أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مصطفى عزيز - عراقيو الخارج عراقيون وحسب














المزيد.....

عراقيو الخارج عراقيون وحسب


مصطفى عزيز

الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 08:30
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


رغم أنني أتفق مع أية الله اليعقوبي حول فساد الحكومة، التي يسعى الكثير من أعضائها إلى ملء جيوبهم لأنهم يعرفون أن هذه الحال لن تدوم، وهوس البعض الآخر بالسلطة، إلا أننا لا نتفق معه في استخدام مصطلح عراقيي الخارج، وكأن كل من كان في الخارج ينتمي إلى هؤلاء المفسدين. أعرف تماما أن الحرب الأمريكية اعتمدت إلى حد لا يستهان به على تقارير بعض هؤلاء العراقيين الذين أثروا من منح الحكومة الأمريكية التي دفعت بسخاء إلى ما سمي يومذاك بالمعارضة، ومولت إذاعات وصحف تمهد للحرب، الذي بدا هدفها في أول الأمر إسقاط صدام، ثم ما لبث أن اتضح. ليس هؤلاء سوى قلة من عراقيي الخارج الذين عانوا ولا يزالون يعانون من ضائقة العيش والتمييز العنصري في الكثير من بلدان الملجأ، وبينهم كفاءات عالية، حيث تهيأ لعدد كبير من هؤلاءفرصا للتعلم والدراسة.
حين سقط صدام حسين،وكان هذا ما يتمنونه، كانوا يفكرون أنهم سيتمكنون أخيرا من العودة لخدمة بلادهم. أنا أيضا كنت أفكر أن أكثر من مليون عراقي من مختلف الاختصاصات والمهن، يتمتعون بتأهيل جيد وكفاءة عالية يمكن أن يحولوا العراق إلى جنة في المنطقة. لكن ما حدث هو العكس، استولى السياسيون المتعاونون مع الجهات الخارجية على السلطة، واقتسموا المناصب بينهم منذ البداية، حتى أن العراقي سواء كان من المقيمين في الداخل او العائدين من الخارج لم يستطع أن يحصل على وظيفة صغيرة إذا لم يكن منتميا إلى واحد من أحزاب الحكومة.
أنا أيضا كنت أتمنى أن أعود إلى وطن يسود فيه القانون، وتديره حومة منتخبة في ظروف طبيعية، وأحزاب تتنافس لا على أساس طائفي وإنما من خلال البرنامج السياسي والاقتصادي وما تقدمه للشعب.
إنني أشعر بالاحترام لمن بقي داخل العراق دون أن يلوث أصابعه بجرائم نظام صدام حسين، وأنحني إجلالا لصبر الأمهات اللائي تحملن ما لا يمكن تحمله، لكني أجد أن تقسيم العراقيين على النحو الذي ورد في تصريحكم إلى عراقيي الخارج وعراقيي الداخل إنما هو خطأ فادح، وأخيرا أود الإشارة إلى أن الخارج ليس جنة كما يصوره البعض، وكثيرا ما يكون جحيما أقسى من جحيم الداخل.



#مصطفى_عزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صانعو الثقافة ومحنة المرض


المزيد.....




- بيلي إيليش تقول إنها -كرهت- اسمها بـ-شدة- في طفولتها
- مشاهد مروعة بعد غارات إسرائيلية قاتلة أصابت نازحين فلسطينيين ...
- إلى متى تستمر معاناة المدنيين في غزة؟
- ألمانيا: اتهام طبيب قتل 15 مريضًا بقسم الرعاية الملطّفة وتحق ...
- مقتل 16 فلسطينيا على الأقل في غارة إسرائيلية على خيام للنازح ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير أمريكي بشأن ضرب إيران
- غروسي يعلق على التهديدات بضرب المواقع النووية الإيرانية
- الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس إسرائيليا مجهزا بآلة تصوير جنو ...
- ليبيا.. أسامة حماد يرحب بلقاء الدبيبة ومصرف ليبيا المركزي وي ...
- روسيا تحدّث مدرعات BMD-4M العسكرية


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - مصطفى عزيز - عراقيو الخارج عراقيون وحسب