الجزيرة نت
الحوار المتمدن-العدد: 66 - 2002 / 2 / 16 - 23:46
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
ندد المعهد الدولي للصحافة بالتهديد والمضايقات التي تتعرض لهما عائلة الصحفي السوري المعارض المقيم في فرنسا نزار نيوف, مشيرا إلى أن عائلته تتعرض للإزعاج والعنف بشكل يومي وإلى اعتداءات في الشارع وتهديدات بالنفي.
وقال مدير المعهد يوهان فريتز في بيان إن بعض أفراد عائلة نيوف تتعرض للعنف يوميا, وإن بعض أفراد العائلة ضربوا في وسط الشارع, مضيفا أن "بعض أفراد العائلة لم يعد باستطاعتهم التوجه إلى الجامعة كما قطعت خطوطهم الهاتفية".
وأشار أيضا إلى أن نيوف تعرض في السجن للتعذيب والضرب بعنف, مما أدى إلى إصابته بشلل وعمى جزئي. وكان الصحفي السوري أعرب في 16 يوليو/ تموز الماضي في باريس عن نيته مباشرة التحرك حال عودته إلى دمشق "لملاحقة مسؤولي النظام أمام القضاء السوري, وإذا تعذر ذلك فأمام الهيئات الدولية لمحاسبتهم على مسؤوليتهم عن جرائم ارتكبت" في سوريا خلال العقدين الأخيرين.
وقد استدعي نيوف في الثاني من سبتمبر/ أيلول الماضي للمثول أمام قاضي التحقيق السوري بتهمة إثارة النعرات الطائفية والمذهبية, إضافة إلى محاولة تغيير الدستور بطرق غير مشروعة ونشر أخبار كاذبة بالخارج. وقرر المعارض السوري الذي أمضى تسع سنوات في السجن قبل إطلاق سراحه في مايو/ أيار تمديد إقامته في فرنسا.
وكان نيوف أحد سجناء الرأي الأكثر شهرة في العالم، وقد أفرج عنه في السادس من مايو/ أيار الماضي ونقل إلى منزله في اللاذقية على الساحل السوري, حيث وضع تحت المراقبة. وتقول منظمات للدفاع عن الصحفيين إن نيوف (44 عاما) الأعمى عمليا والمضطر إلى التنقل على كرسي متحرك, هو في حالة صحية هشة نتيجة ظروف اعتقاله القاسية.
وقد حكم على نيوف رئيس تحرير مجلة "صوت الديمقراطية" الشهرية التي تصدرها لجنة الدفاع عن الحريات الديمقراطية في سوريا, وهي هيئة للدفاع عن حقوق الإنسان, عام 1992 بالسجن 10 سنوات وبحرمانه من حقوقه المدنية, لأنه ندد بانتهاكات حقوق الإنسان في بلاده.
وقد تسلم نزار نيوف عددا من الجوائز في الغرب كجائزة الريشة الذهبية للحرية التي تمنحها الجمعية العالمية للصحف وجائزة "مراسلون بلا حدود - مؤسسة فرنسا" وجائزة حرية الصحافة التي تمنحها منظمة اليونيسكو. وفي الثاني من يونيو/ حزيران الماضي حصل على جائزة الصحافة الإيطالية "إيلاريا ألبي".
المصدر :وكالات
#الجزيرة_نت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟