أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - توما حميد - يونادم كنا: رجل امريكا الخائب،لايمثل اتباع والمحسوبين على المسيحية في العراق















المزيد.....

يونادم كنا: رجل امريكا الخائب،لايمثل اتباع والمحسوبين على المسيحية في العراق


توما حميد
كاتب وناشط سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 1922 - 2007 / 5 / 21 - 11:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انضموا الى مؤتمر حرية العراق
كما كان متوقعا، بدأ عدد عملاء امريكا في العراق الذين يشتكون ويعارضون نصيبهم من "ديمقراطية" امريكا الاثنية والطائفية يزداد. وبدأ كل واحد منهم يبكي ليلاه. وسوف يزداد عددهم مع اقتراب وظهور هزيمة امريكا النهائية في الافق. صحيح ان هذه الديمقراطية المشؤومة تستند على تقسيم المجتمع الى طوائف واثنيات واقوام و عشائر ومن ثم تنصيب رؤساء وممثلين عن كل قوم وطائفة وعشيرة ، وصحيح ان سياسة امريكا تستند على احياء كل انواع الرجعية وتقوية العناصر و المكونات الرجعية في المجتمع، الا ان هذا لايعني ابدا ان كل عميل وفي او رجعي مسعور سيحصل على حصته بمجرد تاييد مشروع امريكا. وهذا ينطبق خاصة على "ممثلي" " المكونات الاثنية والعرقية والقومية" الصغيرة. فالذي يسير سياسة امريكا الى جانب نشر الرجعية وسياسة الهوية " Identity politics" هي البرغماتية. فامريكا غير ملتزمة حتى ب"ديمقراطية الهوية"، فاذا كانت مصلحتها تكمن في مسايرة القوى الرجعية القوية والكبيرة فلا تتردد ابدا في رمي عملائها الصغار في المزبلة والتخلي عنهم.
احد هؤلاء العملاء الصغار كان يونادم كنا، السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية و عضو ما يسمى بمجلس النواب. يعتبر يونادم حسب سياسة امريكا و"عمليتها السياسية" ممثل عن المحسوبين على القومية الاشورية او حتى المحسوبيين على المسيحية في العراق.
انتفض يونادم قبل فترة ضد عواقب سياسات امريكا. فحسب خبر منشور في موقع العراق للجميع، قال "لن نسكت على اقصاء شعبنا عن الشراكة الوطنية" و " إن من المؤسف أن لا تخضع أنتخابات أعضاء مجلس المفوضية العليا للانتخابات إلى المعايير والاليات التي تجعل من اختيارهم عملية صحيحة" واضاف " يبدو ان ما تم كان بعيداً عن الشفافية والمعايير القانونية والدستورية فلم تكن هناك أسس لاعتماد قانون المفوضية ضمن المعايير الدستورية التي نصت على أن تمثل جميع مكونات الشعب العراقي في هذا المجلس، وهذا يدل على المحاصصة والاحتكار في السلطة". واشار بانه " إنه لن يسكت على الاجحاف الحاصل، لأنه يعتبر تهميشاً وأقصاءاً لمكون عراقي أساسي، وبالتالي غبن حقوق شعب في الشراكة الوطنية، وأضاف " نحن كمكون قومي وديني سنواصل التأكيد على مطالبنا بأن يكون لنا ممثلٌ في هذا المجلس وبقية المجالس الأخرى التي أبعدنا عنها بغير وجهة حق وفي مخالفة دستورية وقانونية، لانه لا يجوز اقصائنا في كل الاعتبارات السياسية والوطنية مثلما حصل في اقصائنا من المجلس السياسي للامن الوطني ومن المادة مئة واربعين"
ويضيف الخبر"وكان عضوا مجلس النواب العراقي يونادم كنا وأبلحد افرام قد ناشدا الجهاتِ ذاتَ العلاقةِ في مجلس النواب والحكومة َالعراقية لمراجعة السياساتِ الرامية إلى تهميش ِواقصاءِ الكلدواشوريين السريان في مجلس ِالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وفي المجالس والهيئات الاخرى، واضافا في ايضاح ٍصدر عنهما انَّ ما حصلَ في اختيار هذا المجلس قد تعرَّضَ لعمليةِ اختزال ٍوخروقاتٍ واجحاف إذ لم تلتزم اللجنةُ البرلمانية ُالمكلفة ُبأختيارِ الاعضاء المهنية َوالمعاييرَ الواردة َفي قانون المفوضية، كما حصل خرقٌ لمبدأٍ دستوري ٍباستبعاد مرشح شعبنا الكلداني السرياني الاشوري مشيران الى المشاركة الخجولة وغير الفاعلة لممثلي الامم المتحدة في عملية الاختيار."

ان المقصود بحقوق شعبنا" الكلداني السرياني الاشوري" هو حقوق تلك الشلة التي عينتهم امريكا ممثلين عن تلك الشريحة من المجتمع العراقي. لقد تعرضت هذه الشريحة الى تمييز واضطهاد فظيع في المراحل المختلفة من تاريخ العراق الحديث ولكن ما من يوم وصل التمييز والاضطهاد الى المستوى الذي نشهده اليوم في ظل"ديمقراطية" امريكا. ففي ظل هذه الديمقراطية المشؤومة ترك اغلبية المحسوبين على المسيحية و"شعبنا الكلداني السيرياني الاشوري" العراق وهم يعانون الامرين في الاردن وسوريا، اما الباقين منهم فيعيشون في ظروف وحشية بحيث وصلت الامور انهم يدفعون الجزية للعصابات الاسلامية المسعورة. لم يرف جفن لهذين المغوارين: السيد ينادم كنا وأبلحد افرام على ما الت اليه سياسات امريكا ووقوفهم خلفها،ولكن عندما اقصيا هم واتباعهما عن المناصب انتفضا وانتقدا ساسيات اسيادهم. لقد شارك يونادم ورهطه الى جانب بقية الرجعيين من الاسلاميين والقوميين والعشائريين وعملاء اجهزة المخابرات المختلفة في كل مراحل "الديمقراطية والعملية السياسية الامريكية" التي أوصلت العراق الى الوضع الحالي. يونادم كنا الذي شارك وحركته في كل تفاصيل عملية تقسيم العراق على اساس المحاصصة الطائفية والاثنية يعترض اليوم على هذه المحاصصة! ان المشكلة لاتكمن في استبعاد " شعبنا الكلدواشوري السرياني" من مجلس مفوضية الانتخابات العليا بل في القتل والقمع والتهجير والاهانة التي يتعرضون لها و التي كانت نتيجة لسياسات الاحتلال التي شارك كنا وبلحد في كل تفاصيلها. ان احتجاج اليوم ليس من اجل حق من حقوق اي شريحة من جماهير العراق بل من اجل كراسي ومناصب واموال منهوبة. ان دفاع وتمثيل كنا وابلحد عن حقوق اتباع والمحسوبين على الاقلية المسيحية في العراق ليس بافضل من دفاع و تمثيل الحكيم والصدر للمحسوبين على الشيعة او الهاشمي والمشهداني للمحسوبين على السنة ومسعود وجلال عن الاكراد. هؤلاء يتصارعون على مصالح ليست لها ربط بمصالح الجماهير. ان احتجاج كينا وبلحد ليس الا ضحك على ذقون الناس وذقون انفسهم.

ان حل القلة القليلة التي بقت من المحسوبين على "شعبنا الكلداني السيرياني الاشوري" ليس في العمالة لامريكا وليست في مشاركة يونادم كنا وازلامه في مفوضية الانتخابات وبقية مؤسسات التي شكلها الاحتلال بل في التعاون مع التقدميين في المجتمع العراقي من اجل انهاء الاحتلال وسلطة المليشيات القومية والطائفية واقامة حكومة علمانية غير قومية. لقد تاكدت هذه الحقيقة في تاريخ كل المجتمعات والشرائح المظلومة في انحاء العالم. في عراق اليوم ان حلهم يكمن في الانظمام الى مؤتمر حرية العراق الذي يملك رؤية واضحة لانهاء الماساة الحالية والدفع بسياساته الانسانية الى الامام.



#توما_حميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملعون هذا الشرف ...!
- الحزب الشيوعي العراقي شريك في جرائم الاحتلال وحلفائه_الجزء ا ...
- الحزب الشيوعي العراقي شريك في جرائم الاحتلال وحلفائه_الجزء ا ...
- الحزب الشيوعي العراقي شريك في جرائم الاحتلال وحلفائه_ الجزء ...
- الاحتلال ام الكحول؟!
- غناء شذى حسون ام لحايا السيستاني والضاري
- في الذكرى الرابعة للغزو ، العراق إلى أين؟
- المصالحة والتعايش في مجتمعات الصراع العراق نموذجا
- ابشع جريمة وعمل ارهابي في التاريخ المعاصر!
- وجود يسار مقتدر هو السبيل لاقامة مجتمع مدني علماني
- الحجاب راية الاسلام السياسي
- المجتمع بحاجة الى حركة علمانية ملحدة وليس الى دين اخر
- يجب وضع حد لاستهتار شيوخ الاسلام بمنجزات البشرية
- امريكا تقتل صدام على الطريقة الزرقاوية
- مؤتمر حرية العراق بحاجة الى دعمك الملموس
- انضم الى مؤتمر حرية العراق
- وجهة نظر في التغيرات العالمية الراهنة ...1
- لماذا مؤتمر حرية العراق و قوة الامان؟
- انتفاضة السلطة والنفوذ بحجة الدفاع عن مشاعر المسلمين! - الجز ...
- انتفاضة السلطة والنفوذ بحجة الدفاع عن مشاعر المسلمين!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - توما حميد - يونادم كنا: رجل امريكا الخائب،لايمثل اتباع والمحسوبين على المسيحية في العراق