أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - الكفيل الهزيل ومشاريع لمنع الأنفجار














المزيد.....

الكفيل الهزيل ومشاريع لمنع الأنفجار


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 11:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لاأحد يضمن سلامة شعوب المنطقة غير المحافظة على سلامة وحدة العراق . وأسوء السيناريوهات المتوقعة أنسحاب أمريكي من العراق يورط ايران بحروب محلّية مع الأطراف السنّية العراقية , وألأنظمة العربية الرسمية , ويفتح الباب على مصراعيه لتدخل تركي في الموصل وكركوك , وينهي الفيدرالية الكردية بألأتفاق مع ايران . ومع استمرار ضعف الكفيل العراقي وعدم أمكانيته الحفاظ على سلامة وحدة الاراضي العراقية , جاءت دعوة السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة الامريكية الأمير تركي الفيصل امام المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي على شاطئ البحر الميت : " على مجلس الأمن تمرير قرار وفقاً للفصل السابع يعلن فيه سلامة الأراضي العراقية بأي ثمن . بمعنى ان أي جزء من العراق يحاول ان ينفصل عن العراق لايجب ان يعترفوا به أو يتعاملوا معه بأي طريقة أو وسيلة أو شكل , وأن أي دولة لها أي طموحات أقليمية في العراق يجب ان لايسمح لها ايضاً ان تصل الى هذه الطموحات " .
رغم تأخر هذا المقترح العملي , الا انه الأهم الذي يحتاجه العراقيون من بين كل القرارات التي قد تصدرها هيئة الامم المتحدة لاحقاً لمساعدتهم في الحفاظ على وحدة بلدهم , مثل وضع العراق تحت الوصاية الدولية , لعدم تمكن العراقيين من أدارة شؤونهم طيلة الأربع سنوات الماضية , أو أشراك قوات عربية وأسلامية رديفة للقوات الامريكية والحليفة , أو غيرها من المشاريع التي تجري صياغتها في كواليس السياسة الأمريكية والدولية . ولو تيسر لهذا المقترح ان يقر من قبل مجلس الأمن قبل ثلاث سنوات , لجنب العراق وشعبه الكثير من المآسي المروعة , وساعد العراقيين بكل اتجاهاتهم في الأستدلال على وحدة مشروعهم الوطني الذي تبعثر بين المصالح الطائفية والقومية . ولساعد الامريكان ايضاً على انجاز مهمتهم " المعلن عنها " ببناء ديمقراطية مستقرة تكون بداية لتغير باقي انظمة المنطقة , وجنب جيشهم هذه الخسائر الكبيرة , وأنقذ سياستهم من هذا المأزق .
ان النجاح الذي حققته " القاعدة " والعصابات البعثية في مشروعهم الدموي القاضي بتحويل صراعهم للأستحواذ على السلطة الى صراع طائفي , لف الكثير من البسطاء , وحولهم الى وقود ترفع حرارة المتزمتين من الطرفين , وترجح مشاريعهم الطائفية على حساب الوحدة الوطنية , ولو تيسر لهذا المقترح ان يقر , لساعد الكثير من ابناء الشيعة لأعادة النظر , والتوقف من الأنجرار وراء بعض قياداتهم السياسية المتهالكة على انشاء مشروع اقليم الوسط والجنوب الشيعي الذي يدور في فلك مصلحة النظام الطائفي الايراني , ولساعد ايضاً في ايقاف تصعيد المشاعر القومية الانفصالية لبعض السياسيين الاكراد , ومنع الحكومة التركية من التمادي في تهديد العراق واوقف أطماعها في الاستحواذ على الموصل وكركوك .
من المسخرة ان تتم مطالبة ايران بالطرق الدبلوماسية , وتصريحات الترجي , للكف عن التدخل بالشأن العراقي . في الوقت الذي اصبح العراق لديها الساحة الرئيسية لمقابلة الامريكان , والنظام الايراني بأستطاعته اليوم أسقاط البصرة وميسان وواسط بأدواته العراقية فقط , وبالمنظمات التي زرعها في مختلف نواحي الحياة. والحكومة العراقية بحاجة اليوم , وأكثر من اي وقت مضى لأتخاذ هذا القرار . الذي بأمكانه ان يحّجم من تفكيك العراق , وايقاف تداعيات تدخل دول الجوار .
لاشك ان اتخاذ هذا القرار في هذه الفترة لن يتم بنفس السهولة والتأييد من قبل بعض الاطراف العراقية والأقليمية مثلما لو اتخذ في الفترات السابقة , نظراً لما استجد من تداعيات خلخلت التماسك الوطني عند الكثير من المنظمات السياسية الفاعلة , وبات الانتماء للوطن متخلفاً عن الانتماء للطائفة والقومية . الا ان جميع هذه الاطراف غير فاعلة في ساحة السياسة الدولية , ومن السهولة تمريرهذا القرار من قبل الامريكان والمنظمة الدولية , وتساندهم أغلبية الشعب العراقي الذي غيبت ارادته تحت ظلال الحراب الطائفية .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي وخراب البوصلة
- هاوية الأمل
- هاوية ألأمل
- الشراكات الخاسرة
- عشية المؤتمر
- تلك هي المسألة
- آمال لن تندثر
- السباق مع الزمن
- آمين يارب العالمين
- جيش الأحتلال العزيز
- طائفية بعض العلمانيين
- دوّامة الطريق
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- مشاريع الحلقة المفرغة
- الأنسحاب البريطاني والرؤيا الأمريكية
- لماذا الأصرار على حكومة - أنقاذ وطني - ؟!
- حتى لاتتكرر مصادرة القرار الوطني العراقي
- الفشل الايراني ومستقبل العراق
- لايزال الخيار الوطني بين اليدين
- عسى أن تتوحد الجهود


المزيد.....




- رئيس وزراء لبنان يزور سوريا لـ-فتح صفحة جديدة-.. ويكشف ما نا ...
- لافروف: الجيش الروسي استهدف اجتماعا لقادة عسكريين أوكرانيين ...
- رئاسة الوزراء اللبنانية تكشف تفاصيل لقاء رئيس الحكومة والوفد ...
- مخيم زمزم بالفاشر.. شهادات مروعة عن قتل وتشريد للمدنيين السو ...
- نبيل العوضي.. الكويت تسحب جنسية الداعية الإسلامي للمرة الثان ...
- ديك رومي -غاضب- يقتحم صيدلية في ولاية إنديانا الأمريكية ليجد ...
- طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط ...
- محمد نبيل بنعبد الله يعقد لقاء مع فريق الحزب بمجلس النواب
- مصادر: السعودية تعتزم تسديد ديون سوريا للبنك الدولي
- ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - الكفيل الهزيل ومشاريع لمنع الأنفجار