أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - الفوضوية في العراق














المزيد.....

الفوضوية في العراق


صلاح التكمه جي

الحوار المتمدن-العدد: 582 - 2003 / 9 / 5 - 02:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



الفوضوية نظرية برزت في أواخر القرن التاسع عشر بأوربا بعد انهيار النظام الاجتماعي على ضوء سقوط الأنظمة الدكتاتورية بتلك القارة وفي غالبية البلدان الاوربية , نيتشاييف كان من ابرز المنظرين الذين أطروالجرائم الفوضوية بأطر أيدلوجية ومفاهيم ثورية وإنسانية  وكان يقول(لا قيمه للكلمة عند الثوري  ألا إذا اقترنت بالعمل . يجب أن نفاجئ حياة الشعب بسلسلة من الاعتداءات اليائسة الجريئة, لنعطيه ايمانا بقوته)

 قال ارفون ( أستاذ الاجتماع بجامعة باريس) عنهم (أن الضحايا عند الفوضويين ليس مهم أن تكون عندهم مذنبة بل كلما كانت  الضحية بريئة كان العمل اكثر أيثار عند المجتمع, فالمهم عندهم ضرب خيال الجمهور بالرعب خاصة كلما كانت الضحية من وضع اجتماعي مرموق . من هنا يرى الإرهابيون الفوضويون أنهم يفتحون ثغرة في الصرح الاجتماعي إذا قضوا على كبير القوم , وكانوا يأملون في حركات ثوريه جماهيرية, أن يخرجوا الجماهير من فتورها وخدرها وفككوا بأعمالهم الشنيعة الأهواء الشريرة وبربرية الجماعات ليخلقوا مناخا ثوريا ملائما لمخططاتهم) وان من أبرز الأعمال الفوضوية التي حدثت في أوربا هي :

ففي ربيع 1877 بايطاليا قرر كافيير ومالاتيستا يحيط بهما اكثر من أربعين مسلحا باقتحام القرى في بينيفان واحرقوا الملفات في الساحة العامة وأتلفوا الوثائق,رافاشول الفوضوي الفرنسي قام بمأساة فعلية في ضواحي سانت ايتيان بفرنسا قتل مجموعة من الضحايا باسم الإلحاد والكفر وكانوا معروفين هؤلاء بأيمانهم ,وكان رافاشول يغزو القبور ويسرق حلى الجثث, وكان يدخل إلى باريس مروعا سكانها ويضع قنابل على مداخل بيوت القضاة الذين يحكمون في دعاوى الفوضويين , مثل رافاشول أمام محكمتي جنايات في باريس وحكم عليه بالموت فاعتلى المقصلة وهو يغني, والرهيب أن بعد تنفيذ الحكم كان التمجيد له وأعتبر شهيد في سبيل خير العالم .

بلاشك أن الدكتاتورية في العراق استفادت كثيرا من تجارب التاريخ ونظريات العالم الشمولية فمدرستها الفكرية استوحت كثير من افكار الغربية بفضل ميشيل عفلق وأقرانه  إضافة الى أن النظام العنصري الطائفي للصدام قد درب كثير من أفراد مخابراته وعناصر المؤسسة الأمنية والعسكرية في الأكاديميات الأوربية الشرقية ومعاهدها المخابراتيه التي هيئت كوادر عاليه في تشكيل عصابات فوضوية.

وما نشاهده اليوم من أعمال فوضوية  في العراق ما هي ألا مخطط مدروس تحت أشراف دوائر مخابراتيه تمتلك كوادر ذات مهنية عالية إضافة لحصولها على عناصر منفذه تمتلك رؤية عقائدية تحيط هذا العمل الفوضوي بأطر أيد ولوجيه حتى يمكن تسويقه إعلاميا ويصبح له رواج إجماعي في وسط الرأي العام العربي.

أن التخريب والنهب و أعمال القتل والاختطاف التي تحدث في صفوف  المجتمع العراقي ماهية ألا لتكوين ثغرة في غالبية المجتمع  وذلك لشله وعدم تمكنه للإعادة بناءه ضمن رؤية جديدة تناسب الغالبية .

وان  بعض مثقفي الرأي العام العربي و بعض مؤسسات الإعلامية التي كانت مرتبطة بدوائر مخابرات النظام البائد تمارس دور الموجه لهذه العمليات الفوضوية والمراقب لتلك الدوائر يمتلك إحساس أن جميع تلك المؤسسات مرتبط بمركز عمليات منظمة وقيادة أركان لها دوائرها الخاصة.

ولهذا لا نستغرب حين صرح أحد القادة العسكريين الأمريكان أننا ليس بحاجة إلى قوات إضافية بل نحن بحاجة عناصر أستخابراتيه عالية التقنية تمتلك معلومات لكل خيوط اللعبة التي تجري في العراق ألان .

ان على القوى السياسية العراقية التي تمسك بزمام الحكم عليها أن تحمي المجتمع من هذه العصابات الفوضوية التي لا تردد في أستخدام أي عمل إرهابي .

                                                                            

                                                                                صلاح التكمه جي

                                                                    محلل في مركز دراسات جنوب العراق

 



#صلاح_التكمه_جي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- أسطورة العراق الخيالية
- خبز العباس .............. وشمعة مريم
- العراق أهو شعرة معاوية ما بين الوهابية و الأمريكان
- فليذهب الشعب العراقي إلى الجحيم!!!!!!!
- فقط الشعب العراقي خائنا لامته!!!!!!!!!
- احذروا النشالين!!!!!!!!!!!


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - صلاح التكمه جي - الفوضوية في العراق