أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - زهير كاظم عبود - وحقاً لاننسى الصابئة المندائية














المزيد.....

وحقاً لاننسى الصابئة المندائية


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 582 - 2003 / 9 / 5 - 02:32
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



ضمن مساحة الضمير العراقي النقي يتربع الصابئة المندائيون وسط هذا الوطن الفسيح ، هذه الشريحة النقية نقاء الماء والمقدسة التي توحد الله .
هذه الشريحة الممتلئة فناً وحضوراً وتأكيداً فتنقش روحها فوق المخشلات الذهبية لتشتهر بها في العراق ، وتنقش روحها في سماء العراق فتطرزها شهداء وضحايا الحرمة السياسية الوطنية العراقية المنحازة الى صفوف الفقراء .
وتزداد الصابئة المندائية فخراً ليس بكوادرها وفنانيها وليس بعلمائها الذين يفتخر العراق بهم ، بل بطبقتها العاملة المتميزة  المخلصة لعملها .
الصابئة المندائية أصحاب الدين السماوي المتميز بالنقاء والطهارة وتقديس الماء وحب الخير ومحبة الأنسان والتواضع والرحمة ، والديانة المتآخية والمنسجمة مع المسلمين أو المسيحيين أو اليهود في العراق .
الصابئة المندائية الذين ضحوا وناضلوا في سبيل العراق ولم يلتفت أحد الى حقوقهم الدينية والوطنية ووالدستورية ، أجد من الواجب أن أعيد للتذكير ماطالبت به في الندوة التلفزيونية التي قدمتها من على شاشة قناة AANشبكة الأخبار العربية ، وضرورة أن يكون للصابئة المندائية حقهم في أقرار قانون يفصل في قضايا الأحوال الشخصية بأعتبارهم ديانة موحدة ولهم خصوصيتهم ، ومن الظلم أن نقيدهم بالألتزام بقانون الأحوال الشخصية لدين آخر .
وحين ندعو الى تخصيص قانون مستقل للأحوال الشخصية للصابئة المندائية وقانون خاص للأيزيدية فأن هذا لايخلق نوع منن التمزيق في القوانين الخاصة بالأحوال الشخصية في العراق ، بل العكس فأن مايزيد المسألة فخراً وأعتزازاً أن يكون العراق المتنوع والخليط المتجانس المنسجم الذي يتعايش فيه الناس بهذا الشكل الرائع .
الصابئة المندائية أصحاب الكتاب المقدس ( الكنزا ربا ) والمحافظين على لغتهم المندائية الجميلة والعريقة ،  يحق لهم أن تنص نصوص الدستور المقبل على خصوصيتهم وعلى طقوسهم وعلى قيمتهم بالنظر للمساهمة الوطنية الفعالة في معارضة السلطة البائدة .
طرزت كوكبة من الشهداء العراقيين من أبناء الصابئة المندائية جزء مشرق من صفحات تاريخ العراق النضالي ، وسجلوا حضوراً دائماً في مقارعة الدكتاتورية ، وكانوا جزء مهم من تاريخ العراق السياسي قبل أن يكنوا جزء فاعل من تاريخ الحركة السياسية الوطنية .
قدم أبناء هذه الديانة الكثير ولم يأخذوا ولم ينادوا من حقوقهم الا القليل القليل ، فحق لهم أن تتم مطالبة الاصوات الشريفة لحقوقهم كاملة .
الصابئة المندائية الصفحة المشرقة والتي تتشرف بها الحركة الوطنية العراقية ، وتفتخر بهم الطبقة العراقية العاملة ، ومؤثر مهم من مؤثرات النشاط الأقتصادي في السوق العراقية .
والصابئة المندائية الذين دخلوا بيوتنا وتغلغلوا وسط قلوبنا وحلوا في ضمائرنا ، وأنتشروا بين كل المدن العراقية الزاهية يتمتعون بأخلاق عالية وتقدير ومحبة الناس في العراق على أختلاف مذاهبهم وتنوعهم الأجتماعي والقومي ، بعد أن كانوا يسكنون على ضفاف المدن الجنوبية التي تطرزها الانهار ، لأنهم جزء من جريان الحياة العراقية حالهم حال دجلة والفرات وشط العرب .



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتفاضة لاتحمي مرتكبي الجرائم الخسيسة في العراق ودولة القا ...
- حقوق اليهود
- الوزارة عراقيــــــة
- لاتنسوا الأكراد الفيلية
- برقيـة الى مجلس الحكم الأنتقالي في العراق
- ملفات لم يحن الوقت لفتحها
- متى سنعترف بإسرائيل ؟
- لايؤلم الجرح الا من به الألم
- نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة
- الحقيقة المرة بين العراقيين والفلسطينيين
- أنهم يستهدفون الحياة في العراق
- شرار النار
- يريدون أن ينالوا من النجف خسئوا والله
- حين تلبس السياسة عمامة
- رحيل مناضل عراقي أصيل
- العمليات الأرهابية الأخيرة لم تكن عراقية مطلقاً
- الضمير
- حدود الأكراد وحدود التركمان
- مسودة الدستور العراقي المنتظر
- هل يستحق الكيمياوي والجزراوي ومحمد حمزة الأعدام ؟


المزيد.....




- تونس: المعارضة تحتج على -الحكم الاستبدادي- لقيس سعيّد ومسجون ...
- الحكومة الألمانية المستقبلية تصف روسيا بـ -التهديد الأكبر-
- -القسام- تبث مشاهد قصف مدينة أسدود -ردا على المجازر الصهيوني ...
- ماسك يصف مستشار ترامب بـ-الأحمق- بعد خلاف علني حول الرسوم ال ...
- السيسي لطفل فلسطيني: -لا تنسانا من دعائك- وماكرون يزور مصابي ...
- فيديوهات سخرية صينية من تعرفات ترامب الجمركية
- نبش قبر وسحل جثة المتوفى يطيح بمسؤولين أمنيين في موريتانيا
- عرض أول سيارة طائرة -بال في ليبرتي- في قمة AIM 2025 بأبوظبي ...
- رئيس -جي بي مورغان- يحذر من الركود ويتوقع التخلف عن السداد م ...
- يعزل القطاع عن الحدود المصرية.. الجيش الإسرائيلي يستعد لضم خ ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - زهير كاظم عبود - وحقاً لاننسى الصابئة المندائية