أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جهاد علاونه - يساري إجتماعي














المزيد.....

يساري إجتماعي


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 10:26
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


لست ضليعا في العمل السياسي,وأفضل الثقافة الحرة على العمل السياسي التنظيمي,فالعمل السياسي يتطلب مني أن يكون صديقي اليومي بمركز عدوي في اليوم التالي وهذا يجعلني أنفر من العمل السياسي ,فأصدقائي على طول الخط هم أصدقائي اليوم وغدا وبعد غد وفي المستقبل البعيد والقريب .
واليسارية الإجتماعية ألتي أنتمي إليها تقدمية ومستقبلية تجعل من عيوني عيننين في مقدمة رأسي .
أما الإتجاه اليميني فإن :عيونه في مؤخرة رأسه وهو داءم التطلع للوراء لذلك فليس لليمين المعتدل إتجاه سياسي أو إجتماعي عصري أو أيديولوجية يرتكز عليها فاليمين بلا مبدأ واليسار كله مبادىء وأفكار وثقافة عصرية .
واليسار ألإجتماعي هو إتجاه جديد في ألثقافة ألعربية وهو يختلف عن أليسار ألذي كان سائدا في عصر الستينيات من ألقرن المنصرم .
ففي الستينيات 1960- 1989م كان من المعروف عن اليسار أنه إشتراكي في طبعه ومزاجه أما أليوم فإن اليسار قد تطور في الوطن العربي ليحمل حقيبة ديمقراطية .
واليسار ألإجتماعي ألعربي يريد ألتغيير في ألمفاهيم ألإجتماعية ألسائدة كي تتلاأم مع طروحات ألمجتمع ألمدني ألحديث فقد أثبتت ألتجارب أن ألنظام ألإجتماعي ألقديم وألإستبدادي لا يحقق التنمية والرفاهية لشعوبه , وإن جميع أو بعض الأنظمة ألعربية أستبدادية في ألعمل السياسي وألإجتماعي ولم تحق هذه ألأنظمة ألقديمة أي تقدم لشعوبها بل على ألعكس زادت من تأخرها من حين إلى حين .
وكانت الديمقراطية في سنة 1950-1967م في ألوطن ألعربي أفضل بكثير مما هي عليه أليوم .وحيث من ألمفترض أن تتقدم ألديمقراطية فقد خيب ألحكام ألعرب آمال ألشعوب وتراجعت ألديمقراطية إلى ألوراء وذلك للأسباب ألتالية :
تم دعم الجماعات الإسلامية وعلى رأسها ألإسلام ألسياسي دعما سريا وعلنيا وذلك من أجل إعاقة ألتقدم ألإجتماعي ألعربي ومن المعروف أن الإسلام السياسي يميني يتطلع للوراء ويدعي أنه تقدمي محافظ ويواكب ألعصر وهذا مفهوم خاطىء قد وقع به أيضا إسلامي تقدمي مثل ألشيخ محمد عبده حيث لجأ إلى كتابة مقال في صحيفة ألأهرام ألمصرية في أول عام لها على ألصدور :من أنه يقترح للتقدم ألعربي وجود حاكم عربي مستبد :
وأثبتت التجارب أن ألحاكم ألمستبد برأيه لا يوفر لشعبه ألشروط ألديمقراطية علما أن الأنظمة ألعربية كانت قبل أن يعتليها حكام إستبداديوين أفضل حالا مما هي عليه اليوم وكانت ألشيوعية تعطي ألحق للبعثيين في ألمشاركة السياسية ولكن بعد أن إعتلى حزب ألبعث الحكم طارد ألذين مدوا لهم يد العون كما تعض الكلاب يد من يطعمها وهذه الظاهرة ليست من إختصاص حزب ألبعث نفسه ولكنها ظاهرة عمت ألشرق ألأوسط برمته وتراجعت الشعوب العربية وساد بها ألنظام الإجتماعي اليميني .

وقد سمعت من كبار في السن من أن ألنساء القرويات سنة 1950-1970م كن يلبسن ألبسة قصيرة وكانت ألمشروبات ألروحية سائدة في بعض المنتزهات ولكن تراجع ألمجتمع ألعربي بعد تدخل اليمين ألإسلامي في ألمنطقة وأعاق التقدم ألإجتماعي إلى ألوراء .
ويدعي اليمين ألإسلامي من أنه يواكب ألعصر ويحث على العمل وعلى تحسين الصناعة وهذا صحيح ولكن كما يقول المفكر ألإجتماعي والفلسفي -زكي نجيب محمود :
-ألنمط ألفكري ألعربي كان قائما قبل الثورات العربية ألمتعددة وظل قائما بعد ألثورات ألعربية مثله في ذلك مثل ألمنوال ألقديم ألذي ننسج به ألخيوط .
وهذا جعل من ألمفكر ألعربي ألكبير زكي نجيب محمود من أن يؤلف كتابا عن أو بعنوان :-مجتمع جديد أو ألكارثة -وهذا ألعنوان مستمد من كتاب لمجموعة كتاب كان قد أشرف عليه :مركز البحوث للتنمية ألدولية , وأطلقوا علينا لقب العالم ألنامي تأدبا منهم , علما أننا مجتمع متخلف نسعى للتطور ونمد ببصرنا ألى ألوراء ويحكمنا ألأموات وهم في قبورهم .
إن ألمجتمع ألعربي في كارثة حقيقية وهويسعى إلى المحافظة على عادات وتقاليد قديمة في نفس ألوقت ألذي يتقدم به المل التكنولوجي من أجل تحسين ألحياة ألعامة وهذا ألتقدم إن لم يرافقه تقدم في ألمسار ألإجتماعي فإن ألوطن ألعربي سوف تحل به كارثة حقيقية بفضل غياب ألمؤسسات ألثقافية التوعوية ألحقيقية ومحاصرة ألمثقفين وقتل روح ألإبداع لديهم من أجل إختصار عملية ألمد ألإجتماعي لآرائهم وأفكارهم ومعتقداتهم ألديمقراطية فالتفكير ألحر -كما يقول زكي نجيب محمود :ليس عملا من عمل ألشيطان والعمل لم يعد لعنة من ألله كما هو مصور في قصة آدم وحواء



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضاجعتها في ألزاويه
- عذاب الناس
- ألوعي بالتاريخ
- الانسان ألذي يحيا وألإنسان ألذي يعيش
- حياة ألناس
- تحديد النسل 2
- التاريخ والحكمة والتزوير
- لغة ألمجتمع ألمدني ألحديث
- رسالة الى ابي
- تحرير العبيد
- القيم الأجتماعية وتفسير الظواهر
- الزكاة كلمة غير عربية
- الكفار والمجانين
- العقاد من قمة رأسه الى أخمص قدميه
- جهاد علاونه ليس كافرا
- المجتمع العربي مجتمع الحظ والصدفة
- عباس محمود العقاد
- عباس محمود العقاد:من قمة رأسه الى أخمص قدميه
- سيد درويش
- المجتمع العربي مجتمع غير سوي


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - جهاد علاونه - يساري إجتماعي