الخليج الثانية
- بيان من الاحزاب الشيوعية والعمالية في البلدان العربية


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - شروط القبول في الدراسات العليا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواطن