لست من باب النقاش أو المساجلة لكن من باب الحرص والطيبة.. إلا تجدين ايتها الاخت العزيزة او معذرة ايها الاخ العزيز، لأن الاسم الوارد ليس اسماً حقيقياً.. ان التسرع في والاتهامات والتشكيك والسخرية والاستهزاء سوف يوقع المرء في اخطاء الاستنتاجات المضرة ؟
لست بصد النقد أو الاتهام لكنني بصدد أن تقال كلمة طيبة ما دمنا نحب العراق ونخلص له ( وهنا أن لا أشك مطلقاً بوطنيتك واخلاصك) ونتمنى أن يكون للجميع بدون استثناء وأن يكون دولة مدنية حديثة تعتمد الدستور، وينهي الاحتلال ، أن يكون المواطن العراقي، عربي أو كردي أو تركماني أو اشوري أو مسلم مسيحي أو صابئي او اية ديانات اخرى، من اي حزب كان.. أن تحترم حقوقه واتجاهاته وافكاره وتُضْمن وفق قوانين ودستور عادل يُعرض للاستفتاء الشعبي.
وانا لا خفيك سراً معجب بروحك الوطنية واخلاصك في ما تكتبيه عن الوحدة العراقية والعراق لكنني اجد في بعض الحالات التسرع في الاتهام والتشكك وحتى التشائم في المستقبل وخلط الاوراق..
لا يمكن ان تكون هناك عصا سحرية تقول للشيء كن فيكون، ولا يمكن ان نقول ان سقوط النظام الشمولي سينهي جميع السلبيات والنواقص التي رافقت حياتنا خلال 35 عاماً ولكن يجب أن نؤمن ان ارادة شعبنا بجميع طوائفه وقومياته واديانه واحزابه الوطنية ستعمل من اجل أن لا يسمح للحاكم أو الوزير أو أي مسؤول التجاوز على الدستور والقوانين من أجل شخصه وذاتياته أو مثلما كان من المحسوبية والمنسوبية والعائلية والعشائرية والحزبية وغيرها، ونستطيع أن نعمل ونحاسب كل فرد من موقع الوطنية والمسؤولية والاخلاص أولاً وأخراً للوطن. نحاسبه على اعماله ضمن وظيفته واختصاصه وليس على أساس التوقعات بأنه سيكون كذا وبدون دليل..
أنا لا أقول أن الوزارة الجديدة هي الامثل والأحسن والافضل، ولا توجد نواقص في التكليف، لكنني أجزم وأقول أنها أحسن وأفضل وأخلص مليون مرة ليس من وزارات النظام الشمولي فحسب ولكن الكثير من الدول الأخرى.
دعونا أولاً نتابع ماذا سيفعل مجلس الوزراء هذا، لنمنحه ثقتنا وفرصة العمل ومساحة للتحرك، لتمر فترة زمنية كي نرى الانجازات والاعمال ولا يخفى سراً ايضاَ ستكون هناك صعوبات ومخاطر جمة امام هؤلاء الوزراء بما فيها لا سامح الله الاغتيال وأكبر مثال ودليل استشهاد السيد محمد باقر الحكيم .. ونحن نرى ما يحيط بنا وما نراه من تخريب وتدمير وقتل واغتيال وتآمر.. عند ذلك سيكون لكي حادث حديث.
وصدقاً ليس دفاعاً عن وزير الخارجية الجديد أو أي وزير كان والحمد لله ليس لنا اقرباء فيهم إلا قربة الوطن والمواطنة أجد حديثك ايتها العزيزة بنت كركوك وبالتأكيد بنت العراق متسرعاً واتمنى ان أقرأ لك ما هو أكثر فائدة وموضوعية في المستقبل.
اتمنى ان لا أكون متسرعاً وان اكون من باب الود قد كتبت ذلك ليس إلا..
4 / 9 / 2033