أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الخط السري بين القناة الفضائية و شبكة الأرهاب















المزيد.....

الخط السري بين القناة الفضائية و شبكة الأرهاب


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 584 - 2003 / 9 / 7 - 04:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



       لم يسأل أحد عن الخط السري الذي يمتد بين المسؤولين عن قناة ( الجزيرة القطرية ) وبين منظمة الأرهاب العالمي ( القاعدة ) لصاحبها أسامة  بن لادن .
فقد كانت الجزيرة القطرية حريصة كل الحرص على بث رسائل وتهديدات أسامة بن لادن والظواهري ، وكانت حريصة بشكل ملفت للنظر على متابعة أخباره وعملياته الأرهابية ، كما وظفت قدرتها الأعلامية لصالح وخدمة المنظمة الأرهابية بشكل خاص  ، مع أن هذه القناة لاتعدو الا كونها  تابع أعلامي من توابع دولة قطر ، أي أن السياسة القطرية بما عرف عنها من خضوعها للولايات المتحدة وأصطفافها الى جانبها ، أضافة الى تطرفها في علاقتها مع أسرائيل  لايمكن أن تخرج عن الخط الأحمر المرسوم لها .
لكن مايحدث يتناقض مع كل هذا ، ثمة من يقول  أن الولايات المتحدة ألغت الخط الأحمر المرسوم للدولة القطرية  ، أو أنها هي التي أعطت الأذن للمسؤول في القناة القطرية أن يتابع ويهتم بعمليات تنظيم القاعدة في أفغانستان وفي بقية أماكن العالم  ، أو أن الأمر لايعدو الا لعبة من لعبات السياسة الدولية وتبادل الأدوار بغية خلط الأوراق .
على أننا  لانختلف من  أن السياسة القطرية لاتدعو  للأرهاب ولاتميل بشكل صريح  الى فعاليات  تنظيم القاعدة ، و بما عرف عن صاحب القناة السيد وزير الخارجية القطري الذي يهوي تسليط القناة ضد الملوك والأمراء والحكام العرب والتنكيل بهم وأثارة الناس عليهم  بأستثناء مايحدث في داخل  قطر بأعتباره شأناً داخلياً  .
وبقيت هذه القناة تمد الخيوط السرية ليس مع تنظيم القاعدة فقط بل أمتد ليصل وتواصلاً مع الدكتاتور الهارب صدام حسين .
فمن المعونات المالية الباذخة  التي كانت تتلقاها القناة من وزارة الأعلام وديوان الرئاسة ، ومن خلال الأجتماعات السرية التي عقدها الطاغية مع  مدير القناة السابق الذي تم تسريحه من العمل على ضوء أنكشاف هذه العلاقة أو مع السيد القاسم المعروف بكراهيته للشعب العراقي .
ودخلت قناة أخرى مسنودة مادياً وتعود الى ملياردير سعودي  يبدو أنه الأخر مغرماً بالأساءة الى الشعوب لصالح قياداتها الدكتاتورية وهي قناة ( العربية ) ، وبدخول القناة التي زعمت أنها تنافس القناة القطرية في أظهار الحقيقة والجرأة والمصداقية .
تابعت القناتين عمليات أستلام الأشرطة الصوتية للطاغية العراقي الهارب والمختفي عن أعين شعب العراق والتحالف لتصلها بسهولة وبدقة ، لتهتم بها أهتماماً ملحوظاً وتحاول أن تقوم بتوظيفها لصالح الطاغية ، وأستمرت القناتين تبثان أشرطة التسجيل الصوتية للرئيس البائد دون أن يعرف أحد مصدر هذه الأشرطة ، وبقيت القناتين تحافظان على سرية الخطوط الممدودة بينها وبين الرئيس الهارب ، وهو موقف يعتريه الكثير من الغموض والشوائب  يسجل عليها  في ميلها  لطرف دون أخر .
وبدأت القناتين تبثان بين الفترة والأخرى مشاهد هزلية لأربعة شباب ملثمين مرعوبين وهم يلوذون بجدران غرفة من غرف بيوتهم المظلمة مثل عقولهم وضمائرهم  يهددون  العراق ويزعمون أنهم سيقومون بعمليات أرهابية وتفجيرات وقتل وأنتقام ، وتكرر القناتين هذا المشهد مرات عديدة وكأنه خبر عالمي مهم ومؤثر في حياة الشعب العربي  .
وأذ تتكرر مسرحية الأشرطة المسجلة لعدة أشخاص يمثلون فرق أنتحارية يعمدون ألى لفلفلة وجوههم وملابسهم بخرق كثيرة حتى لايتعرف أحد على أنفاسهم بأستثناء القائم بالتصوير ومراسل  القناة القطرية والعربية .
فأين الخلل ؟  هل في قدرة القناتين الفضائيتين على مد الخيوط مع أكثر بؤر الأرهاب في العالم ؟  والتورط في عمليات عسكرية في العراق بتوظيف المراسلين والفرق الأعلامية لصالح التخريب وألتقاط المعلومات وتمريرها الى التنظيمات الأرهابية العالمية وبالتنسيق مع تنظيم القاعدة الذي مد أصابعه وخيوطه وسط هاتين القناتين ؟  حيث أنحازتا الى جانب العداء السافر للشعب العراقي ، فقد صار لزاماً على القناتين أن توضحا موقفهما من الأرهاب ومن علاقتهما بمنظمة القاعدة .
ومهما يكن الأمر فقد تورطت قناة العربية بموقف معادي لمجلس الحكم وللشخصيات العراقية المعارضة وللأحزاب العراقية و  بالتالي أعلنت عدائها للشعب العراقي ومستقبله من خلال دخولها لعبة تهريب رموز وأزلام النظام الساقط  وأستعدادها لتبني المتهمين العراقيين وحمايتهم يدفعها الى هذا الفعل عدائها السافر للشعب العراقي ، وفي هذا الموقف صارت طرفاً يقف بصلافة وبقوة ضد كل مايساهم في بناء  مستقبل العراق وأعادة الطمأنينة والقانون الى أرضه ، والسعي مع القوى الفاعلة بالعمل الأعلامي في الساحة العراقية  والتحريض على العمل العسكري  و تمرير المعلومات الأمنية من خلال توزيع المال والهواتف النقالة  مجاناً على بعض المرتزقة ممن أستطاعت القناة الفضائية  أن تشتري ضمائرهم من أبناء المناطق المعروفة بولائها للطاغية وأرتباطها به .
وليس مصادفة أن تقوم القناة الفضائية ببث خبر عن عملية أرهابية قبل حصولها بدقائق ، وكما ليس من باب المصادفة أن تكون القناة حاضرة بكاميرتها ومراسلها  في مكان تحدث  فيه عملية أرهابية .
كما أستطاعت توظيف البعض مستغلة حاجتهم للمال في عمليات التخريب والقتل العشوائي وأحداث البلبلة من أجل جر الوضع العام الى حرب شعبية تشفي الغل المكبوت في صدر المسؤول الأول عن القناة الفضائية .
وبالنظر للفراغ الأمني الحاصل في العراق ، اضافة الى التلكوء والبطء الملموس في قرارات الحاكم المدني الأمريكي في أتخاذ خطوات من شأنها الأسراع في أستقرار عمل  الحكومة المؤقتة وأستكمال مشروع مسودة الدستور ، وأعادة تشكيل القوات المسلحة والأمن الداخلي وأستعادة دوائر الحكومة عملها وأستمراريتها ، مما يجعل الساحة مناسبة للعمل الأرهابي والتخريبي الذي تدعو له التنظيمات الأرهابية ومن ورائها القنوات العربية الفضائية .
ثمة سؤال يطرح نفسه بألحاح عن الخطوط السرية التي تمدها هذه القنوات مع التنظيمات الأرهابية ؟ وهل هي حقاً ضد الولايات المتحدة الأمريكية أم انها ضد شعب العراق ؟ ولمصلحة من تقف هذه القنوات موقفها لصالح سلطة صدام حسين ؟ وهل أنتقلت مواقع أصحابها من الأستثمار المالي والأعلامي وعمليات الأبتزاز السياسي ، الى مواقف قومية وعربية وطنية تدعو للتأمل والتفكير ملياً للخروج بصيغة متناسبة مع مايحدث في العراق .
ومن يدري فلربما يمتد عمل القنوات المذكورة في العراق حتى بعد رحيل قوات الأحتلال ، اذ ليس من المنطقي والمقبول أن يتم تحرير العراق على يد قناة ( الجزيرة ) و ( العربية ) مع معرفتنا الأكيدة والثابتة بعلاقتهما مع الولايات المتحدة الأمريكية وأسرائيل والهاجس المادي والربحي الذي دفع بمالكيها لإنشائها  ، وليس حباً وغراماً بالجماهير العربية  . 

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق الأنسان في التشريع الجزائي العراقي الجديد
- متى يستقر الحال في العراق ؟
- ذكريات عبقة من الديوانية
- وحقاً لاننسى الصابئة المندائية
- الانتفاضة لاتحمي مرتكبي الجرائم الخسيسة في العراق ودولة القا ...
- حقوق اليهود
- الوزارة عراقيــــــة
- لاتنسوا الأكراد الفيلية
- برقيـة الى مجلس الحكم الأنتقالي في العراق
- ملفات لم يحن الوقت لفتحها
- متى سنعترف بإسرائيل ؟
- لايؤلم الجرح الا من به الألم
- نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة
- الحقيقة المرة بين العراقيين والفلسطينيين
- أنهم يستهدفون الحياة في العراق
- شرار النار
- يريدون أن ينالوا من النجف خسئوا والله
- حين تلبس السياسة عمامة
- رحيل مناضل عراقي أصيل
- العمليات الأرهابية الأخيرة لم تكن عراقية مطلقاً


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الخط السري بين القناة الفضائية و شبكة الأرهاب