حتى لا تكون حماية المستهلك مجرد شعار

سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1925 - 2007 / 5 / 24 - 13:12
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

وافق المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة على تشكيل أربع لجان متخصصة بجهاز حماية المستهلك بهدف تفعيل الأداء ورفع كفاءة وسرعة البت فى شكاوى المستهلكين.
وقال سعيد الألفى رئيس جهاز حماية المستهلك بأن اللجان الأربع المتخصصة التى تم تشكيلها تشمل لجنة السلع المعمرة والهندسية، ولجنة السلع الغذائية، ولجنة السيارات، إضافة إلى لجنة الاعلانات.
أما لماذا جرى تشكيل اللجان فى هذه القطاعات بالذات .. فقد جاء – كما اوضح الألفى – بعد تحليل لطبيعة وأولويات شكاوى المستهلكين التى وردت للجهاز خلال الفترة الماضية، حيث احتلت السلع المعمرة المقدمة فى معدل وإجمالى الشكاوى، تليها السيارات، ثم السلع الغذائية، مشيراً إلى أن تشكيل لجنة للاعلان كان مهما فى ظل تزايد عمليات الغش والتدليس من خلال عمليات التسوق عبر التليفون، وتزايد حجم الاعلانات الوهمية والمضللة التى تستخدم عنصر الالحاح على المستهلك فى الترويج وبيع السلع دون أية ضمانات.
وهذه توجهات جديرة بالتنويه أولاً، والاشادة ثانياً، لأنها تبعث على الأمل فى إمكانية قيام هذا الجهاز بدور فعال فى حماية المستهلك الذى تتربص به وحوش ضارية تريد تحقيق أرباح باهظة وغير مبررة عن طريق الغش والتدليس.
ورغم أن سعيد الألفى أكد أن اختيار أعضاء هذه اللجان جاء وفق معايير وترشيحات من الجهات الرقابية المختلفة وجمعيات ومنظمات الأعمال واتحاد الصناعات والغرف التجارية وجمعيات حماية المستهلك وأساتذة الجامعات، فإنه لم يوضح لنا ما هى هذه المعايير بالضبط، ومن هم الأعضاء الذين تم اختيارهم بناء عليها لعضوية هذه اللجان المهمة.
وهذه أمور تحتاج إلى شفافية كاملة فى تعاملات جهاز مثل جهاز حماية المستهلك الذى يتوقف نجاحه فى وظيفته على ثقة الناس فيه وفى لجانه وأعضائها.
ومع ذلك .. ورغم مشروعية هذه التساؤلات .. فأننا نهيب بالمستهلكين ألا يتقاعسوا عن إبلاغ الجهاز، ولجانه، بشكاواهم، سواء من الأسعار غير العادلة أو المواصفات غير المطابقة لشتى السلع، وألا يكتفوا بالشكوى بل أن يتابعوا مصير هذه الشكاوى مع الجهاز .. دفاعاً عن حقوقهم التى تم الاعتداء عليها سنوات وعقود طويلة وأن لهذا العدوان آن أن يتوقف كما أن يدفع الغشاشون والمدلسون ثمن تلاعبهم وألا تمر جرائمهم فى حق المستهلكين بدون عقاب.

#سعد_هجرس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات