أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - هاجس الخوف يلاحق كل العراقيين














المزيد.....

هاجس الخوف يلاحق كل العراقيين


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1922 - 2007 / 5 / 21 - 11:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


البحر ..
الحروب..
الدكتاتورية..
القسوة ..
عدم مخافة الله..
التمسك بالطائفية ...
ترك الدين ..
العقوق..
وآلاف الكلمات التي نستطيع ان نضعها في خانة العوامل التي تهيئ جواً معيناً تبدأ بها هواجس الخوف لدى الناس.
ولا يخفى على المتتبع في العراق ان معظم هذه العوامل تتواجد في كل زوايا حياتنا بمفرداتها والشعب بأكثريته يشعر بظواهرها الكبيرة.
الخوف !!!
عامل يحسم اكثر المواضيع دقة سواء ان كان قرارا فرديا او قرارا لجماعة حتى ان في بعض الأحيان يسيطر الخوف بغيمته السوداء على شعب بكامله وينتصب شخصا اسمه فلان وفلان دكتاتورا مطلقا لسوق هذا الشعب الخائف في التاريخ المعاصر ظهر هتلر وقبل هذا التاريخ ظهر بارتستا وسالازار وعشرات منهم أساموا شعوبهم من ظلمهم وقسوتهم مستعملين عامل الخوف في جعل هؤلاء يرتعبون خوفا حتى من اسماء هؤلاء.


ان الدكتاتورية تبرز اشخاصاً لا يرضون بطاعة الا بطاعتهم الشخصية...
ولا يرضون بولاء الا بولاء لهم كفرد او حزب او عائلة ...
ولا يرضون ايدولوجيا او فكرة الا وهي تصب في مغتربات تتجه نحو مغتربات وسواقي انهر وجميعها تسير في اتجاه واحد تمجيد الدكتاتور وطاعته وقبول اقواله كآيات منزلة..هذه هي الفاشية وهذه هي النازية وهذه هي الدكتاتورية وقد مرت على الشعوب من هذا وذاك الكثير ولكن تبقى الديمقراطية هدفا للذين كتب لهم القدر ان يعيشوا في ظل الدكتاتورية وضلت الديمقراطية الليبرالية أسلوباً مقدرا لقاء شعب بكامله في دكتاتورية شعارها العيش الأكرم في ظل ديمقراطية فيها المساواة والإخاء وهكذا دخل الامريكان للعراق..
ماذا نستطيع ان نطلق على الاحتلال الأمريكي ابتداء من عام 2003 حتى وقتنا الحاضر!!؟
العراقيون لم يتخيلوا ان الشعارات الامريكية التي جاء بها الامريكان من اجل تبديل نظام دكتاتوري منها رفع اعلام الديمقراطية ترفرف على العراق بدل السجون والظلم الذي امتاز بها نظام صدام .. تمادى رموز النظام الامريكي في تنويع الشعارات وتزويقها خداعاً للعراقيين .
قالوا ...
ان ذهاب صدام حسين سيؤدي الى مزيداً من العدالة والمساواة والديمقراطية ..
الواقع يقول..
لم يجلب الاحتلال سوى الدكتاتورية والقسوة وتفتيت النسيج العراقي وهتك كل معالم الحضارة مع محو وتخريب البنية التحتية .
قالوا...
ان العراق سيصبح مركزا مشعا للبلدان المجاورة وان اشعاعه سيصل الى شرق اوسط جديد .





الواقع ..
لقد اصبح العراق ممراً للاعتداء على الجار ومستقرا للطائفية والمحاصصة والظلم لم يشهد تاريخه ابدا مثل هذه الحالة ..
قالوا ..
اننا نرفع مع العراقيين شعار الاستقرار ونعمل بأيدينا وأيديهم نحو المزيد من التقدم الحضاري لعراق هو أصلا بلد الحضارات .
الواقع...
ان العراقيين اخذوا يفهمون مايعنيه البنتاغون بالفوضى الخلاقة الفوضى التي لا تؤدي الا الى المزيد من الدماء وسفكها على الحواجز والاسوار ومنعطفات الطرق والواقع أيضا يثبت ان الامريكان كانوا سببا لقتل مليون عراقي في فترة احتلالهم الظالم.
لقد تبلور عند الامريكان افكار منبعها فرض الخوف واستعمال القسوة وبدء هذه المدرسة من اول يوم قرر الامريكان دخول العراقيين كمحتلين وتشهد مؤتمرات لندن على ان الفكر المدمر التي تبناها المؤتمرين الذين امنوا بان العراق لا يمكن ابعاد دكتاتورية صدام الا بمجئ الامريكان. فجمعوا وطرحوا وقسموا العراق على مبادئ كانت نتيجتها هو التقسيم .. والتقسيم فقط .. سواء ان كان تقسيما طائفيا او تقسيما جغرافيا او تقسيما اقتصاديا ..نفطيا . وقد ساروا في هذه الخطة المميتة خطوة خطوة وبنوا حائطها سافا سافا حتى وصلوا الان ان بدءوا ان يقسموا المقسم ويفصلوا المفصول ويجسدوا العزلة حتى الى درجة ان للاعظمية جدار واخر للكاظمية وثالث للشعلة ورابع للحرية ومقرر ان يبنى 532 جدار في عموما بغداد فيها خارطة مدروسة وهذا شي مفزع ومريع اذا ما اركن الابطال بنادقهم وخفت جذوة النضال من المقاومة وتمادى المجرمون بحق الشعب بالمتاجرة بالدم والحرية والمصير.
ويلعب الخوف ثم الخوف وخوف اخر في كل تصرف ياتي من السلطة العليا هي خائفة ومفزوعة على كراسيها ومن يتبعهم من اشخاص ومعاونيين سائرون في نفس قالب الخوف . اما السواد الاعظم فالباطشون لم يتركوا له خيارا اما القتل والتشويه ورمي الجثث او الانصياع الى رغبتهم. ان العراق في مخاض وقد تكون ولادته عسيرة ولكن كل الولادات هي خير مانحن عليه الان والمرأة في مخاضها ان تعسرت فستذهب الى المستشفى وتطلب عملية قيصرية والعملية القيصرية هو ان يكون الجنين كانسان اعلى مقاما من الحاضنة وهي الام .. ولكن .. كل الولادات القيصرية أبقت على الام وعلى الولد ونحن كعراقيين سنولد قيصريا وسيكون قيصرنا الوليد هو بداية تاريخ نظيف يحمل اولاده المكانس والعصي والنعل لضرب الذين باعوه والخلاص من اتباعهم واتباع اتباعهم ليفرشوا الارض بالورد والزهور نحو مستقبل وعراق واحد اوحد لا مظلة له غير العراق ولا من يستطيع أي جيران ان يوحي او يملي عليه لارادته .
اني ارى الولادة الوطنية امام عيني واحسها بشعوري والمسها بواقعيتي وهذا الغد لن يطول علينا زمن لنراه.



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريئ لا يغتفر
- ماهي الدوافع وراء تغير اسم الائتلاف .. الحكيمي..!
- مدينة الثورة او الصدر..الزعيم قاسم نجح في لَمّ أهل الصرائف . ...
- ليس للاحتلال حيلة سوى التراجع
- الكفر بالله قد يغتفر وقتل البريء لا يغتفر(الفتاة اليزيدية)
- رسالة مفتوحة الى السيد وزير الدفاع الولايات المتحدة الامريكي ...
- حكامنا في العراق .. لا يريدون ان يسمعوا او يفهموا مطالب العر ...
- أيحق لليساريين أن يندموا على ماقدموه من تضحيات !!!
- الدوامة السياسية .. ضررها وأخطارها
- لكل سؤال جواب
- لعبة الجوازات المتنوعة.!!!!الاحتلال يتفنن في تعذيب ضحيته كما ...
- عمال العراق وحقوقهم في عيد العمال العالمي
- نيران الحرب الاهلية تحيط بكل بقعة من الوطن والكل سادرون عنها ...
- هل الامريكون مصممون على...تقسيم العراق طائفياً
- هل الامريكون مصممون على... تقسيم العراق طائفياً
- يااهل العراق..نحن الاحتلال ... جئنا ..ولا نرحل.. إلا .. مع . ...
- جالية تعادل ثلث سكان الاردن .. تناشد الملك عبدالله الثاني .. ...
- صبر العراق .. قنبلة موقوتة ..فحذاري يارئيس وزرائنا من انفجار ...
- أريد صيداً .. أفجره معي..!!
- أيعقل ان الاحتلال ينصف العراقيين في حقوقهم النفطية!!!


المزيد.....




- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...
- التشيك.. زيلينسكي ناقش مع وزير الخارجية استمرار توريد الذخائ ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق بـ-مزاعم- مقتل رهينة لدى حماس، ومئات ا ...
- مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات في قصف إسرائيلي طال و ...
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط صاروخين و27 طائرة مسيرة أوكراني ...
- سقوط صاروخ -ستورم شادو- في ميناء برديانسك في زابوروجيه


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - هاجس الخوف يلاحق كل العراقيين