أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان كمال - أزمة الجسر المصري- السعودي.. أمن ودبلوماسية ورجال أعمال














المزيد.....

أزمة الجسر المصري- السعودي.. أمن ودبلوماسية ورجال أعمال


ايمان كمال

الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن انتشرت الأخبار منذ ما يزيد عن أسبوع حول إقامه الجسر الذي سيربط بين مصر والسعودية والذي سيختصر المسافة بين البلدين إلى 20 دقيقة "يبلغ طوله خمسين كيلومترا وسيربط بين رأس حميد في منطقة تبوك بشمال السعودية وشرم الشيخ على البحر الأحمر عبر جزيرة تيران"، وماتبع ذلك من تكهنات عن دخول شركات مصرية وسعودية وإماراتية وكويتية في تمويل الجسر، جاءت تصريحات الرئيس "مبارك" القاطعة برفضه لبناء الجسر لتطرح الكثير من التساؤلات عن سبب الرفض خاصة وأن بعض الصحف السعودية كانت قد أشارت -قبل تصريحات الرئيس مبارك بأيام قليلة- عن عزم الملك السعودي "عبد الله" وضع حجر الأساس للجسر.

فكرة قديمة.. أنعشها غرق العبارة!

وفكره الجسر قديمة وتعود لسنوات عديدة مضت إلا أنها عادت لتٌطرح بقوة بعدغرق العباره السلام 98 التي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص، وذلك في محاولة للبحث عن بدائل تقلل من حجم هذه الخسائر البشرية الكبيرة، وقيل إن السعودية هي التي كانت ترفض المشروع في بادئ الأمر ثم عادت ووافقت عليه بعد أن اتضحت مميزاته الاقتصادية "كان من ضمن الاقتراحات وجود خط لنقل البترول من مصر للسعودية بامتداد الجسر"، وفي حين اعتبر الرئيس "مبارك" أن الحديث عن الجسر مرفوض بشكل نهائي لأنه سيضر بالمنشآت السياحية والأمن القومي للبلاد فإن السعودية لم يصدر عنها أي بيان رسمي تعليقا على ذلك، فما هي الأسرار التي تكمن وراء هذا الجسر؟

الخوف على تشويه شرم رجال الإعمال!

د."ضياء رشوان" الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية أرجع رفض مصر لمشروع الجسر بسبب خصوصية مدينة "شرم الشيخ" التي أصبحت مدينة للمؤتمرات والسياحة ولا يسكنها سوى نوعيه معينة من الناس مثل رجال الأعمال وفئات خاصة جدا، وهم الذين كانوا سيتضررون في حالة بناء الجسر الذي كان سيفتح الباب لمرور ناس بسطاء من مختلف الطبقات إلى المدينة مما كان سيؤدي إلى تشويه طابع المكان، خاصة وأن هناك رجالَ أعمال يخشون على مصالحهم، معتبرا أن هذا هو السبب الرئيسي، يليه تأمين الأمن القومي في الدرجه الثانية والذي وضع في الاعتبار بعد تكرار حدوث تفجيرات وهجمات في السعودية مما جعل البعض يخشى أن يساعد الجسر على نقل هذه العمليات ومنفذيها إلى داخل مصر.

توتر مصري – سعودي؟!

في الوقت الذي جاء على نقيضه د."أحمد ثابت" أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة: والذي يرى أن تراجع مصر عن بناء الجسر هو بسبب الضغوط الخارجية عليها رغم أن المشروع لم يكن سيضر بالأمن القومي بقدر ما سيحسن من اقتصاد البلاد كما أنه كان سيربط بين قارتي "إفريقيا وآسيا" بسهولة مما كان سيعمم فائده أكبر من أي ضرر يمكن التحدث عنه.

واعتبر "ثابت" أن ما حدث بشأن الجسر ربما يكون نتيجة لحالة توتر العلاقه بين مصر والسعودية خاصة بعد أن بدأ الملك السعودي في تبني القضايا العربية، وبعد أن قدمت السعودية نفسها في أكثر من تجمع دولي كبديل عن مصر في المنطقة، خاتما تصريحاته قائلا بأن الجسر كان سيرحم آلاف المصريين من المعاناة في التنقل أثناء الحج والعمرة ورحلات العمل، لكن يبدو أن مصالح المصريين هي آخر الحسابات- على حد تعبيره-.

رؤية الرئيس الخاصة!

أما "حمدي الطحان" رئيس لجنة النقل في مجلس الشعب والذي كان واحدا من أكثر المتبنيين لمشروع الجسر فقال لـ"بص وطل" إنه لم يعد بإمكانه التحدث عن المشروع بعد أن رفضه الرئيس لأنه الأدرى بمصالح الوطن، ولا بد من احترام رؤيته، واستطرد قائلا بأن المشروع لم يعرض أصلا على مصر كما حاولت بعض الصحف الترويج لذلك.

وعن إمكانية إقامة الجسر في منطقة أخرى استبعد ذلك قائلا بأن الجسر يفترض أن يكون معلقا على ارتفاع 25 كيلو، وأن النقطتين اللتين تم اختيارهما بين شرم الشيخ وتبوك هما الوحيدتان اللتان يتوفر فيهما هذا الارتفاع لأن باقي المناطق الأخرى لا يزيد ارتفاعها عن ثلاثة كيلو مترات فقط.



#ايمان_كمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطه الامنيه الجديده تحول القضيه الفلسطنيه الى حافلات وحواج ...
- الموسكى من الابره للصاروخ
- الإسعاف.. في انتظار التشريفه
- الجماعات الاسلاميه توبه صادقه ام عوده لنقطه البدايه ....
- محمد خاتمي: -لا طموح أو توسعات لإيران في المنطقة، والديمقراط ...
- مصر بين تحالفات -الواقعية السياسية-.. وتطوير الإمكانيات!
- القمة.. بين الضغوط الأمريكية واستجابة الدول العربية
- نقابه المحاميين وضغط ما بعد الاستفتاء
- إيران والسودان تحالف لن يعمر كثيرا
- هل يمكن ان تعترف حماس باسرائيل
- ان فاتك التراب اتمرمغ فى السراب
- الانشقاقات الحزبيه تغيير فى المغرب مصر لا شئ
- .. الانشقاقات الحزبيه تغيير فى المغرب لا شئ فى مصر
- وزير عربى فى الحكومه الاسرائيليه تجميل للوجه القبيح
- مؤتمر التعديلات الدستوريه بين ثقافه الحكومه ومصر الفرعونيه
- مدن صناعيه اجنبيه على الاراضى المصريه
- الشرطه فى خدمه الشعب
- اسرائيل والعرب واليات الفساد
- إسرائيل والمفاعلات النووية.. طريقة عراقية أم إيرانية؟
- حوار مع احمد النجار صحفى ضد الفساد


المزيد.....




- -لقاء يرمز لالتزام إسبانيا تجاه فلسطين-.. أول اجتماع حكومي د ...
- كيف أصبحت موزة فناً يُباع بالملايين
- بيسكوف: لم نبلغ واشنطن مسبقا بإطلاق صاروخ أوريشنيك لكن كان ه ...
- هل ينجو نتنياهو وغالانت من الاعتقال؟
- أوليانوف يدعو الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق من امتثال ...
- السيسي يجتمع بقيادات الجيش المصري ويوجه عدة رسائل: لا تغتروا ...
- -يوم عنيف-.. 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية على ...
- نتنياهو: لن أعترف بقرار محكمة لاهاي ضدي
- مساعدة بايدن: الرعب يدب في أمريكا!
- نتانياهو: كيف سينجو من العدالة؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ايمان كمال - أزمة الجسر المصري- السعودي.. أمن ودبلوماسية ورجال أعمال