أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - المالكي وخراب البوصلة














المزيد.....

المالكي وخراب البوصلة


تقي الوزان

الحوار المتمدن-العدد: 1921 - 2007 / 5 / 20 - 10:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



غياب المشروع الوطني العراقي وضع جميع الأطراف – عدا الطرف الايراني – في حالة عدم توازن , وعدم معرفة الطرف العراقي في المعادلة . والعراقيون بات ميزانهم يحوي أكثر من كفتين , وتاهت بيضة الميزان بين عشرات الأوزان , وكل وزن أستقل بكفة , وكل كفة تدعي بأنها الأقدر على التعامل مع مجرى الأحداث . والكل ممثلة في البرلمان , وأغلبها تمتلك جيوش ومليشيات لتنفيذ أجندتها . وكل كفة تفرض قوانينها ورغباتها على المساحة التي تسيطر عليها , ولا تتعلق هذه السيطرة بالعلاقة الداخلية وتحديد الجهات المسموح التعامل معها , بل وتحديد العلاقات الخارجية , مثل حسن الجوار , أو أثارت النزاعات القومية , او عقد الاتفاقيات الاقتصادية والنفطية والامنية , ورسم خطط توزيع الواردات , وأقتسام مغانمها . وكلها لاعلاقة لها بالحكومة المركزية التي أصبحت " شعرة معاوية " التي تربط هذه الأطراف بالوطنية العراقية .
والبقال نوري المالكي بات لايستطيع التعامل بروح الثقة, ويكاد ان يكون كاذباً برأي أغلب الزبائن , نتيجة جنون كفات الميزان . فعندما يتفق مع الأتراك على مسألة ضبط الحدود , وتحديد حركة حزب العمال الكردستاني . يخرج مسعود بتصريح أمكانية أثارة الأكراد في شرق الأناضول ان لم تكف تركيا عن الوقوف بوجه ضم كركوك الى كردستان . ودفع تركيا لتحشيد جيوشها على الحدود العراقية بحجة الدفاع عن تركمان كركوك الذين يتعرضون لتغيير هوية مدينتهم , مثلما فعل صدام بالأكراد سابقاً . ولو تيسر الوجود للمشروع الوطني العراقي , لأحتمى الأكراد وفيدراليتهم المستحقة بالجدران المتينة لهذا المشروع , ولما أضطر السيد مسعود للتراجع وتخفيف تأثير تصريحاته بطريقة جرحت مشاعر القومي الكردي البسيط . ولتواجهت تركيا مع حكومة المشروع الوطني دون التهديد بالتدخل في كركوك التي تبعد عن حدودها في داخل العمق العراقي اكثر من 250كيلو متر .
وعندما يحاول المالكي من أعادة الثقة بين الحكومة والدكاكين السنية , ويستحدث وزارة للمصالحة الوطنية . يفاجئ بطلبات عمر موسى , وشروط الأنظمة العربية الرسمية , بضرورة أعادة العلاقات حتى مع مجرمي البعث. وكأن حل مشكلة السنة في اقتسام الثروة والسلطة ليس مع ابناء وطنهم من باقي المكونات الأخرى , بل بالأستنجاد وتوكيل أخس المحامين الرسميين العرب , ورفضت السعودية استقبال المالكي قبل مؤتمر " شرم الشيخ " وبعده . ولو وجدت حكومة المشروع الوطني لما أحتاج أغلب السنة لشفاعة من قضوا أعمارهم في خدمة الشيطان من الانظمة العربية .
أما " ألأئتلاف " قائمة المالكي , فهنا تسكن العبرات . فأغلب البضاعة التي يتم توريدها لعلوة حكومة المالكي هي ايرانية , وأغلب هذه البضاعة تالفة , وفقدت تاريخ صلاحيتها منذ زمن طويل , وسممت أغلب العراقيين , ولم يسلم منها حتى عمال علوة المالكي . والايرانيون يحاولون السيطرة على كل مسارب تصريف مبيعات العلوة , وبالأسعار التي يفرضونها ويحققون بها أعلى الأرباح . وبات المالكي في موقف صعب جداً مع الأمريكان الذين يملكون رأسمال السلطة الحقيقية , وعقارات علوة الحكومة . وقد أمهلوه الى الشهر التاسع لتسديد الأرباح والديون المتراكمة على الحكومة . لتستطيع ألأدارة الأمريكية تبرير أستغلال أموالها في هذه المنطقة المضطربة من العالم , امام شركائها في الولايات المتحدة الامريكية من الديمقراطيين , وباقي الحلفاء من الدول الأخرى . وهذا ليس في قدرة الحكومة الحالية التي ذهبت كل ارباح مبيعاتها الى جيوب الايرانيين . ولو تيسر للأمريكان التعامل مع حكومة مشروع وطني لكان بأمكانها أستعادة ديونها , وضمان أرباحها " المعقولة" , ولما وضعت نفسها في هذا المأزق الذي أصبح من الصعوبة الخروج منه .
ليس من المستحيل القضاء على عصابات " القاعدة " والقتلة من البعثيين , لو تضافرت الأرادات التي تنهض بحاجتنا لقيام المشروع الوطني , وتأمين الظروف لعمل القيادات الوطنية الحقيقية , بعيدا عن الذين استجدوا وضعهم عن طريق القوائم الطائفية والقومية , واثبتت التجربة البائسة ان اغلب القيادات الحالية من الجهلة وضعاف النفوس والباحثين عن الثروة والجاه . ولعل في مقترح حزب " الفضيلة " بأجراء انتخابات جديدة , حرة ونزيهة , وليس بطريقة القوائم , طريق يفضي لأمل النهوض بالعراق مرة اخرى . قبل ان تفرض مثل هذه الحلول من قبل الامريكان و"بشروطهم" بعد الشهر التاسع , وربما ستكون هناك حلول أخرى أمّر وأقسى, وقد لانسلم حتى على عراقنا .



#تقي_الوزان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هاوية الأمل
- هاوية ألأمل
- الشراكات الخاسرة
- عشية المؤتمر
- تلك هي المسألة
- آمال لن تندثر
- السباق مع الزمن
- آمين يارب العالمين
- جيش الأحتلال العزيز
- طائفية بعض العلمانيين
- دوّامة الطريق
- فرصة قد لايجود الزمان بمثلها
- مشاريع الحلقة المفرغة
- الأنسحاب البريطاني والرؤيا الأمريكية
- لماذا الأصرار على حكومة - أنقاذ وطني - ؟!
- حتى لاتتكرر مصادرة القرار الوطني العراقي
- الفشل الايراني ومستقبل العراق
- لايزال الخيار الوطني بين اليدين
- عسى أن تتوحد الجهود
- بين الأنقاذ و-المنقذ-


المزيد.....




- حلبجة: ماذا نعرف عن المحافظة العراقية رقم 19؟
- كلمة الرفيق حسن أومريبط، في مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية ...
- ترامب لإيران.. صفقة سياسية أو ضربة عسكرية
- كيف نفهم ماكرون الحائر؟
- إسرائيل تعلن إحباط محاولة -تهريب- أسلحة من مصر
- مبعوث ترامب يضع -خيارا واحدا- أمام إيران.. ما هو؟
- أول رد فعل -ميداني- على احتجاجات جنود إسرائيليين لوقف الحرب ...
- مقاتلة إسرائيلية تسقط قنبلة قرب -كيبوتس- على حدود غزة.. والج ...
- باريس تُعلن طرد 12 موظفًا من الطاقم الدبلوماسي والقنصلي الجز ...
- عامان من الحرب في السودان... تقلبات كثيرة والثابت الوحيد هو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تقي الوزان - المالكي وخراب البوصلة