أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العدالة العلمانية ....؟














المزيد.....


العدالة العلمانية ....؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 12:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الأرض رحم كبير تلد الأشقاء ، يا أشقاء الأرض اتحدوا ، انه قول ونداء إنساني إلى كافة شعوب الأرض وبكافة أطيافها المذهبية والقومية والعرقية ، الدين لله والوطن للجميع ، العلمانية لا تنكر الأديان ، بل تريد ابعادها عن ميدان السياسة ، فمن غير المعقول أن يكذب رجل الدين عندما يعقد مؤتمراً صحفياً ويقول أن شعبه ينعم بالعدالة والحرية ، وأن دولته قوية وبإمكانها الرد على العالم أجمع وسيندمون إذا فكروا بمهاجمته ، وكأن رجل الدين القائد قد تأكد من انتصاره على العالم ولم يأخذ دروساً من التاريخ ولم يكد ينقضي وقت طويل على سقوط هتلر وألمانيا المتقدمة علمياً وتكنلوجياً وصاحبنا يتسوق الأسلحة والمواد الأولية من دول الغرب وكذلك حبّة الدواء وقد نشرت الفضائيات صوراً حية عن معاناة شعبه في كارثة زلزالية صغيرة فإذا بهذا الشعب الذي يهدد به العالم يعيش في أكواخ طينية حتى هذه الساعة والزعيم الديني يرتع في قصور مشيدة .. اتركوا السياسة للسياسيين بعلمانيتهم العصرية بلغاتهم الدبلوماسية ودعواتهم إلى الإنسانية وترسيخ الأخوة بين أفراد المجتمع العالمي للوصول إلى إنسانية شاملة وبالانتماء إلى الأرض الأم الحاضنة للجميع
العدالة الاشتراكية التي استمرت في روسيا حوالي ثمانين عاماً لم تحقق للإنسان من العدالة شيئاً الدولة استولت على أراضي ومعامل ومصانع الغير ووزعتها على عمالها وفلاحيها بصفة مالكين على الشيوع وقد سبقت صفة العمل على صفة الإنسان فهذا العامل الإنسان وذلك الفلاح الإنسان ، أي أن صفة الإلزام سبقت الصفة البشرية فالعمل هو في حقيقته واجب على الإنسان ليخدم نفسه والمجتمع الذي يعيش فيه ولكن كان على الإنسان أن يتقدم صفة وفعل العمل ، لأن الإنسان هو الذي يعمل وليس العمل هو الذي يصنع الإنسان ، ولم تراعي الاشتراكية النوازع البشرية الأساسية وهو حب التملك أو رغبة التملك ، فقد أثبتت التجارب أن مالك الأرض يبذل أضعاف جهود العامل في الأرض التي لا يملكها ويعمل فيها بالأجرة ، وثبت تراجع الانتاج الزراعي والصناعي في روسيا الاشتراكية عن الدول الرأسمالية التي وفّرت للعامل حريته وإنسانيته وأجره وفق جهده وإبداعه ، بالإضافة فإن الاشتراكية قد ظلمت عدداً كبيراً من المواطنين بمصادرة أملاكهم العقارية والصناعية وبدون تعويض ، بل جعلت منهم طبقة محتقرة عالة على المجتمع ، بل ان حتى المجتمع الاشتراكي اتصف بالطبقية هناك عموم الشعب من الشغيلة والعمال وطبقة الفلاحين ، وهناك القيادات الفلاحية والعمالية التي تصف بصفة بيروقراطية قد نسميها الطبقة الوسطى وهناك البرجوازية الاشتراكية تتمثل في القيادات العليا والقادة في المجتمع الاشتراكي
بينما في العلمانية الشعب كله سواسية في الانتماء الوطني نعم هناك طبقة ثرية هم أصحاب رؤوس الأموال والطبقة الثانية وهي الطبقة العاملة من موظفين وإداريين وعمال ومهنيين لهم حقوقهم الكاملة في العيش المحترم والضمان الاجتماعي والضمان الصحي وفي سيادة القانون وفي إعلام حر من إعلام مقروء ومنظور ومسموع يتصدى لأي فساد أو إفساد أو انحياز يخلخل البنية العلمانية في المساواة والعدالة الإنسانية وان السلطة العلمانية لاتسمح بأصحاب رؤوس الأموال باستغلال العمال وان هناك ضرائب متصاعدة تتضاعف كلما ازدادت أرباح التاجر ومالك رأس المال إلى حدّ نسبة 200% من الأرباح وان هذه الأموال التي تجبيها الدولة تنعكس بشكل إيجابي وحتمي على الخدمات من صحة ومواصلات وترفيه ورعاية وأمن ، فالدول الأوربية قد وصلت الذروة في سرعة نموها عمرانياً واقتصادياً وصحياً واجتماعياً وخدمة مواطنيها بشكل يفوق الوصف..
ففي أي دولة من دول العالم الثالث ان كانت عربية أو إسلامية يرسل محافظ العاصمة رسالة إلى عامل متقاعد بلغ السبعين من عمره ليهنأه ببلوغه السبعين من عمره ويعرض عليه خدماته ..! هذا ما رواه قريب لي سوري جنسيته نمساوية ويعيش في العاصمة فيينا وقد فوجيء برسالة من محافظ فيينا يبارك له ببلوغه سن السبعين ، ويطلب منه الاتصال هاتفياً برقم ذكره ان كان بحاجة إلى أي شيء ..
وبعد هذه اللوحة العدالية عن أية عدالة نتحدث .. ان العلمانية مستقبل العالم المتحضر وأمل الشعوب بالعيش في عالم تسوده المحبة والمساواة



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجتمع يثرب .. العلاقة بين الرجل والمرأة ...؟
- مسلسل مهاجمة وتهديد القباط في مصر .. من هو المحرّض المقدّس.. ...
- حجب الرأس ..حجب العقل .. حجب المعرفة .. قرصنة عصرية ؟
- ديمقراطية علمانية ولا بديل ... ؟
- ديمقراطية أردوغان المكشوفة .... ؟
- هل هؤلاء الذين يقتلون المسلمين الأبرياء هم إسلام ومثواهم الج ...
- هل من المعقول أن تُضرب المرأة في هذا العصر ولو بزهرة ..!؟
- هل هناك أحد يسمي ابنه معاوية في الوطن العربي كله وشمال إفريق ...
- نضال العمّال مستمر رغم تبدل الأُطر السياسية ..؟
- العلمانية وفصل الدين عن الدولة في الإسلام ، خوارجية . والقاه ...
- (أحلام انتخابية ....(3
- ( أحلام إنتخابية ....؟ (2
- أحلام إنتخابية ....؟
- زواج المسيار ، المؤتت ،فرند ، العرفي ، المتعة ،المصياف ... و ...
- (3)..مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- فقط255ألف طالب وطالبة في مصر متزوجون عرفياً و14ألف طفل مجهول ...
- (2) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- (1) مواسم الهجرة إلى سورية ..؟
- ميركل ، بيلوسي ، الصبيح ..نساء عظيمات وشذى ألق ديمقراطي عربي ...
- عقوبة الإعدام عدالة متخلفة قبلية سادية ..؟


المزيد.....




- بالصلاة والدعاء.. الفلبينيون الكاثوليك يحيون أربعاء الرماد ...
- 100 ألف مصلٍ يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- مأدبة إفطار بالمسجد الجامع في موسكو
- إدانات لترامب بعد وصفه سيناتورا يهوديا بأنه فلسطيني
- الهدمي: الاحتلال الإسرائيلي يصعّد التهويد بالمسجد الأقصى في ...
- تزامنا مع عيد المساخر.. عشرات المستعمرون يقتحمون المسجد الأق ...
- المسيحيون في سوريا ـ خوف أكبر من الأمل عقب ما حدث للعلويين
- حماس تشيد بعملية سلفيت بالضفة الغربية
- مجموعات الدفاع عن المسلمين واليهود تنتقد ترامب لاستخدامه كلم ...
- إصابة مستوطن في عملية إطلاق نار في سلفيت.. وقوات الاحتلال تغ ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مصطفى حقي - العدالة العلمانية ....؟