كانت احدى النتائج الماساوية لنظام البعثي الذي استمر لاكثر من ثلاثة عقود تشرد اكثر من 4 ملايين انسان من العراق.ان هؤلاء الذين تشردوا في مختلف بلدان العالم هربا من سياسة البطش والاستبداد واحكام الاعدام ، وكذلك خوفا من زجهم في الحروب الدموية التي خاضها نظام صدام. وفي نفس الوقت اعدادا كبيرة من هؤلاء ضحوا بحياتهم وقضوا اما غرقا في البحار العالم المختلفة او انهم قتلوا اثناء عبورهم لحدود مختلف الدول.وقد وصل خلال هذه السنوات الاف العراقيين الى استراليا بعد مرورهم بتجارب قاسية من اجل الحصول على حق اللجوء .الا ان الحكومة الاسترالية التي تدعي تاييد حق اللجوء الانساني والتي شاركت في الحرب ضد العراق بحجة الوقوف ضد الدكتاتورية صدام حسين ها هي تحرم الان اللاجئين العراقيين من حق اللجوء او تبقيهم في حالة طويلة من الانتظار والترقب ،وتحاول خلال هذه الايام ، بشتى الوسائل ترحيلهم الى العراق الذي لا تخفي ظروفه واحواله على احد .
ان هذه السياسة التي تمارسها الحكومة الاسترالية منذ عدة سنوات ضد اللاجئين بشكل عام والعراقيين خاصة يتجاهل تماما حقوق الانسان واللاجئين المعترف بها دوليا.وهي محل استنكار وادانة من قبل الكثير من المنظمات. وقد اعربنا نحن ايضا عن موقفنا تجاهها مرات عديدة.وقد اعرب اللاجئون المحتجزين في مراكز الاعتقال، التي لا تختلف كثيرا عن معتقل ابو غريب كثيرا،عن احتجاجاتهم وطالبوا بالحصول على حق اللجوء والاقامة الدائمة.
وفي الوقت الراهن ، وبعد ان اسقط نظام البعث الدموي تعيد الحكومة الاسترالية محاولاتها الحثيثة لترحيل هؤلاء الالاف من اللاجئين .الا ان المحاولات تواجه الرفض والاحتجاج من قبل اللاجئين وكثير من الاحزاب والمنظمات ، حيث من المقرر ان يتظاهروا امام البرلمان الفدرالي في كانبرا يوم 8-9-2003 الساعة 9 صباحا علما ان العديد من منظمات حقوق الانسان والتي تدافع عن حقوق اللاجئين تساندهم في هذه الحركة.
اننا في الاتحاد العام للاجئين العراقيين نعرب عن تايدنا لمطلب الاقامة الدائمة ونطالب كذلك بغلق مراكز الاعتقال .
الاتحاد العام للاجئين العراقيين في استراليا
2 ايلول 2003