أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جعفر الحسيني - الصراع بين الفلسفة والدين














المزيد.....

الصراع بين الفلسفة والدين


جعفر الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 10:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الفلسفة والدين
هل الدين يعارض الفلسفة هل الفلسفة تتضاد مع الدين والتشريع هل التشريع يكفر الفيسلوف كل هذه الاشكالات تطرح منذ قرون عدة بين الناس عامة وخصوصا البسطاء في العلم والمعرفة اذ انهم يجدون دائما صراع بين الفلاسفة والمتكلمين من جهة والفقهاء من جهة .وكأن الفلسفة أنشأت ضد الدين وتخالف الدين في المبدأ والمقصد. ولايوجد من يجيبهم ويعرض الحقيقة التي تكمن خلف الصراع هل هو صراع فكري ام شخصي ام هل هو صراع تجاه حقيقة الدين اما صراع مع فقهاء الدين. كل هذه التساؤلات تطرح للوصول للمعرفة الحقيقة التي تكمن وراء هذا الصراع .في الحقيقة لو نرجع التاريخ قليلا للوراء سوف نجد ان اول من تصادم واعلن كفر الفلاسفة هو العلامة الغزالي وقام بوضع كتاب اسمه تهافت الفلاسفة واعلن فيه كفر الفلاسفة سبقه بكتاب اسمه مقاصد الفلاسفة وكان من الاسباب التي جعلت الغزالي يتخذ هذا الموقف هو قول الفلاسفة بقدم العالم وعدم انفكاك العالم عن الخالق اذ انه مادام وجود الخالق وجود قديم غير مبتدا وغير متناه فهنا ايضا يكون العالم غير مبتدا والماضي غير متناه وقد ذهب الى هذا الرأي ارسطو الذي خالف به افلاطون الذي يقول بتناهي الماضي .وهنا بدأ الجدل بين الفلاسفة انفسهم والمتكلمين من جهة وفقهاء الدين من جهة اخرى .الى ان ضهر الفيلسوف العربي ابن رشد ليضع كتابا يرد فيه على الغزالي وسماه تهافت التهافت ليبين الأشكالات التي وقع بها الغزالي والمتفقين معه في الراي تجاه الفلاسفة.بيد ان الاشكال الذي بدا لي من خلال قرائتي لكتب المتقدمين من الفقهاء انهم قد وقعوا في خلط بين اراء الفلاسفة. وبعضهم قد انفق رايه السلبي تجاه الفلاسفة بدون قراءة مسبقة وهذا الحال وقع به ابن تيمية عندما قام بتكفير كل من يذهب الى القياس الارسطوي والسبب برأيه هو ان ارسطو كان يعبد الأصنام وفي الحقيقة هذا كلام يدل على ان ابن تيمية لم يطلع على حياة ارسطو ولو لوهلة من الزمن لانه ارسطو كان من الموحدين والذي يؤمنون بوجود الخالق وانه كان من المنزهين لصفات الخالق واول من وضع البرهان لاثبات وجود خالق للكون.لكن المصيبة التي غفل عنها متبعي ابن تيمية هو ان ابن تيمية ومن معه لم يطلعوا اصلا على فكر ارسطو واعطوا راي خاطئا تجاهه وتجاه منطقه وتجاه الفلاسفة من عدة اوجه والوجه الاخر هو الخلط بين مفاهيم الفلاسفة وان شذ قائل منهم بقول لاينسجم مع الباقين وهذا الشذوذ يعبر عنه الفيلسوف ابن رشد في كتابه فصل المقال على انه حاله حال من شهق بالماء ومات ويتسأل هل لنا ان نترك شرب الماء اذ ان احدهم شهق به ومات.والقضية الاخرى هي عدم فهم مقصد الفيلسوف في رايه اذ انه الفيلسوف هو شخص باحث عن اشياء مجهولة في العالم ولكن البعض اعتبر البحث كقضية تجاوز وفي الحقيقة هذا الكلام لا ينسجم مع الحقيقة العلمية التي يطرحها القران الكريم اذ ان الله سبحانه تعالى يامرنا بالبحث والتوصل الى المجهولات والمعرفة الحقيقة التي تكمن وراء الاشياء فيقول الفلاسفة انه كلما بحثنا عن علل الاشياء كلما علمنا عظمة الخالق وهذا شي لا يصطدم مع الدين والتشريع .وهنا اقول ان الفلسفة لاتصطدم مع الدين اصلا على العكس بل الدين والتشريع يامرنا بالبحث لكن القضية وقعت اشكالاتها في فقهاء الدين الذين فهموا الدين على مزاج او هوى نفس فاخذوا هذا الاتجاه المعاكس والمتشدد ومنهم الغزالي وابن تيمية ومن معه .لان الفلسفة تعارض فكر ابن تيمية الذي يقول بالجسمية للخالق والحركة وهذا مالا يقبله العقل والمنطق الذي يصطدم مع هذا الفكر فهنا نقول ان تصادم الفلسفة لم يكن مع الدين اصلا ولا مع التشريع بل التشريع والدين يحث على العلم والمعرفة لكن الفلسفة اصطدمت مع فكر الهوى الذي اتبعه بعض الفقهاء وزجوا بأرائهم الشاذة هنا وهناك



#جعفر_الحسيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراة بين الرواية الانكليزية والمجتمع الغربي
- تباين الفلسفة في نظرية المعرفة في الفكر الغربي


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جعفر الحسيني - الصراع بين الفلسفة والدين