أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الانتفاضة لاتحمي مرتكبي الجرائم الخسيسة في العراق ودولة القانون قادمة














المزيد.....

الانتفاضة لاتحمي مرتكبي الجرائم الخسيسة في العراق ودولة القانون قادمة


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 582 - 2003 / 9 / 5 - 02:15
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



        لم يكن سائلي مرتاحاً للجواب الذي أجبته عن سؤاله ، الذي كان هل أن السلطة الجديدة في العراق ستسقط الجرائم التي أرتكبها بعض الأشخاص أثناء الانتفاضة المباركة في آذار عام 1991 وماقبل سقوط السلطة الصدامية  ؟ 
       كان جوابي أن الأفعال الجرمية التي أرتكبت تحت ستار الانتفاضة وهي منها براء ، مثل الأقدام على سرقة دور المواطنين أو القتل لأسباب شخصية وانتقامية ، وسرقة أموال الدولة وهي من المال العام  أو تسليب بعض المواطنين ما بحوزتهم من أموال وأغراض أثناء تفتيشهم في المفارز والدوريات ، أو أية تصرفات لاتمت للثورة والخلق العراقي  بصلة وينتج منها ضرر مادي أو معنوي لمواطن يحاسب عليها القانون .
         العديد من الأشخاص استغلوا حالة الهياج الشعبي والانتفاضة على مراكز السلطة والحزب والانتقام من بعض رموز السلطة التي أرتكبت العديد من الجرائم الخسيسة بحق أبناء شعبنا ، وتحت حالة استغلال غياب السلطة والأجهزة التنفيذية والقضائية  والقانون وفراغ بعض البيوت والدور السكنية  والممتلكات من شاغليها لظروف القصف الجوي على المدن  وانقطاع التيار الكهربائي والهاتف وصعوبة المواصلات  ، عمد البعض وهم يحملون السلاح وتحت غطاء الليل أو النهار الى ارتكاب فعل سرقة ونهب  بيوت المواطنين والاستحواذ على ممتلكاتهم ولشتى الأغراض أو الأسباب  ، وهذه من الجرائم التي تعاقب عليها الشريعة والقانون ، وتستهجنها الانتفاضة والثوار والتي لا تليق بالخلق العراقي ، أن هذه النماذج لن تفلت من العقاب الإلهي في السماء  أو القانوني في ظل دولة القانون القادمة .
        كما أن ارتكاب عمليات القتل أو أحداث العاهات بحق مواطنين أبرياء لأسباب وأغراض شخصية وثأرية أو أنفعالية  بعيدة كل البعد عن أفعال  الانتفاضة والمساهمة في إسقاط السلطة تكون أيضاً تحت طائلة القانون ، كما أن عمليات الاعتداء على شرف بعض النسوة من قبل بعض المرضى من الذين يتسترون بين صفوف المنتفضين ويحاولون طمس معالم جرائمهم التي لن تكون بمنأى عن العدالة والقانون .
       كما أن انتهاك حرمة المساكن وترويع الناس الأبرياء لن تمر دون قصاص ومحاسبة ، فللعراقي حرمة مسكن يحميها القانون وينص عليها الدستور ، وكل من يتصور أن بإمكانه أن يلغي القانون في فترة ما يقع في دائرة الوهم  ، لأن القانون الجديد سيحاسب كل مرتكب لجريمة مهما صغرت إذا كان هناك من يطلب الشكوى ، ويطلب حقه أمام القضاء .
          وواهم أيضاً من يتصور أن الجرائم الواقعة على الناس الأبرياء والعوائل المحصنة وترويع الأطفال أنما تنسحب على سلطة صدام البائدة .
        لم يكن محدثي مرتاحاً لأنني أكدت له أن القانون هو الذي سيسود السلطة القادمة والتي نريدها ونحلم بها من أن تكون دولة القانون ،  وأن لكل ذي حق حقه ، كما أن الجرائم لاتسقط بالتقادم أي أنها لا تنتهي بمرور الزمن  ، ولا تنتهي بنهاية السلطة البائدة ، مثلما لا تنتهي الجرائم التي ارتكبتها زمر السلطة الصدامية البائدة  بحق الناس والحق العام .
       وعبرت له عن أسفي إذا ما تعارضت مع أفكاره أو أنني واجهته بالحقيقة ، فعلى السارق أن يرد المسروق ويطلب من صاحب المال الصفح وقبول اعتذاره ورحمة القانون حتى لا يسبق السيف العذل ، وعلى القاتل أن يتلمس الطريق الذي يسلكه أهل القاتل باتجاه إرضاء ومصالحة أهل القتيل ودفع الدية وقبول المصالحة العرفية أو العشائرية ، وعلى منتهك العرض والشرف أن يبادر الى أية صيغة تعبر عن مدى جسامة الفعل الفاحش الذي أرتكبه بحق القيم والمجتمع والشخص صاحب العلاقة .
أن تحقيق العدالة من المهمات النبيلة التي ستــواجه القضاء العراقي في السلطة العراقية الجديدة ، ومسألة أن يحصل المواطن العراقي على حقه من أول الأسس التي ستساهم في كسب ثقة الناس بهذه السلطة ، وسيكون الحجر الأساس الذي تبنيه لمنع وقوع أي تصرف مخالف للقانون تحت أية حجة أو ذريعة .
 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقوق اليهود
- الوزارة عراقيــــــة
- لاتنسوا الأكراد الفيلية
- برقيـة الى مجلس الحكم الأنتقالي في العراق
- ملفات لم يحن الوقت لفتحها
- متى سنعترف بإسرائيل ؟
- لايؤلم الجرح الا من به الألم
- نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة
- الحقيقة المرة بين العراقيين والفلسطينيين
- أنهم يستهدفون الحياة في العراق
- شرار النار
- يريدون أن ينالوا من النجف خسئوا والله
- حين تلبس السياسة عمامة
- رحيل مناضل عراقي أصيل
- العمليات الأرهابية الأخيرة لم تكن عراقية مطلقاً
- الضمير
- حدود الأكراد وحدود التركمان
- مسودة الدستور العراقي المنتظر
- هل يستحق الكيمياوي والجزراوي ومحمد حمزة الأعدام ؟
- المجتمع المدني ومبدأ التسامح والعفو عند المقدرة


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - الانتفاضة لاتحمي مرتكبي الجرائم الخسيسة في العراق ودولة القانون قادمة