أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - لاتنسوا الأكراد الفيلية














المزيد.....

لاتنسوا الأكراد الفيلية


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 581 - 2003 / 9 / 4 - 03:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                  
لن أتحدث عن السياسة ولا عن  برامج الأحزاب اليسارية واليمينية ، لن أتحدث لكم عن الحروب والمعارك التي أكلت شعبنا ، لن أتحدث عن المعارضة أو السلطة .
اتحدث لكم عن الأكراد الفيلية .
الشريحة العراقية التي تشكلت مع طينة العراق الأولى .
الشريحة الأصيلة التي ساهمت في بناء العراق عسكرياً وعلمياً وتجارياً وأجتماعياً .
قرر صدام حسين أن يبيد كل هذه الشريحة العراقية بسبب أرتكابها جريمتين بحق السلطة ، الأولى أنهم من الشيعة ( من أتباع مذهب آل البيت ) والسبب الثاني كونهم كرد .
وبسبب هاتين الجريمتين قرر الطاغية ليس فقط قتل شبابهم وأعدام رجالهم ، أنما أستعمل أسلوب خسيس ولايدلل على رجولة أو ذرة من ألأنسانية ، حين أقدم على تفريق الرجال عن النساء ، وأقدم على سلب الأطفال من أمهاتهم ، وأبعاد الأطفال في منافي صحراوية .
الشباب تم سوقهم الى الأعدام بسبب جريمتهم الكبرى .
ولكنهم هكذا خلقوا وهكذا وجدوا مع العراق ، فيقول الدكتاتور لانريد أكراد في العراق فيأتي من يقول أنه شيعي .
أعدموهم وأدفنوهم ، القصص التي تروى عن مآساة الكرد الفيلية تفوق التصور والكتابة ، ماجرى على هؤلاء الناس لم يكتبه أحد ولامر بخاطر أحد .
هذه الشريحة التي تحملت من جور الباغي صدام مالم تتحمله شريحة منهم ، أسقط عنهم الجنسية العراقية ، وبهم تتشرف الجنسية العراقية .
وحكم على شبابهم بالأعدام والتغييب دون حكم أو دون تهمة تصلح للعقاب .
وفصل الأطفال عن أمهاتهم فأحرق قلوب الأمهات  وماتن كمداً ، ومات بعدهن الأطفال وهم يلوعون حسرة لرؤية أمهاتهم .
( سجن نقرة السلمان الصحراوي ) الذي يشهد لهم جزء صغير من المأساة .
أقبية الأستخبارات والمخابرات التي أكلت من أعمارهم وقضت على ماتبقى منها .
أجزاء أجسادهم التي تبرعوا بها الى القتلة على أمل أن ينالوا جزء من الرحمة دون جدوى .
تذكروا ( الأكراد الفيلية ) الذين أجرموا بحق العراق بسبب قوميتهم ومذهبهم .
تذكروا دوماً ماتحملته هذه الشريحة المغيبة والتي بقيت وفية للعراق ولقضية شعب العراق ، وقلبوا معي صفحات النضال العراقي ستجدون كوكبة مضيئة من شهداء هذه الحركة من الكرد الفيلية .
تصفحوا معنا في مفردات العطاء العراقي وستجدون الأصالة والوطنية والوفاء للعراق رغم كل المحنة في الأكراد الفيلية .
هؤلاء الذين دخلوا في قلوبنا قبل أيامنا فباتوا جزء مهم لاينفصم من جسد العراق الطيب .
رمال السلمان التي دفنت جثثهم وهم أحياء أمام أنظار أهلهم ، وزوايا النقرة التي ضمت جثث الأطفال العراقيين من الكرد الفيلية الذين قضوا نحبهم وعيونهم ممتلئة بدموع الحزن على العراق والأهل .
أيها البشرية الصامتة والعرب العاربة هل مر ببالكم أن يشرع حاكم بأبادة أنناس من أنبل ماعجنته الطينة العراقية .
حمالين وحدادين وتجار وعلماء ورياضيين وفنانين .
سياسيين ومعارضين ومساندين لسلطة الشعب مهما كان الثمن .
لم نتحدث لكم بعد عما صار مع الأكراد الفيلية ، ولن تستوعب الصحف ماجرى لهم في تاريخنا المعاصر .
هل انتهت دورة الزمن السافل لتنتهي معه دورة الموت المتسلط على رقاب الأكراد الفيلية ؟
هل أنتهى الزمن الصدامي الساقط الذي سلط قوته وخططه الشيطانية في ترويع وقتل الأكراد الفيلية  ؟
من يعيد الفرحة ويمسح الدمعة عن وجنات الأطفال الكرد الفيلية ؟
أعادة الجنسية العراقية التي تفخر بهم لاتكفي لأعادة الأعتبار لهم .
أستعادة حقوقهم المسلوبة والتي صادرها الطاغية لاتكفي مطلقاً أمام هذا الزمن المرير الذي حرمهم من النعمة والحياة والأستقرار .
كيف نمد أيادينا لأخوتنا الفيلية ونهدهد جراحهم ونعيد الأعتبار العراقي الوطني لهم .
الأكراد الفيلية يشكلون راية من رايات العراق التي أنغرست في صدر الطاغية ، وحربة حادة في عيون أعداء العراق .

 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برقيـة الى مجلس الحكم الأنتقالي في العراق
- ملفات لم يحن الوقت لفتحها
- متى سنعترف بإسرائيل ؟
- لايؤلم الجرح الا من به الألم
- نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة
- الحقيقة المرة بين العراقيين والفلسطينيين
- أنهم يستهدفون الحياة في العراق
- شرار النار
- يريدون أن ينالوا من النجف خسئوا والله
- حين تلبس السياسة عمامة
- رحيل مناضل عراقي أصيل
- العمليات الأرهابية الأخيرة لم تكن عراقية مطلقاً
- الضمير
- حدود الأكراد وحدود التركمان
- مسودة الدستور العراقي المنتظر
- هل يستحق الكيمياوي والجزراوي ومحمد حمزة الأعدام ؟
- المجتمع المدني ومبدأ التسامح والعفو عند المقدرة
- ظافر العاني يشتم قتلى أهل العراق
- الأنحطاط الأخلاقي في عمليات الأرهاب العراقي
- ملف البتراء في اللعبة السياسية


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - لاتنسوا الأكراد الفيلية