أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامر عنكاوي - احزموا حقائب عقائدكم للرحيل..... فالنساء قادمات















المزيد.....

احزموا حقائب عقائدكم للرحيل..... فالنساء قادمات


سامر عنكاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1925 - 2007 / 5 / 24 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


احزموا حقائب عقائدكم للرحيل..... فالنساء قادمات !!
انا لا اهدد ولكنها نبوءة ..... والنساء قادمات قادمات قادمات !!
قتلوا دعاء رجما بالحجر..... والحب لن يموت..... والنساء قادمات !!
حيلة الذكور لاستعباد المراة بعتيق العقائد قد هرمت وهزمت..... والنساء قادمات !!
أيها القابع في متاهات السماء قد أفل او سيأفل نجمك..... والنساء قادمات !!
اهربوا وانفذوا بجلدكم يا سدنة المعابد القديمة ..... فالنساء قادمات !!
إنها الثورة على العادات والتقاليد والأعراف والقوانين, وستـُعدّل كل الموازين والدساتير في مجتمعاتنا..... فالنساء قادمات !!

أنا أشفق علينا وابكينا, نحن صرعى استبداد العقائد الى درجة الهوس, نحن مجانين العصر بامتياز, نضطهد وبعتيق العقائد وبالجهل كله أمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وفلذات أكبادنا البنات, ونسبب لهم الألم والكبت والعقد النفسية والعاهات, وفي بعض الأحيان نرجمهم كما البريئة دعاء حتى يتهشم الرأس ويتفرق المخ على الارض, افواه تصرخ اين حقي, وورود بيضاء حول الضحية تحكي وحشيتنا وبقايا الحيوان الكاسر المفترس الغابر فينا.
يا لنا من مجرمين قتلة ..... الويل لنا.......فالنساء قادمات !!

تدق اليوم المسامير الاخيرة في نعش اللامساواة ومنظومتها الفكرية..... والنساء قادمات !!

لا تستهويني الجنة ولا حورياتها والمحب لا يرتضى بديلا عن محبوبه الذي عاش معه ثلاثين أو أربعين أو خمسين سنة, ويمني النفس بعد الموت لقياه, الجنة هي حبيبان فرحان سعيدان بالصحبة والعشرة والحب.
الجنة لا تغري إلا من كان يعيش بغرائزه البدائية وليس في صدره قلب انما مضخة ميكانيكية تعمل بتلقائية ويسعى كأي مخلوق بائس مشوه غير مسؤول إلى مزيد من النكاح في السماء ( بتغليب النصوص على الحالة الانسانية وبتقديسها وتهميش العقل ) عن طريق قتل الأبرياء بعد ان يوهم نفسه " ارضاء لغريزة العنف المتأصلة وبدفع منها وللتنفيس وتبديد الاحتقان, وتعبيرا عن الكبت والمعاناة " بانه يقدم خدمة للسماء والجزاء هو العديد من النساء, كما يحصل في العراق الان من قتل وارهاب.

كلنا يعلم بان العقائد عندما تندحر وتحتضر تلجأ إلى الإرهاب في محاولة يائسة للبقاء والصمود أمام الجديد الفتي النضر القوي.
كلامي ليس عن كل الرجال الجميلين الرائعين الطيبين وانما عن اصحاب العقائد الجامدة والقلوب المتحجرة الذين جعلوا من العراق والعالم العربي الاسلامي خارج العصر وفي ذمة التاريخ وانقاض واطلال اوطان, واصبح الواقع العراقي الان يجافي العقل النير والمنطق السليم.
المرأة كالرجل تماما فهي تغور في ذاتها كما الرجل, وتحب ان تظهر باجمل صورة, وتتعايش مع الجماعة أفضل من الرجل العقائدي, والمرأة تحب وتحترم الرجل, والرجل العقائدي لا يحترم حتى نفسه, المرأة تمتلك عقلا وحكمة كما الرجل لو توفرت نفس فرص التعليم والاختلاط والرعاية, السلام يعني المرأة والحرب تعني العقائدي, الارهاب يعني العقائدي, المرأة منضبطة عاطفيا ونفسيا وجنسيا والرجل العقائدي نصيبه الانفلات في أحسن الأحوال والازدواجية, المرأة تحتويها عاطفة جميلة رائعة بتجلياتها, والعقائدي متخشب يحتويه الغرور الفارغ بامتلاك الحقائق المطلقة, من رحمها جاءت تسمية الرحمة والرحيم (الله) فنقول لعديم الرحمة " ما عندك رحم ", ومن جوهر العقائدي جاء الارهاب, المرأة مملوءة شفقة ومشاركة وجدانية وحبا, المراة هي الارض الطيبة والعقائدي هو التفريط بهذه الارض والقتل من اجل الفوز بالحوريات في الجنة, الرجال والنساء متساوون في بعض الصفات وتتفوق المرأة في الكثير الآخر, وقد يصبح هناك مجالا للمساواة إذا تنازلت المرأة القوية عن تفوقها وتغاضت عن الكثير من الأعباء التي تتحملها رحمة منها بالرجل العقائدي المعقد الضعيف الكسول. اكرر ليس كل الرجال طبعا انا اتكلم عن اصحاب العقائد الجامدة المتحجرة.
تأسيسا على هذا يكون الفرق بين الرجل والمرأة هو في نوع الجنس فقط, واللامساواة غير مبررة وتعبير عن عقل متخلف وجهل مدقع ونفس مريضة ومكتسبات للرجل غير مشروعة.
وفي الوقت الحاضر أدرك العالم المتحضر هذه الحقائق وغادر البشر هناك أوهام الغيبيات المجحفة, وانطلقوا نحو الحياة والسعادة والفرح المشترك بالوجود, إلا المتخلفين في العالم العربي والإسلامي الغارقين في التعاسة والكآبة والنوم والسلبية والاستسلام.

لقد كان التفاوت بالقوة العضلية احد أهم الأسباب التي جعلت من الرجل متفوق على المرأة وتم تكريس هذا التفوق بالأديان.
إن عدم المساواة بين المرأة والرجل لا يمكن أن يخضع لمحاكمة عقلية أو تحليل منطقي, واللامساواة تستمد ديمومتها من كون عقائدنا قطعية يقينية لا جدال فيها, وهذا يناسب الرجل العقائدي الذي يعمل لمصلحة ذكورته وترهله وبالضد من الحقيقة والواقع والإنسانية.
جاءت الأديان منسجمة ومتسقة تماما مع واقع كون الرجل متفوق عضليا في بيئات تحتاج إلى القوة العضلية لاستمرار إمكانية العيش فيها كالصيد وركوب الخيل والغزو والمبارزة والقتال.

ان تطور العقل البشري وتقدم العلوم والصناعة والتكنولوجيا, ووجود الآلات والمكائن والكهرباء ووسائل الاتصال وطرق المواصلات أدى إلى تذويب الفارق بين المرأة والرجل وبالتالي أصبح من غير المعقول أنت يستمر الحال على ما هو عليه بعد أن حلت المكننة والمفاتيح الكهربائية والقوة الهايدروليكية محل الجهد العضلي. فحالة التفاوت بين المرأة والرجل هي حالة مؤقتة ورهن بالقوة العضلية وليست مطلقة في كل زمان ومكان.
إن حاجة التطور الصناعي السريع إلى المزيد من الأيدي العاملة ادخل المرأة في سوق العمل والعملية الإنتاجية وحررها نفسيا اقتصاديا من سيطرة الرجل المطلقة, واتاح لها فرص الاختلاط والتعليم واكتساب الخبرة والمعرفة مما أهلـّها لدخول ميادين العمل السياسي والاجتماعي والثقافي ومجالات الادب والفن والرياضة.

واعتقد إن من أهم أسباب تخلفنا عن ركب الأمم المتحضرة المتقدمة يكمن في موقفنا من المرأة المتأتي من تضافر تخلفنا الصناعي والعلمي وموروثنا التاريخي والعقائدي الذي نشانا في خندقه وتعلمنا منه بان نقدس النظام الأبوي والخليفة والوالي وعبادة الشخصية الذكورية وتعبيد الطريق المؤدي إلى الدكتاتورية والاستبداد.

العيب فينا أولا: علينا مراجعة موروثنا وثوابتنا لإصلاح أحوالنا.
ثانيا: علينا ان لا نخدع انفسنا باللجوء الى نظرية الاختراق من قبل الاخر وباننا نزيهون نظيفون وديعون طيبون دائما, وان لا نجعل من أخطائنا كرة نقذف بها الى من نشاء ونحمله المسؤولية, وبالتالي نفقد القدرة على تشخيص اخطائنا وايجاد الحلول المناسبة لها.


الخلاصة
الجمود العقائدي والتنصل من التفكير والتهرب من الحوار لن يخرجنا أبدا من الوحل الذي نحن فيه والذي وصل فينا حتى آذاننا.



#سامر_عنكاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاولات يائسة لإحياء الهوية الوطنية العراقية المفقودة
- لن تستوي المعادلة العراقية الحالية ابدا
- تفجيرات جسر الصرافية ومطعم البرلمان العراقي من؟ ولماذا؟
- مهام أبناء العراق لإنهاء الاحتلال والتصدي للإرهاب
- تهم باطلة للعلمانيين من شيوعيين وغيرهم
- الحزب الشيوعي العراقي بسمة فرح العراقيين
- صدام والاحتلال والخراب الآني والمستقبلي في العراق 1
- المغالطة الكلامية وحيرة الجواب والمنطق الطائفي
- الجمود العقائدي - الكارثة المحدقة بالعراق -
- تقييمات صدئة للحزب الشيوعي العراقي!
- مشروع الدولة الاسلامية بين التكفير والالغاء
- محاولة رد على تساؤلات عراب# جيش المهدي
- مقتدى الصدر وجيش المهدي، والموقف الإيراني
- مقتدى الصدر وجيش المهدي والموقف الايراني
- انه بحق حزبا للوطن
- الاخ العزيز جمال
- رد على الاخ سفيان الخزرجي والحرب الاهلية في العراق
- القناة الفضائية العراقية والارهاب
- الواقعية وبعد النظر في الموقف السياسي
- لنصوت للمواطنة والعراق


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامر عنكاوي - احزموا حقائب عقائدكم للرحيل..... فالنساء قادمات