أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الله ينجينا من أشباه السادات















المزيد.....

الله ينجينا من أشباه السادات


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 581 - 2003 / 9 / 4 - 03:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
هناك أغنية جميلة للفنان الملتزم ، الكبير والعفيف مارسيل خليفة، عنوانها ألله ينجينا من الآت، وإن صح الصحيح فأننا بحاجة لأن نقلبها ونصرخ مع شعوبنا وأمتنا العربية ألله ينجينا من أشباه السادات، وهؤلاء كثروا في هذا الزمان الرخو، زمان التحول من الثورة إلى الثروة، ومن الحركة إلى الشركة، ومن الجبهة إلى البهجة، ومن الحزب إلى الطائفة، ومن الوطنية إلى التبعية الأجنبية.ولسان حالهم تبدل وأصبح أكثر أمركة وتصهين.

إذن : عاشت أمريكا حرة غربية وبلد عظيم لكل كلاب الأمة العربية، وعاشت إسرائيل الصهيونية شريكا دائما لعبيد القضية الفلسطينية، من رئيس الوزراء إلى وزير خارجيته حتى وزير شؤون الأمن، فمستشار الأمن القومي الفلسطيني، الذي كان بدوره سلم مقر الأمن الوقائي في بيتونيا بدون أية مقاومة إثناء حملة السور الواقي، ليكون بهذا شريكا للجنرال الذي هرب من حرب 1982 في لبنان، حيث كان قائدا لمنطقة الجنوب. كأن التاريخ يعيد نفسه ومع نفس القادة وأشباه القادة، من اشباه الجنرالات.

هذه هي الثورة التي كان شعارها ثورة حتى النصر، وصار شعارها الحالي كسر حتى الكسر، وتناحر حتى آخر شبر من التراب الذي سيباع للاحتلال وأشباه الاحتلال.

هذا زمان البيع علنا وبلا حياء، وزمان الصعود من الهاوية إلى القمة، فصعود دحلان وجعله وزيرا للأمن في حكومة أبو مازن، قابله صعود الرجوب وترقيته "بالرغم من جريمته" لرتبة عميد ومستشار للأمن القومي "المفقود" عند الرئيس الفلسطيني أبو عمار.

الحقيقة أن كلاهما يعلم ما هي نوعية هذان الشخصان الأمنيان، فهم بالنهاية نتاج أوسلو، أي نتاج أبو عمار وأبو مازن، فالنهج كان واحدا حتى وصلت الموس إلى رقبة الرئيس، وحامل هذه الموس السيد رئيس الوزراء.

وعودة الصراع إلى واجهة الأحداث في فلسطين يذكرنا بأن منظمة التحرير الفلسطينية مازالت حية بالرغم من الشلل الذي أصابها بفعل أهل أوسلو، وبأنها المرجعية، وبأن الشعب الفلسطيني لا يعير الاهتمام للذين هربوا من مواقعهم كالحمام يوم جاءت دبابات الصقور الصهيونية، ولا للذين اعتقلوا وعذبوا وأهانوا الكثير من المناضلين والمجاهدين من أبناء فلسطين.هؤلاء مكانهم الطبيعي في السجن حيث يعتقل المناضل أحمد سعدات ورفاقه، فالسجن للذين خذلوا شعبهم وليس للذين دافعوا عن هذا الشعب وردوا هيبته التي مرغتها بالوحل سياسة أوسلو وقيادة أجهزة امن أوسلو الفلسطينية.

ليس هناك سوى العودة للشرعية الوطنية الفلسطينية حتى يحسم الخلاف بين الرئيس ورئيس الوزراء، فكلاهما مطالب بالمثول أمام مؤسسات المنظمة لكي يأخذ شرعية وجوده، ولا أظن أن الخلاف بين الرجلين فقط على القيادة والصلاحيات والأجهزة والأموال، فالخلاف بالدرجة الأولى سياسي وعميق لدرجة أن الرجلان لم يعودا يطيقان رؤية بعضهما ولا سماع آراء كل منهما.

وقد أتضح مدى الشرخ الموجود بينهما عندما قام أبو مازن بإرسال عدة رسائل سريعة لعرفات، منها إقالة مدير ديوان التعيينات في الحكومة وكذلك سحب ميزانية الأمن من يد عرفات. لكن جواب الأخير جاء عبر الانتشار السريع لمسلحي فتح وكتائب الأقصى، الذين منعوا المدير المعين الجديد من الوصول إلى مكان عمله.

وقبلها وجه أبو مازن رسائل أخرى لعرفات ولأبي اللطف فاروق القدومي الذي يعد آخر فرسان منظمة التحرير الفلسطينية الباقين على جيادهم، بعدما سقط الآخرون في وحل أوسلو.فتصريحات نبيل شعث حول أنه وزير الخارجية وأن أبو اللطف بما معناه لا شيء، لن تمر مرور الكرام، فأبو اللطف لازال على الأقل ممثلا لفلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية بموافقة الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية التي تشكل منظمة التحرير الفلسطينية، وله أتباعه وأنصاره في حركة فتح، كما انه قريب جدا من كتائب الأقصى، أو على الأقل بعض أجنحتها المسلحة، عداك عن الروابط القوية التي لازالت تربطه بعرفات بالرغم من سنوات الجفاء الأوسلووية.إضافة لكونه أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح وهو منتخب من قبل مؤتمر الحركة، بينما الوزير شعث معين تعيين في اللجنة المركزية.وقول الوزير شعث انه وأبو اللطف عضوان في اللجنة المركزية يجوز وصحيح، لكن هناك فرق في المناصب القيادية، فمنها التنفيذي وهذه مهمة الوزير شعث، ومنها القيادي وهذه مهمة فاروق القدومي، فهل يعي الوزير شعث هذه المعادلة ؟

وبالنهاية لا يوجد ما يعيق عمل منظمة التحرير الفلسطينية سوى فئة من الذين استأسدوا على شعبهم واستبسلوا في الدفاع عن مكاسبهم في أوسلو، دون النظر لما جلبه هذا السلام المشين من عواقب وخيمة على الشعب الفلسطيني والنضال الوطني الصعب والطويل لهذا الشعب العريق.

الحل الوحيد للخروج من هذه الأزمة يتمثل في دفن نهج أوسلو مرة واحدة والى الأبد، ونهج أوسلو لا يعني أبو مازن وحكومته فقط لا غير، بل يعني كل الذين يؤمنون بأوسلو وسلامها، ويمكن إعطاء الذين يريدون منهم التراجع عن تلك المسيرة وذاك النهج فرصة للالتحاق بالنهج الوطني الوحدوي السليم، نهج المقاومة الموجهة والمسيسة، التي تعرف ماذا تريد والى أين تتجه وما هو المطلوب منها في عصر العولمة والسيطرة الأمريكية الواضحة على عالمنا، وبالذات على منطقتنا العربية.خاصة بعدما أصبحت أمريكا على بعد أمتار من فلسطين وسوريا ولبنان وإيران، بعدما احتلت العراق وبسطت هيمنتها وإرادتها على معظم الدول العربية، وبعدما أصبح واضحا التوجه العام الأمريكي نحو حل النزاعات بالقوة العسكرية وعلى أساس المصالح الأمريكية وحماية إسرائيل.

إذا ما نظرنا لإنجازات حكومة أبو مازن فأننا سوف لن نجد ما يخدم الفلسطينيين، فأهم إنجازات تلك الحكومة كان أعادة العلاقات والزيارات بين المغرب وإسرائيل، ولعل هذا يكون مختصر مفيد لطبيعة هذه الحكومة وتوجهاتها المعادية للانتفاضة والتي تصب في خدمة إسرائيل.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة إلى المخيم 1
- للحرية مهر وللمقاومة النصر ..
- إسرائيل تفتح أبواب جهنم السبعة
- الحاكم الظالم أخطر من النمر المفترس
- سيرجيو دي ميلو ضحية السلام المفقود
- شهداء الصحافة بين نارين
- صبيان الفلوجة وعجز أعداء العوجة
- الضحك على الذقون
- فتاوى نبيل شعت الجديدة
- أرقام ونسب توضح حجم المعاناة
- أولاد الحارة والطائرة
- مجنون يحكي وعاقل يسمع
- فيلم طويل من التنازلات التاريخية
- يجب إسقاط حكومة أبو مازن
- الأسرى أولا ..
- العراق يفخر بكم.. - إلى سعدي يوسف، علاء اللامي،سليم مطر وحمز ...
- الهدنة بين الموت والفناء
- تبكي يا أبن الأربعة !
- من قلةِ الرجال سموا الديك أبو علي..
- كيف نعمل لأجل السلام ؟


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - الله ينجينا من أشباه السادات