أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سعد هجرس - نهاية الرئيس العاشر للبنك الدولى














المزيد.....

نهاية الرئيس العاشر للبنك الدولى


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 10:23
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


.. وأخيراً.. انتهت حياة وولفويتز السياسية وقرر تقديم استقالته كعاشر رئيس للبنك الدولى، والرحيل عن هذا المنصب المرموق يوم 30 يونية القادم .وقد وافق مجلس إدارة البنك على قبول هذه الاستقالة، كحل وسط يوفر لـ " وولفويتز" إنقاذ ماء وجهه دون تبرئته تماما من تهمة " تضارب المصالح" واستغلال النفوذ والمحسوبية . اى ان كل طرف من الطرفين حصل على شئ: مجلس الإدارة حصل على مراده.. الا وهو رحيل الرئيس غير المرغوب فيه، وولفوتيز سيرحل دون توجيه اتهامات مهينة له تكون بمثابة وصمة عار فى نهاية سجله فى العمل العام.
لكن الأهم من هذا البعد الذاتى فى عملية " اجبار" وولفويتز على الاستقالة من رئاسة البنك الدولى، هو ان هذه المعركة لفتت الأنظار إلى عدد من القضايا الأهم المتعلقة بهذه المؤسسة الدولية الكبيرة.
القضية الأولى هى ان أنصار وولفويتز حاولوا استغلال الأزمة وتصويرها كما لو كانت مؤامرة من الموظفين البيروقراطيين الفاسدين فى البنك الدولى الذين جاء وولفويتز حاملاً لواء حملة " تطهير" لهم. ورغم الترويج الشديد لهذا التبرير فان التحقيقات التى أجراها وولفويتز - منذ توليه رئاسة البنك فى يونيه 2005- لم يسفر سوى عن الكشف عن عشرة حالات رشوة عام 2005 وعشرة حالات مماثلة عام 2006 من بين عشرة آلاف موظف يعملون بالبنك.
القضية الثانية هى ترويج البعض لتبرير آخر هو ان " البنك الدولى لا يستحق الإنقاذ" ، لأن 90% من قروضه تذهب الى 27 دولة فقط من الدول متوسطة الدخل ، أى انها دول تستطيع تدبير احتياجاتها من أسواق المال الخاص. وثبت أيضا ان هذا التبرير غير صحيح من حيث المعلومات، أضف الى ذلك ان أسواق المال الخاصة لا يمكن ان تكون أداة مناسبة او كافية لتمويل مشروعات مثل تلك التى يحتاجها العالم لمواجهة التدهور المناخى نتيجة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، ، كما لا يمكن ان تكون اداة مناسبة او كافية فى أوقات مواجهة الكوارث والأزمات. اى ان البنك رغم وقوعه تحت سيطرة الدول الأكثر غنى، وبالذات أمريكا ، مازال له دور تحتاجه كثير من الدول الفقيرة. وهو دور يقتضى إصلاح أوضاع البنك وتحريره من سيطرة الأجندة الأمريكية. فهذا البنك التى تأسس عام 1944 كان - ولايزال- هدفه خفض الفقر فى عالم يعيش فيه ما لا يقل عن مليار شخص يعيشون تحت خط الفقر! وقدم منذ تأسيسه قروضا وهبات بلغت 161 مليار دولار ، بمعدل يتراوح ما بين 7 و 9 مليون دولار سنويا، ذهب حوالى 50% منها لأفريقيا.
القضية الثالثة- ترتبط بإصلاح آلية تعيين رئيسه، حيث توجد قاعدة غير مكتوبة تختار بموجبها الولايات المتحدة رئيس البنك الدولى بينما تختار الدول الأوروبية رئيس صندوق النقد الدولى . وكما تقول بيرنيس رومبرو من منظمة " اوكسفام" فان هذه الترتيبات غير عادلة ويجب إلغاؤها.
وها نحن رأينا ان هذه " القاعدة" جعلت الرئيس الأمريكي جورج بوش يعين فى هذا المنصب الرفيع رجلاً اجتمعت فيه صفات سيئة ، منها كونه من صقور المحافظين الجدد الذين يمتلكون رؤية إمبراطورية وإمبريالية تجاه العالم والمنظمات الدولية ، كما كان أحد مهندسى الحرب الاستعمارية على العراق، فضلاً عن انه يمتلك علاقات قوية مع إسرائيل.
والمفارقة العجيبة ان هذا الرجل المسكون برؤية عنصرية معادية للعرب جاءت نهايته نتيجة لوقوعه فى غرام سيدة من اصل عربى .. وهى علاقة دفعته الى الوقوع فى أخطاء تضارب المصالح والمحسوبية التى نحتاج نحن أيضا إلى محاربتها بشدة وتطوير الثقافة المضادة لها.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلا رغيف العيش
- الدين .. والبورصة
- إنها الفتنة ! بالله عليكم.. لا تقولوا أن الوحدة الوطنية بخير
- صحة المصريين... وروشتة الجبلى (2)
- أمريكيون أكثر من الكونجرس الأمريكي!
- ساركوزى دخل الاليزيه بفضل أسامة بن لادن!
- أمريكيون أكثر من الكونجرس الأمريكي
- ساركوزى دخل الاليزيه بفضل أسامة بن لادن
- (صحة المصريين .. وخطة الجبلى (1
- مسلمون بالإكراه
- نوبة دوت كوم
- .. وأخيراً تحدث أحمد عز!
- وصف مصر.. بالأرقام 5
- وصف مصر.. بالأرقام 3
- الإسرائيليون يحاولون إعادة احتلال سيناء.. بالاستثمار
- لوغاريتمات راجى عنايت!
- وصف مصر .. بالأرقام 2
- وصف مصر .. بالأرقام 1
- الحكومة تفضل وضع نفسها موضع الشبهات!
- أمين »الإنسان« وأباظة »الوزير«


المزيد.....




- كم سعره اليوم؟.. أسعار عيارات الذهب اليوم في العراق الجمعة 2 ...
- بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا ...
- بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت ...
- بعد اجتماع البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة .. سعر الدولار ا ...
- بسعر المصنعية .. سعر الذهب اليوم بتاريخ 22 من نوفمبر 2024 “ت ...
- سؤال يؤرق واشنطن.. صنع في المكسيك أم الصين؟
- -كورونا وميسي-.. ليفاندوفسكي حرم من الكرة الذهبية في مناسبتي ...
- السعودية: إنتاج المملكة من المياه يعادل إنتاج العالم من البت ...
- وول ستريت جورنال: قوة الدولار تزيد الضغوط على الصين واقتصادا ...
- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - سعد هجرس - نهاية الرئيس العاشر للبنك الدولى