أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عادل حبه - رفيقاتي ورفاقي الاحبة مندوبوا المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

رفيقاتي ورفاقي الاحبة مندوبوا المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي


عادل حبه

الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 10:31
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تحيات عطرة أهديها لكل الاحبة من بلاد الغربة، هذه الغربة التي طالت علي وحرمتني من التعفر بتربة وادي الرافدين وثراه العطر. إنها تحيات من القلب مفعمة بالأمل الكبير بنجاح مؤتمركم العتيد الذي سينقل الحزب وحركتنا الوطنية خطوات الى الامام بقراراته وبجهد رفيقاته ورفاقه الطيبين. إن مؤتمر الحزب الشيوعي العراقي كما عهدناه لا يعني الشيوعيين فحسب، بل ويعني كل عراقي غيور على هذا الوطن العزيز .. وطن الخيرين والمبدعين والتنويريين، ومهد أول حضارة مازالت تلقي بظلالها على الحضارة الانسانية وعلى ما أنجزته البشرية راهناً وبشكل خاص من تقدم مذهل وأسطوري في كل ميادين الحياة.
لابد من تقديم الشكر الى اللجنة المركزية التي تفضّل رفاقها بتقديم الدعوة لمشاركتي في المؤتمر. وأعبر عن امتناني لهذه المبادرة، وفي الوقت نفسه اقدم فيه بألم اعتذاري عن عدم استطاعتي المشاركة لأسباب صحية.
لقد تابعت بإهتمام كل التحضيرات التي تمت قبل إنعقاد المؤتمر. وأبديت ملاحظاتي المتواضعة المكتوبة على كل مسودات الوثائق التي أعدتها الهيئات المختصة أي مسودة البرنامج والنظام الداخلي ومسودة التقرير السياسي ووثيقة التقييم الخاصة بإنهيار الأنظمة في الإتحاد السوفييتي ودول أوربا الشرقية، والتي أتمنى أن يطلع عليها المندوبون المحترمون. إن عقد المؤتمر في هذا الظرف الاصعب في تاريخ بلادنا العزيزة، حيث تكالبت كل قوى الظلام والشر لاستباحة دم العراقيات والعراقيين وشنت أشرس حملة من أجل تدمير العراق الكريم، ينطوي على أهمية إستثنائية. فعلى دقة القرارات التي سيتوصل اليها المؤتمر، وعلى الموقف السليم والصحيح الذي سينهجه الحزب وعلى دقة الصورة التي سيرسمها لواقع العراق اليوم يتوقف مستقبل النجاح في كبح دوامة القتل والتدمير التي تمارسها أفظع الحركات وحشية في التاريخ الحديث المتمثلة بالأرهاب الدولي وحلفائه المحليين من فلول النظام السابق والميليشيات العبثية المنفلتة.
إن أول مهمة تواجه المؤتمر هي مهمة تحديد عدونا الرئيسي. علينا ان لا نخطأ ونبحث عن عدو ومهمة أخرى غير مجابهة الارهاب الدولي وحلفائه من التكفيريين العراقيين وفلول النظام السابق والميليشيات العبثية. فهذه القوى هي التي تقف حجر عثرة لعرقلة إنتقال البلاد الى مجتمع ديمقراطي مستقر، وهي نفسها التي تعمد على إشاعة القتل والدمار وإثارة الفتن الطائفية والعنصرية. إن مهمة العراقيين، والحزب منهم، هي القضاء على هذا السرطان الذي لا يهدد العراق فحسب، بل والمنطقة والعالم. لقد أصبح العراق مسرحاً يكاد ان يكون رئيسياً لمجابهة الارهاب الدولي الوحشي الذي لا يعرف اي قيم ولا يدين بأي دين او عرف او اخلاق. إنها مهمة عراقية إضافة الى كونها مهمة دولية وانسانية. وعلينا تكريس كل الامكانيات، وبما فيها الوضوح السياسي أزائها، لدحر هذا الطاعون الخطير. ومن هنا فأن اي مسعى للتقليل من شأن هذا الخطر أو وضع مسؤولية آثامه وجرائمه على عاتق قوى أخرى غيرها هي خدمة كبرى تقدم الى القوى الارهابية والتكفيرية وفلول النظام السابق والتي تفتك هي وليس غيرها بالعراقيين وتهدم بلادهم. فهذا المسعى يشجع هذه الزمر على الإيغال بجرائمهم. واعتقد انه من الضروري ان تنص وثائق المؤتمر و بوضوح على العدو الاساسي ومهمتنا أزائه.
وفي هذا الإطار أرى أن يكون لنا موقفاً موحداً أزاء وجود القوات المتعددة الجنسيات ومصيرها في العراق. إننا نرى أحياناً تضارباً في تحديد مهمة هذه القوات بين كونها قوات محتلة تارة، او قوات دعم أمنية متعددة الجنسيات تعمل بموجب قرارات الامم المتحدة تارة أخرى. ينبغي إزالة هذا التعارض والتشوش في المجتمع بل وحتى في وثائق الحزب، لأن هذا التعارض يشكل خللاً سياسياً جدياً. فإذا إعتبرنا أن هذه القوات قوات إحتلال، وهو أمر غير صحيح بموجب القرارات الدولية، فإن ذلك يقدم خدمة لكل أدعياء "المقاومة" التي تسفك دماء العراقيين قبل سفك دماء العسكريين الأجانب، ويضفي شرعية على كل ممارسات هؤلاء الاوباش. كما إن ذلك يؤدي الى صعوبة المطالبة بإنهاء هذا الاحتلال. أما الاقرار بأن هذه القوات هي قوات متعددة الجنسيات، وموجودة بقرار دولي وبموافقة الحكومة العراقية، فإن ذلك يسهل علينا كحكومة عراقية الطلب بسحبها متى ارتأت الحكومة المنتخبة انتهاء مهمتها الأمنية بموجب القرار الدولي. ولذا علينا التدقيق في الوثائق بما يخدم مصلحة العراق، دون أن يؤدي ذلك بالطبع الى التردد في انتقاد ما نراه سلبياً في ممارسات هذه القوات في بعض الاحيان. لقد اصبح العراق في وضع فريد من حيث تحالفاته، حيث يتحالف مع قوى درجنا لعقود على وضعها في خانة الأعداء ونتحالف معها الآن، "وسبحان الجمعنه بغير ميعاد" كما تقول الاغنية العراقية، في دحر أخطر حركة فوضوية مدمرة شهدها العالم الحديث. وهذا ما ينبغي التدقيق والتوقف عند مغزاه، حيث تتحالف الآن قوى متباينة وعريضة كانت بالامس متعارضة واليوم متفقة على دحر الخطر الداهم الذي يهدد الجميع من أندنوسيا والسعودية والى الجزائر وإسبانيا والمغرب والولايات المتحدة.
كما يتطلب الوضع الحرج الذي يعيشه العراق أن يضع الحزب النقاط على الحروف بشأن القوى الاقليمية التي تعمل ليل نهار على اشاعة الفوضى والقتل وتدعم كل قوى الظلام في العراق. فلم يعد السكوت على هذه الممارسات المدمرة والتدخل الفض في شؤون بلادنا من قبل عدد من الدول الاقليمية والمجاورة والتي يعترف البعض منها أنه أصبح اللاعب الرئيسي في الساحة العراقية. وينطبق نفس الأمر على تلك القوى والحركات السياسية الاقليمية وغير الاقليمية التي تمد تجار الموت في بلادنا بكل الاسباب المالية والمعنوية والغطاء الاعلامي بذريعة تعارضها مع سياسة الولايات المتحدة. كما لم يعد من المناسب أن نلتزم الصمت في المحافل الدولية ومجاملة من يبارك "المقاومة البائسة الشريرة" في بلادنا والتي تتحالف مع قوى الارهاب الدولي وفلول النظام السابق ومخابراته. كما أعتقد أنه من الضروري أن يمد الحزب الجسور مع القوى الديمقراطية الحقة والتي تساند نضال شعبنا ضد الارهابيين وقتلة أبناء شعبنا والتخلي عن العلاقة مع تلك القوى التي تساند وتدعم أو تتستر على الانظمة الديكتاتورية أو تلك التي تترحم على النظام الديكتاتوري البائد والذي ولى عهده الى غير رجعة في العراق. إن التدقيق في علاقاتنا مع القوى الدولية يتخذ بعداً هاماً في مرحلتنا الحرجة الراهنة كي نبني علاقات أساسها الصدق والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وإحترام حقوق البشر وبعيداً عن الزيف والرياء ولصالح التطور الديمقراطي واحترام إرادة الشعوب في عالمنا الراهن.
إن إستمرار مؤتمركم العتيد في مسيرة الاصلاح السياسي الذي بدأ به الحزب منذ أواخر الثمانينيات يعد مؤشراً هاماً على إستجابة الشيوعيين العراقيين لواقع متغيرات العالم المعاصر والمهام التي تقع على عاتقهم لتجنيب شعبنا من الوقوع في مطبات ومتاهات كتلك التي فرضها النظام السابق بعقليته البائدة وبغروره مما عاد على شعبنا بالويلات والمحن. إن أحد الدروس المأسوية التي مرت على العراقيين في السابق هو ذلك الدمج القسري بين السياسة والايديولوجيا والتي تهدده الآن بدمج الدين بالدولة. ومن هنا يبدو لي أن الحزب الشيوعي العراقي، وهو قوة ديمقراطية حقيقية في البلاد، ينبغي أن يبادر الى تثقيف الأمة العراقية بضرر أدلجة السياسة ونتائجها المدمرة في السابق وحالياً أيضاً. إن هوية كل حزب تكمن في ما يطرحه من حلول إجتماعية وإقتصادية لمشاكل العراقيين المتراكمة، كما تكمن هذه الهوية في ماهية الفئات الاجتماعية التي تستهدفها هذه الحلول.
كل أملي أن ينجح المؤتمر في التوصل الى أفضل الحلول لإنتشال شعبنا من محنته الراهنة، وأن يؤدي مؤتمركم العتيد الى المزيد من تراص الشيوعيين العراقيين ولملة قواهم وثباتهم في وجه الهجمة البربرية، وليتحول حزب الشيوعيين الى حزب الوطن بكل طيفه الشمسي الجميل، والى مركز استقطاب لكل قوى الحداثة والتنوير والثقافة والديمقراطية والتآخي القومي والمذهبي والديني والسلام والأمان لكي يساهموا في كبح جماح التطرف والفوضوية والطائفية والهدم.
واذا كان لا بد لي من المساهمة في التصويت على وثائق المؤتمر وقراراته وإنتخاب هيئاته، فإنني أفوض رفيق الدرب العزيز جاسم الحلوائي لتنفيذ هذه المهمة.
لكم النجاح والعزم
ولشعبنا النصر الأكيد على قوى البربرية والظلام



#عادل_حبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيبقى تموز وعبد الكريم قاسم يحيان في وجدان العراقيين
- ما هو سر هذا التوقيت في الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي
- الصين : التخلي عن نهج حرق المراحل
- الذكرى الرابعة لإنهيار الديكتاتورية والغزو الأمريكي وحلفائه ...
- إصابة بداء عمى الالوان، أم تصدع في القيم والضمير والوجدان
- خامنئي - أحمدي نژاد على خطى صدام حسين
- العراقيون بيدهم مفتاح الخروج من نفق القتل والدمار - 2
- العراقيون بيدهم مفتاح الخروج من نفق القتل والدمار
- يوميات ايرانية 25
- مآل البلطجة السياسية
- يوميات ايرانية 24
- محكمة من طراز رفيع
- يوميات ايرانية - 22
- -ثقافة- الموت والتدمير وآلام العراقيين
- يوميات ايرانية 21
- يوميات ايرانية لاندماج في مجتمع السجن20
- 19 يوميات ايرانية
- الجزء الثامن عشر - يوميات ايراني -سجن القصرة
- آراء حول مشروعي النظام الداخلي والبرنامج الجديدين للحزب الشي ...
- يوميات ايرانية ( 17 ) السجن المؤقت


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عادل حبه - رفيقاتي ورفاقي الاحبة مندوبوا المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي