أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصرعمران الموسوي - الدولةالمدنية في العراق ....؟














المزيد.....

الدولةالمدنية في العراق ....؟


ناصرعمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1924 - 2007 / 5 / 23 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



هل حان وقت الحديث عن الدولة المدنية في العراق بعد سنوات طويلة وقاسية على هذا الشعب الذي قدر عليه ان يتجلبب بالصبر وتقديم الاضاحي الى مذابح الكثير منها يجهل جدواها

واذا ما كان قدكان,فلابد من وضع سيراتيجيات جديدة في طريق الصح واولها هو وجودية الدولة الجديدة بالمفهوم الحداثوي الجديد الذي تضاءلت امام مفاهيمه قبضات السائد والمستبد, واعطى ميدانا واسعا لمفاهيمه التي اثبتت ان العالم قرية صغيرة وان اللون الواحد والايديولوجية الواحدة والسلطة الشمولية ذات النهج الواحد مكانها الحقيقي هناك عند لعنات التاريخ قد يتشدق كثيرا عرابو التسلط والانظمة التوليتارية بانهم يعملون ويتحملون مسؤولية عملهم امام التاريخ ظنا منهم ان التاريخ جزء من منظوماتهم التسلطية وهو بناء ايديهم القذرة الملطخة بدماء الابرياء,وكيف لا وانا ارى عبدالجبار محسن يتحدث عبر الفضائيات معتقدا بانه صاحب مرحلة تاريخية وان ماكان يقوم به هو عصارة جهد فكري خدم فيه العراق,وفاته ان مساحة التاريخ لاتقف عند مرحلة الدكتاتورية الفاشستية لتمجدها وان الزمن وحدة القياس الحقيقية لامثاله,ستلجهم في افواه التاريخ ولعناته,وبناء الدولة اليوم دولة المدنية وعصارة الانجاز الانساني لاتقف عند حدود المصالحات واليات العمل الذي سوف ينجز والذي يحمل المستقبل بدون ان يكون له تجذر يستند عليه,ان الفهم المدني للدولة ياتي عبر التمييز الحق بين العقائد الايديولوجية والدينية والقومية وبين دولة الانسان المدني من دون بطاقات تعريف تميزه عن غيره في مدن وطرقات الوطن,ان علاقة الديني بالمدني مثلا,علاقة شائكة وبخاصة في بلد مثل بلدنا العراق فبعد سقوط النظام كانت ظاهرة التدين وهي ظاهرة منطقية في مجتمعنا العراقي فالاسلام منظومة عقائدية جزء من تركيبة الداخل لأغلب ابناء الوطن كذلك الاديان والاثنيات الاخرى,ومع جور وظلم السلطة كان للعراقي ان يستدعي معتقداته التي تلهمه الصبر على ظلم وجور الطغات,والمشكلة ليست في تدين العراقي المشكلة الحقيقية في حالة تسييس تدينه وهذه الحالة ادت الى ان يكون العراقي وضمن مفاهيم اشكلت عليه بحيث اصبح يتعامل معها كمسلمات مستساغة وهي ليست كذلك ما جر البلد الى حالة احتراب ساهم فيها الصراع الاصولي للسلفية الدينية التكفيرية بعد تفجير قبة الامامين العسكريين والضغط الاقليمي وحتى شكل التغيير العراقي,فراح الترويج للمفاهيم التقدمية على انها كفر والحاد وصارت الفتاوى خارج وداخل البلد تلعب في المصطلحات وكأن الامور على عواهنها,حتى غدت التيارات المحسوبة على الخط العلماني والتقدمي تراجع ستراتيجياتها التي الهمها الغائي على حساب ذاتية البناء الجديد,بل ان البلد وبعد كل هذه الفترة الطويلة التي برهنت اننا نغرد خارج السرب التقدمي والحضاري,نتغافل واقعية البلد الذي يكون طريقه باتجاه مواطنته ضمانة جوهرية,ان العلمانية او المدنية التي روج لها دعاة الاسلامويات على انها الهروب من السامي وهو الله الى الدوني وهو الفرد,وزادت مشكلة المثقف الديني بعد ان احتواه السياسي,قصارت المعضلة تتاتى عبرتحجيم دور السياسي الذي بدت سيطرته تتناسل على حساب السائد بل صار السياسي المغطى دينيا مقدسا طبقا لنظرية الحلول,ان الرؤى العلمانية لاتتقاطع اطلاقاً مع الاعتقاد الديني متى استطعنا التقسير الحقيقي للدين وهذا ماجعل مفكراً اسلامياً وأحد كوادر الاحزاب الاسلامية في العراق وهوالاستاذ الشكرجي يقول ان الاسلام ليس مشروع دولة وانما هومشروع دعوة ,واعتقد ان الفرق واضح بين الدولة الاسلامية والدعوة الاسلامية,ان صعيد الرؤية السياسية هي ذاتية التلاقح البرامجي السياسي المتغير والياته مستسلمة للمستجد والراهن ومحاولة اضفاء قدسية عليه هو نوع من الاستبداد وجر البلد المنعتق من ربقة القومية الفاشية التي تكبله تارة بالتراث والحضارة وبالشكل المضخم واذا اصابها الوهن عادت لتشده الى حملات ايمانية وهوبين هذا وذاك,مستلب الارادة, ان مرحلة الديمقراطية والمشاركة في الوطن والخضوع لدولة القانون لايعني الزهد بالعقائد,ان العقائد هي تركيبة الذاتية الفردية التي تظهر المجموع لتعطي لكليهما سياقاً انسانياً وجهداً ينتصر للانسان الذي يبحث عن المدنية وبخاصة في عراقنا الذي ملّ بيانات العسكرتارية وغير مستعد لان يدفع اثماناً اخرى من التضحيات على مذابح الانتماءات الطائفية والقومية والدينية.



#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلمانية والدين ..نظرة جديدة .............؟
- المجتمعات التاثيمية بين ثقافة الوعظ وثقافة الفكر............ ...
- الذاتي والوارد وازمة الاشكالية في الفكر العربي..؟
- مؤتمر شرم الشيخ وثنائية التسوية والاعمار
- المثقف الستراتيجي
- جولة بيلوسي في المنطقة العربية والانتخابات الامريكية
- الاسلام بين رؤيوية المثقف واجندات السياسي
- الكائن الذي يحمل خرافته
- معوقات التجربة الديمقراطية في العراق
- المواطنه العراقيه والايديولوجيات السياسيه
- بعد اربع سنوات من التغيير...العراق والاستراتيجيات المتغيره.. ...
- التغيير النيساني في الذاكرة العراقيه ..1
- المشهد العراقي 000المسرح والممثلون00؟
- الحجاب بين اسقاطات الادلجه السياسيه والهامش الاجتماعي
- بغداد والقمر وابن زريق
- المادة 29من الدستورالعراقي .الاسرة والفرد ، اشكالية الصياغه، ...
- التعا يش السلمي بين الطوائف في العراق 00البحث عن المشترك 00ا ...
- القانون والحرية جدلية العلاقة وسمو الهدف
- جريمةالابادة الجماعية
- العراق واليبرالية طروحات الراهن وافق التجربة


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصرعمران الموسوي - الدولةالمدنية في العراق ....؟