أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - ننتقد الارهاب لا الأديان -1














المزيد.....

ننتقد الارهاب لا الأديان -1


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1920 - 2007 / 5 / 19 - 10:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



عندما دس أحد الخبثاء مقالا نشره باسمي في موقع الحوار المتمدن ينتقد فيه المسيحية ، وسارعت بطلب حذفه من الموقع بعد أن عرفت ذلك بالصدفة – كما ذكرت بمقال سابق - من مكالمة تليفونية من قاريء من هولندا
كان هذا المقال المدسوس هو تتويج لخطابات كثيرة تصلني لتسألني : لماذ لا تنتقد المسيحية مثلما تنتقد الاسلام ؟
ونحن نكرر الاجابة التي اجبناهم بها من قبل في مقالات وفي رسائل كردود علي رسائلهم :
نحن ننتقد الارهاب لا الأديان ..
وأنا رجل علماني اطلعت علي العديد من الأديان ويمكنني انتقادها مثلما انتقدت الاسلام تماما وبالضبط ولكنني أنتقد الارهاب ولا أريد انتقاد أي دين لا الاسلام ولا المسيحية ولا أي دين ، ولكن من الضروري أن أنتقد الارهاب الذي يروع حياة البشرية في كل مكان .. لابد من انتقاده أيا كان مصدر الفتاوي التي تطلقه ..
وان كنت كرجل علماني ، أدعو في مقالاتي الي أن تعيش الأديان في سلام مع بعضها بعيدا عن السياسة والسياسة بعيدة عنها – فصل الدين عن الدولة لتبقي الأديان وحسب ساكنة في قلوب ومعابد أهلها فقط ولأجل السلام للجميع .. فكيف أنتقد الأديان دينا وراء دين لأشعل حربا بين الأديان والعلمانيين ؟! بينما أنبذ الحرب بين الأديان وبعضها ؟!!!
نحن ندعو لسلام بين الأديان وبعضها ، وبين الأديان ومن لا يؤمنون بالأديان .. سلام بين الجميع والله يحاسب علي الأديان فهذا شأنه ، لا شأننا أن نحاسب بعضنا ونعاقب بعضنا ونحارب بعضنا لأجل الأديان !!
فلماذا أنتقد الاسلام وحده ولا أنتقد المسيحية ، كما يسألني سائلون ؟ :
في التسعينيات من القرن الماضي – أي من سنوات ليست بالكثيرة – كدت أن أقتل ويتمزق جسدي وتتطاير أشلائي في الهواء ، في تفجير حدث بمقهي في ميدان التحرير ، أكبر ميادين القاهرة ، وسقط القتلي والجرحي من اناس أبرياء من كافة المحافظات وربما الدول ومن كل جنس ودين ومن مختلف الأعمار – فالمقهي قريب جدا من مبني أكبر مجمع للمصالح الحكومية في مصر – وهو مجمع التحرير ! ولولا تعطل السيارة لمدة نصف ساعة فقط وأنا في طريقي الي المقهي لمقابلة صديق ، لكنت واحدا من القتلي ..
سألت من الفاعل ؟ فلم يقل أحد بأنهم مسيحيون ، بل قال الجميع : انهم اسلاميون ..
فلماذا أنتقد المسيحية ؟!
ومعروف أن الاسلاميون الشباب من أعضاء الجماعات الاسلامية لا يمكن أن يقوموا بعمل كهذا الا بفتوي من شيخ ضليع في فقه الاسلام .. والشيخ الضليع في فقه الاسلام ، لا يمكن أن يفتي لهم بالتفجير الا لو كان ذلك جائزا وفي صميم صميم الاسلام ..
فلماذا أنتقد المسيحية ؟!
ولأنني كنت في الغالب أرتاد مقهي آخر " بباب اللوق " يرتاده صحفيون وصحفيات وكتاب وكاتبات مصريون وأجانب ، وهو قريب من ذاك المقهي الذي فجروه بمن فيه ، لذا فبعد تفجير ذاك المقهي بميدان التحرير ، كنا جميعا نجلس في قلق دائم وبعضنا انقطع عن الحضور لفترة ، خوفا من أن يأتي الدور علي هذا المقهي فيتم تفجيره وتتطاير أشلاؤنا في الهواء ولا يتمكن أهلنا من جمعها أو الاهتداء اليها من بين باقي الأشلاء ..
ولما سألت عن سبب العيش في ذاك الرعب والفزع ، لم يقل أحد بأن سببه مسيحيون وانما : مسلمون ..
فلماذا أنتقد المسيحية ؟!
عندما كنت شابا صغيرا قرأت رواية لأديب مسيحي ، يوناني عالمي ، ينتقد المسيح .. " نبقولا كازنزاكيس " ومن يومها وأنا أفهم جيدا أن المسيحيين لديهم من الكتاب الأحرار من ينتقدون المسيحية – بل ولديهم من الفنانين بالسينما والمسرح والفن التشكيلي – من ينتقدون ويشرحون المسيحية تشريحا وبالتالي فهم لا يحتاجون نقادا من دين آخر .. وكل يوم أتأكد تماما من أن الاسلام هو الذي ينقصه ، بل هو وفي حاجة ملحة الي كتاب أحرار مسلمين ينقدونه مثلما للمسيحية كتاب مسيحيون أحرار ينتقدونها ..
فلماذا أنتقد المسيحية ؟!
وفي كل صباح أتأكد من أن انتقاد المسيحية هي عملية سهلة جدا ولا تحتاج الي شجاعة ولا خطر فيها أو مخاطرة !
نعم انتقاد المسيحية عملية سهلة للغاية وغير مكلفة البتة ، وأمنة ومأمونة .. لذا فأنا مندهش من جبن ذاك الجبان الذي زج بمقال باسمي ينتقد فيه المسيحية ! ، بينما لو نشره باسمه لربما فتحت أمامه أبواب كل المواقع والفضائيات الاسلامية وحقق شهرة وغنم ، وهو آمن ومطمئن ، كشهرة و مغتم الدكتور مصطفي محمود وغيره من العلمانيين المرتدين
نعم نكرر أن انتقاد المسيحية سهل للغاية فمن ينتقد المسيحية لن يقتله أحد كما قتل د . فرج فودة - في الاسلام - ، ولن يطعنه أحد مثلما طعن الاسلام الأديب " نجيب محفوظ " و لن يسجنه أحد – كما سجنت أنا - بمصر الأزهر ! وقاهرة المعز ! - ، وكما سجن من قبلي الأديب المصري "علاء حامد " ، وكما هو مسجون حاليا "عبد الكريم نبيل سليمان " ومن يتنقد المسيحية لن يطلقه أحد من زوجته رغم أنفها ورغم أنفه ، و بحكم من محكمة ! - كما حدث للدكتور نصر حامد أبوزيد - ! لن يهدده أحد بالقتل كل يوم مثلما أهدد وغيري من الكتاب والمفكرين العلمانيين ، وكما هددوني من ضمن قائمة تضم أكثر من ثلاثين مفكرا وكاتبا ليبراليا من مختلف الدول المنكوبة بالاسلام والعروبة ، ومن ينتقد المسيحية لن تصله من مسيحي واحد شتائم بذيئة كالتي يرسلها أخوتي المسلمون وهي شتائم لا صلة لها بأية أخلاق للدين ولا للدنيا .. بعكس رسائل المسيحيين التي وصلتني عقب المقال المدسوس ، ولا تحمل سوي ألم وحزن ، ولكن مع عتاب كله أدب ومودة ..
فلماذا أنتقد المسيحية ؟ !
والي الحلقة القادمة ..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة زيد بن حارثة مع نبي الرحمة
- العبث بالدستور في الاسلام 2/2
- العبث بالدستور في الاسلام 1/2
- اهداء الي : أسامة أنور عكاشة
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ – الحلقة الأخيرة /12
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ - 11
- الاسلام هو الحل
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ - 10
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ – 9
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ / 8
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 7
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 6
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 5
- علي هامش مؤتمرالأقليات والمرأة في زيوريخ 4
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة في زيوريخ 3
- علي هامش : مؤتمر الأقليات وحقوق المرأة في زيوريخ 2
- علي هامش مؤتمر الأقليات وحقوق المرأة في زيوريخ 1
- أهل الأقلام وأهل الأموال
- من أوجد مؤتمرا لكل أقليات الشرق الأوسط وشمال افريقيا ؟
- -تحية لوزير الثقافة المغربي - المغرب و .. مصر


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الأراضي ...
- المقاومة الإسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- المقاومة الاسلامية العراقية تهاجم هدفا حيويا في جنوب الاراضي ...
- ماذا نعرف عن الحاخام اليهودي الذي عُثر على جثته في الإمارات ...
- الاتحاد المسيحي الديمقراطي: لن نؤيد القرار حول تقديم صواريخ ...
- بن كيران: دور الإسلاميين ليس طلب السلطة وطوفان الأقصى هدية م ...
- مواقفه من الإسلام تثير الجدل.. من هو مسؤول مكافحة الإرهاب بإ ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - ننتقد الارهاب لا الأديان -1