أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - رأي في الحركات الإسلامية بالمغرب















المزيد.....

رأي في الحركات الإسلامية بالمغرب


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 583 - 2003 / 9 / 6 - 03:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



 هناك قوى سياسية تستمد أفكارها من الإسلام، موجودة فعليا وفعلا في المجتمع المغربي، هناك منها العلنية والمعترف لها بالشرعية وأخرى محجوب عنها حق الوجود الشرعي وبالتالي محرومة من حق تشكيل حزب سياسي رغم رغبتها في ذلك، وهناك منها من لا ترغب في الشرعية، وهذا الحجب عن الشرعية ومنع تأسيس الحزب أو هيئة سياسية يرتكزان بالأساس على كون القانون ببلادنا لا يسمح بقيام أحزاب على أساس ديني، لكن هذه التيارات التي لا تتوافر حاليا على الشرعية القانونية، هل تتوفر على الشرعية السياسية والاجتماعية والثقافية ؟ وكيف تتعامل تلك التيارات مع الواقع الحالي ؟

 من أكبر التيارات المحجوبة عن الشرعية من حيث الحجم والفعل في الركح المجتمعي هناك جماعة العدل والإحسان. وهو تيار ينعته البعض بتيار الإسلام السياسي.  ومن المعلوم أن الإسلام السياسي ليست ظاهرة جديدة أو وافدة على المجتمع المغربي. فالإسلام السياسي كان دائما يعتبر أحد الثوابت الأساسية في التكوين الحضاري والسياسي للمجتمع المغربي.

 قبل دخول الاستعمار إلى المغرب كانت القيم والأفكار الإسلامية هي السائدة. وهي التي كانت تطبع السلوك السياسي والاجتماعي سواء بالنسبة للنخبة أو العامة، ودون الدخول في حيثيات إشكالية عدم تطابق التصور السائد ( الإسلام الموروث أو التدين الشعبي) مع الإسلام الحق في أصوله وثوابته.

فالإسلام كان يعتبر الدعامة الأساسية للحياة المجتمعية رغم ما انتابه من خلط بين التصورات الشعبية وبين الإسلام كعقيدة وشريعة. لكن الاستعمار في نهاية القرن 19 وبداية القرن 20 أدخل على مجتمعنا أنساقا أخرى للقيم والسلوك للضبط الاجتماعي وبذلك عوض القانون الغربي نظام الشريعة، الشيء الذي أدى إلى حدوث ازدواجية نظامية وقيمية في المجتمع المغربي، وكان الإسلام آنذاك حاضرا بامتياز في الصراع مع التيارات السياسية الدخيلة وقد برز هذا بجلاء منذ القرن الماضي.

 لكن منذ السبعينات حدثت تحولات بمجتمعنا،تأسيس تصور جدري للحركات الإسلامية بلادنا، حيث أنه أصبحت الأفكار ترتكز على تحليل الواقع، والتي اعتبرت أن منظومة المجتمع المغربي مرفوضة بدعوى أنها مقامة بالأساس على " الجاهلية" وعدم التزامه بالأصول الإسلامية ما دامت تعتمد على تصورات ضالة خارجة عن دائرة شرع الله.ف " الإسلام السياسي" ظل كامنا بمجتمعنا، إلا أن تطورات الأوضاع الداخلية والعربية والدولية (هزيمة 1967، تعنت الكيان الصهيوني، هجوم الإمبريالية ) ساهمت بشكل كبير في بروزه، ألم تظهر أولى التنظيمات الإسلامية بالمغرب في السبعينات؟

 هكذا بدأ جيل ينخرط في الفعل السياسي الإسلامي، سريا في البداية وعلنيا بأشكال أو بأخرى منذ سنوات قليلة.

 فمنذ النشأة ركزت الدعاية السياسية على التشكيك في الرموز والقيم وأنماط السلوك السائدة في المجتمع مع الدعوة لتأسيس معايير جديدة للحكم على الثقافة السياسية والاجتماعية السائدة، ومع اتساع الاعتقالات في صفوف أعضاء الحركة الإسلامية فتر فعلها إلا أن دعوتها ودعايتها بين الفئات الشعبية ظلت قائمة على امتداد سنوات منذ منتصف السبعينات، رغم القمع الشديد الذي كانت تواجهه آنذاك. وفي خضم هذا الصراع ظهر تأثير جملة من الأفكار على الركح المجتمعي. مثل أفكار التكفير والمجتمع الجاهلي والهجرة إلى الله وكلها أفكار تلتقي في بوتقة واحدة: إصدار أحكام قيمة على المجتمع والفرد.
 ومن الواضح أن السياسات الرسمية المتبعة عجزت عن مواجهة الأفكار الإسلامية " الساسية" وعن التصدي للتصورات المجتمعية التي رافقتها وبفعل القمع الشرس اتسعت الهوة بين مختلف المؤسسات الدينية الرسمية ومختلف الحركات والجماعات الإسلامية الفاعلة، بشكل أو بآخر في المجتمع المغربي، ووصلت الأمور في نهاية السبعينات إلى مفترق الطرق، حيث عرفت البلاد انعطافا تاريخيا مع اتضاح الهوة بين الدين والدولة والإيديولوجيات الوضعية وتصورات المشاريع المجتمعية المعبر عنها، وبدأت الجماعات الإسلامية الفاعلة في الركح المجتمعي تبحث عن توحيد الصفوف وتقريب الرؤيا، كما ظهرت جماعات صغيرة جديدة أخرى، وكانت للثورة الإيرانية التأثير المباشر على الحركات الإسلامية ببلادنا، حيث برزت بالنسبة للبعض كنموذج لمشروع مجتمعي، لاسيما وأنه أظهرت بجلاء إمكانية مواجهة الغرب بمختلف تلاوينه اعتمادا على الإسلام كنهج ومنظومة سياسية واجتماعية ودولتية قابلة للتنفيذ بامتياز في العصر الحالي. كما جعلت عجز المؤسسات الدينية الرسمية يبرز على السطح بوضوح وبدأت تساؤلات جريئة تحوم حولها أكثر من السابق. لاسيما فيما يخص عجزها التام وشللها الواضح في مواجهة تحديات الحياة عبر تفعيل آليات النهج الإسلامي الحق بواسطة الاجتهاد لمواكبة المتغيرات ومتطلبات التفتح والتصدي للانحرافات.

 وفي غالبيتها دافعت الجماعات الإسلامية على مشاريع إسلامية تعارض الأشكال الرسمية التي انتقدتها بشدة شكلا ومضمونا رافضة المؤسسات الدينية الرسمية التي اعتبرتها مؤسسات موالية، لأنها لا تؤدي دورها المنوط بها وهو الذي يتأسس أولا وقبل كل شيء على تطبيق شرع الله في الدولة والمجتمع.
 وتعتبر حاليا جماعة " العدل والإحسان" الأكثر تجربة وتراثا على مستوى التنظير والممارسة والفعل في الركح المجتمعي والتعامل مع مختلف فئات الشعب، حتى على مستوى المواجهة والتصدي على الركح السياسي وفضاءات المجتمع المدني، علما أن أغلب الجماعات خرجت من عباءة الشبيبة الإسلامية التي عرفت النور بموازاة مع الحركة الماركسية اللينينية منذ فجر سبعينات القرن الماضي.

 ولازالت بعض الجماعات الإسلامية تعتبر أن الديمقراطية منهاج للحياة مخالف لنهج الإسلام الحق. وحسب هذا التصور أن صاحب سلطة التشريع في الأنظمة الديمقراطية يحرم ويحلل، وذلك من شأنه أن لا يتناسب والنهج الإسلامي. وبعضها أعادت طرح إشكالية الجهاد كواجب لتغيير الباطل، رغم السكوت عن هذه الإشكالية وتجنب التطرق إليها بشكل مباشر.

 وعموما عرف الإسلام السياسي ببلادنا تباينا في مواقف الجماعات من الواقع والأهداف المتوخاة وسبل بلوغها، وهي مواقف تختلف بين أطراف النقيضين. فالطرف المتطرف كان دائما يرفض الواقع السائد بأحزابه ومؤسساته ويشكك في شرعيتها ويدعو إلى العزوف عن الانخراط في الأحزاب والساحة السياسية ومقاطعتها، والطرف الاعتدالي، لا يقول بعدم شرعية المؤسسات ولكنه يطالب بتطبيق الشريعة والسماح للتيارات الإسلامية بالممارسة في الشرعية والعلنية.


بشهادة الجميع يعتبر تنظيم " الشبيبة الإسلامية " أول تنظيم حركي إسلامي بالمغرب.

 في البداية، في فجر السبعينات ثم تأسيسي جمعية الشبيبة الإسلامية بواسطة مجلس ضم آنذاك أربعين عضوا من رجال التعليم وكان المسؤول الأول فيها هو عبد الكريم مطيع ينوب عنه إبراهيم كمال وكلاهما من هيئة التعليم وحددت الجمعية جملة من الأهداف تمحورت حول إعادة التربية من أجل تربية إسلامية ومحاربة الأمية والتوجيه والاهتمام بالمرأة ومجموعة من الأنشطة الثقافية والمدنية.

 وفي سنة 1975 اغتيل عمر بنجلون ووجهت أصابع الاتهام للشبيبة الإسلامية واضطر عبد الكريم مطيع لمغادرة البلاد واعتقل إبراهيم كمال نائبه.
 وبعد تهجم الشبيبة الإسلامية على النظام ورموزه تعرض أعضاؤها لحملات قمع شرس لاسيما بعد إصدار عبد الكريم مطيع جريدة " المجاهد" بالخارج سنة 1981، وتعرضوا لاعتقالات واسعة النطاق.

ومنذئذ بدأت سيرورة تشتت هذا التنظيم الذي أفرز عدة جماعات وتوجهات.
منذ بداية سنة 1978 بدأت تظهر داخل الشبيبة الإسلامية اختلافات بين عبد الكريم مطيع والقيادة بالداخل، وتمخض عن ذلك بروز أكثر من توجه:
ـ توجه القيادة داخل الوطن.

ـ توجه مساند لعبد الكريم مطيع المتواجد بالخارج.
ـ توجه يدعو إلى " التبيين ".
ـ توجه يدعى " الحركة من أجل الأمة " الذي ظهر في 1992.
ـ البديل الحضاري الذي برز في 1995.

وتوجهات أخرى قليلة الأنصار والمساندين ففي سنة 1981 التف جزء مهم من مساندي قيادة الداخل حول عبد السلام ياسين وظهرت " أسرة الجماعة " التي أسست في 1983 جمعية الجماعة الخيرية " وفي سنة 1987 رفع شعار " العدل والإحسان «.

 وفي سنة 1981 كذلك ظهرت الجماعة الإسلامية المنبثقة من بعض مساندي عبد الكريم مطيع ومنها انبثقت جماعة " الإصلاح والتجديد " سنة 1982 والتي أنجبت بدورها جماعة " التوحيد والإصلاح «.

 وانبثقت جمعية الشروق الإسلامية من دعاة " التبيين " وهي الجماعة التي توحدت مع الجماعة الإسلامية بالقصر الكبير وجمعية الدعوة الإسلامية بفاس، وفي 1994 ونتيجة للتجميع ظهرت رابطة المستقبل الإسلامي.

 وتحتل جماعة " العدل والإحسان " موقعا خاصا بين التنظيمات الإسلامية الأخرى، حيث أنه رغم الحصار الشديد المفروض عليها تحاول بشتى الطرق والسبل أن تتواصل مع محيطها السياسي والفكري والاجتماعي سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. ولعل هذا الحصار الشديد يدفع الجماعة أكثر فأكثر إلى الإصرار وتقوية المجهودات المبذولة من أجل التجدر وسط الفئات الشعبية وتعريفها بمواقفها وآرائها ومناهجها وأهدافها.

فمنذ 1989 برز توجهان:
- العدل والإحسان لعبد السلام ياسين.
ـ الإصلاح والتجديد لبنكيران.
لكنهما وجدا صعوبات كثيرة في تجميع وتوحيد الجماعات والجمعيات المتفرقة.
ومن الشائع لدى المثقفين أن الحركة الإسلامية هي حركة سياسية ترتكز على الدين وتهدف للوصول إلى السلطة قصد تطبيقه حسب منظورها وتصورها ومنهجها.

والحركات الإسلامية المغربية ما زالت لا تعبر عن مميزات خاصة بها تميزها عن الحركات الإسلامية المعروفة على الصعيد العالمي، إنها لا تنهل من ثقافة دينية مغربية وإنما من تجارب ونماذج شرقية (الثورة الإيرانية، الثورة الأفغانية، الإخوان المسلمون...)

والمرء يلاحظ بسهولة التأثير الكبير الذي تمارسه هذه النماذج على الحركات الإسلامية المغربية، علاوة على الأفكار والتصورات فهناك تأثير حتى على مستوى اللباس والهندام.

 

نشر هذا المقال في دجنبر 2000

في البداية تم اعتقال المسمى محمد مرابطين من طرف عناصر من مصلحة المحافظة على التراب الوطني D.S.T بطنجة .

 وهو مواطن ذو جنسيتين فرنسية وجزائرية، سبق له أن حارب بجانب مجاهدي البوسنة والهرسك، وذلك لسبب علاقاته بالإسلاميين المتشددين بالمغرب، لقد ألقي عليه القبض في شهر يوليو سنة 2000، هذا الاعتقال لم يتسرب خبره إلا مؤخرا رغم المدة التي قضاها لدى عناصر المحافظة على التراب الوطني "الديسطي " ومعلوم أن هذه الأخيرة ليست هي الشرطة القضائية، لهذا اعتقالاتها تبقى وتظل غالبا أو دائما في كامل السرية حتى تتمكن من الوصول إلى الاعترافات، والمعلومات اللازمة والمطلوبة أو المرغوب فيها وكامل خيوطاها.

هل المرابطين الجزائري اجتمع عبد السلام ياسين ؟
وحسب أكثر من مصدر مطلع، فإن محمد مرابطين اجتمع أكثر من مرة مع الأستاذ عبد السلام ياسين الرافض للعنف، سواء بطنجة أو بسلا. كما تأكد وجوده بالمغرب إبان أحداث فندق إسني بمراكش 1994 ولقد اعتقل وأطلق سراحه بدون متابعة لانعدام الحجة، بعد هذا توجه محمد مرابطين إلى فرنسا رفقة عائلته دون شوشرة وعائلته مكونة من زوجته الفرنسية من أصل صربي – كرواتي ـ وثلاثة أطفال ظلوا تحت رعاية القنصلية الفرنسية طوال مدة احتجاز الزوج من طرف " الديسطي DST".

لكن لماذا تم اعتقال محمد مرابطين ؟ 
في أواسط شهر يوليوز 2000 أو أواخره تمكنت عناصر من الشرطة والجمارك بطنجة من ضبط حمولة من المخدرات " الحشيش" بإحدى الشاحنات المتوجهة إلى أوروبا كمية تقدر بحوالي 19 طنا محمولة مع كمية من الملابس ومنتوجات نسيجية، وتم القبض على سائقها وهو حامل للجنسية الفرنسية أصله جزائري وليست هي المرة الأولى التي يأتي بها السائق الفرنسي إلى المغرب, وله أسلوب خاص حيث اعتاد ترك الشاحنة بعد دخوله إلى طنجة دون قيادتها إلى المكان المرصودة إليه، حيث كان يتركها ويضل ينتظر عودتها ليقودها ثانية إلى أوروبا، وهذه من التصرفات التي أثارت انتباه رجال الأمن ومما أثار الانتباه كذلك أن الكمية من الحشيش (19 طن) لم تكن مخبأة بطريقة جيدة، وبعد أيام من ضبط الشاحنة المذكورة تم اعتقال جزائري آخر حامل للجنسية الفرنسية كذلك من طرف " الديسطي DST بميناء طنجة وهو يتأهب للصعود إلى الباخرة مع عائلته بسيارة شخصية. فهل هذا الاعتقال له علاقة ب 19 طن من الحشيش التي تم ضبطها بأقل من أسبوع قبل هذا.

مهرب المخدرات له علاقة وطيدة مع الإسلاميين ؟!
والظاهر أن الديسطي DST ربما كانت لديها معلومات وافرة عن الشخص الثاني، حيث اتضح أنه كان مهربا للمخدرات وأصبحت له علاقات وطيدة مع الإسلاميين خاصة المتطرفين علاوة أن تواجده بطنجة قد تزامن مع وجود محمد مرابطين بها.
 
 
إن الأقوال والإشاعات وما راج منذ بضعة أشهر عن احتمال أسلحة قادمة أو مهربة أو ما شابه هذا قد تكون سربت إلى المغرب من عدة دول من أوربا ومن الجزائر ومحتمل جدا أن تكون هذه الأسلحة موجهة خصيصا لضرب مواقع أمريكية وإسرائيلية،

ويعتقد أن اعتقال محمد مرابطين كان في إطار التحريات حول كمية من الأسلحة من الجزائر ومن بعض الدول الأوربية، ويقال ويروج أن تلك الأسلحة كانت مرصودة لمجموعة " البهتي" وهي خلية لإحدى الجماعات السلفية المنظمة جدا، خاصة بالدار البيضاء، وأميرها يدعى " البهتي" .

ما راج في بعض الكواليس بالدا رالبيضاء أن البهتي أمير الجماعة الإسلامية المغربية بالدا رالبيضاء قد تكون له علاقة بالأمير حسن الحطاب الجزائري أمير الجماعة الإسلامية المسلحة الجزائري، الذي يعتبر عند بعض الإسلاميين من الأمراء المعروفين حتى خارج الجزائر.

و هناك شكوك كبيرة حول محاولة المتطرفين الجزائريين في تسريب كميات من السلاح الناري إلى المغرب، وإن كانت بالنسبة لنا مجرد شكوك لأن حسب معلوماتنا لحد الآن ما زال لم يعلن عن أي اعتقال في صفوف منظمة أو جماعة البهتي إلى أنه من المعروف أن غضب هذه المجموعة الإسلامية السلفية منصب على ثلة من فعاليات المجتمع المدني: 1 شخصيات سياسية، 2 اجتماعية مغربية، 3 جميعات نسائية، 4 أمريكية صهيونية.

ويقال أن الخطاب الإيديولوجي الإسلامي البهتي متطابق مع خطاب حسن الحطاب أمير الجماعة المسلحة الجزائرية، هل المدعو البهتي له وجود حقيقي، وهل هذا الاسم مستعار ؟وهناك أقوال تروج على أن البهتي وهابي مؤمن بالوهابية السعودية .

 كما يجب الإشارة إلى أن أجهزة الأمن المصري قد كشفت في نفس الفترة على اعترافات مجموعة المعتقلين الإسلاميين المصريين وغيرهم، والتي مفادها أن مجموعات موزعة على بلدان المغرب العربي كانت تستعد للقيام بهجومات مسلحة تخريبية على مصالح...ومؤسسات..وعلى مؤيدي التطبيع مع الكيان الصهيوني.

و مهما يكن من أمر فان هناك إجماع على صعيد المجتمع المدني حول رفض جميع أشكال التطرف و التنديد بها.

فبعد النتائج التي أدى إليها التطرف أصبح من الضروري ـ حسب البعض ـ من نفض الغبار عما هو معاد للثقافة والحياة في التراث، لاسيما فيما يخص ما بلورته " إيديولوجية الموت " من تكفير التفكير وتبديع الإبداع. تلك الإيديولوجية التي ارتكزت على التفكير القرنوسطى الذي قال أن المنطق تزندق وأن المنطق يؤدي إلى الفلسفة وما يؤدي إلى الكفر كفر، أي المرتكزة على الجوانب المظلمة في التراث، المعادية لنور العقل، واستمدت منه سلاحين من أسلحة الدمار: الرقابة والقتل.

 هذه الإيديولوجية هي المسئولة على أحداث ماي بالدار البيضاء، وقبلها عن دعوى الردة على الفنان محمد عبد الوهاب من أجل أغنية " من غير ليه «، وكذلك الحكم بالردة على نصر حامد أبو زيد، والاعتداء على نجيب محفوظ بالسلاح الأبيض تنفيذا لفتوى بردته من أجل " أولاد حارتنا ".

 لماذا " إيديولوجية الموت " تتبع هذا المنحى؟ تكفير التفكير والمفكرين ويبدعون الإبداع والمبدعين وينشرون الموت والدمار ؟ أولا لأن التعصب متأصل في بنيتهم النفسية ، يوهمهم امتلاكهم للمعرفة الإلهية. وفي واقع الأمر إن التعصب يكون بديلا عن حقيقة لا يستطيع مواجهتها دون التفكير في الانتحار. كما أن المتعصب والمتطرف يكون مسكونا برغبة في توجيه البشرية، وهذه الرغبة مزيج من النرجسية والسادية والميل إلى التلصص، الشيء الذي أدى به إلى فرض وجهة نظره على الآخرين أي على جميع الذين لا يوافقونه الرأي.

 

 



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المواطنة و الديموقراطية
- المحاكمة العادلة المعايير المتعارف عليها دوليا
- الـصحـافـة وتـطـورهـا - لـمـحـة خـاطـفـة
- أمية الأمس ليست هي أمية اليوم
- وقفات على أرض الواقع المغربي
- إشكالية الماء في العالم
- العروبة و الإسلام
- تاريخ الإرهاب ضد الصحافة المغربية
- الثورة المعلوماتية و الاتصالية : تعميق الهوة بين التقدم و ال ...
- الجنس....المال ....العاطفة أساليب الموساد في تجنيد عملائها
- المقاطعة ….والمصالح الإسرائيلية ببلادنا
- منظومة الرواتب والأجور إلى متى هذا الحيف ؟
- العلاقات الإنسانية
- الإصـلاح الاقـتـصـادي ومـدلـولـه
- أضرار النشاط الريوعي على البلاد و الاقتصاد و العباد
- تعليم حقوق الإنسان والتربية عليها
- مقاهي الانترنيت استطلاع للرأي
- موقع السوسيين في الركح السياسي بالمغرب
- استراتيجية الهيمنة الأمريكية
- حـــق تـقـريــــر الـمـصـيــــــر فـي نظر الجـمعية المغربية ...


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - رأي في الحركات الإسلامية بالمغرب