أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ملفات لم يحن الوقت لفتحها















المزيد.....

ملفات لم يحن الوقت لفتحها


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 581 - 2003 / 9 / 4 - 03:26
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لم يحن الوقت لفتح ملفات كثيرة ومهمة في حياة شعبنا العراقي المظلوم .
لم يحن الوقت بعد لفتح الملفات الخاصة بتقارير المخابرات العراقية وعملائها العاملين في السلك الدبلوماسي ومن اللاجئين العراقيين والعرب ومن المتجنسين بجنسيات أخرى .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات العاملين في زمر الأغتيالات والقتل والتخريب في العواصم العربية والأجنبية لحساب نظام صدام البائد من العرب والعراقيين .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات وكلاء دوائر الأمن وما قدموه من تقارير ظالمة وباطلة بحق أهلنا في العراق .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات المحاكم الأستثنائية من محكمة الثورة السيئة السمعة والصيت وأنتهاء بالمحكمة الخاصة بوزارة الداخلية التي كانت قد حصدت أعمار الشباب العراقي دون أثبات أو دليل أو قرينة أو تهمة على الأقل وتدقيق ملفاتها وأحكامها وقراراتها ومعرفة أسماء المخبرين والذين مسحت السلطة ضمائرهم  .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملف الرشاوى والضمائر المشتراة والصفقات المريبة المشبوهة وكوبونات النفط والشقق الفاخرة في باريس أو عمان .
لم يحن الوقت لنشر أسماء العاملين في جهاز المخابرات العراقي – الفرع الخارجي من العراقيين والأخوة العرب ، ومقدار أعطياتهم ومنحهم ورواتبهم .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات الأدوية الفاسدة والأغذية التالفة والنافقة التي يتم أستيرادها لنا قبل أن ينتهي الحصار .
لم يحن الوقت لنشر أسماء وأعداد ضحايا سلطة صدام حتى لانفغر العرب أفواهها ولاتستغرب العالم العدد وتدخله في موسوعة غينز للأرقام القياسية .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات الفضائيات التي أشترت المخابرات العراقية صمتها وموقفها ، ولم يحن الوقت بعد لفتح ملف المثقفين من العراقيين والعرب والسياسيين العالميين الذين تمكن النظام الدكتاتوري من أستمالتهم وأستخدامهم لصالحه .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات الصحف العربية التي أشترى منها النظام ضمير وشرف أصحابها ومحرريها ووظفها للدفاع عن الشر وتبرير الجريمة .
لم يحن الوقت بعد لكشف أضابير جمعيات المغتربين العاملين في المخابرات العراقية ، أو فتح ملفات المؤتمرات العربية المؤيدة لسلطة الموت والجم والقتل في بغداد والوسائل التي تقبض بها ثمن مواقفها .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات السفارات العراقية وأوكار المخابرات العاملة لصالح سلطة الموت والدم والطغيان في العراق .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملف الجلسات والأجتماعات السرية بين شخصيات معروفة كانت تتقاضى أموال وأثمان لمواقف وأفعال .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملف السرقات الدولية والعربية والداخلية التي كان يرتكبها أفراد عائلة الطاغية البائد وأفراد معروفين في العراق .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات الأغذية التالفة والبضائع التي ليس لها قيمة .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات العائلة المنحرفة التي حكمت العراق بالحديد والدم .
لم يحن الوقت لكشف ملفات مصير الأطنان من المخشلات الذهبية  التي أغتصبها صدام وعائلته من الشعب العراقي بحجة التبرع لدعم الحرب ضد أيران .
لم يحن الوقت بعد لمعرفة مقدار الأموال التي سرقها المقبور حسين كامل المجيد معه الى الأردن والتي أودعها في مصارفه ، ومقدار المبالغ التي سرقتها العائلة المنبوذة من شعب العراق ( عائلة صدام وبناته وزوجاته ) والوسطاء والوكلاء  الذين أخرجوهم  بأمان خشية من أنتقام شعب العراق .
لم يحن الوقت بعد لنشر الصور الفاضحة في سهرات البذخ والفحش والبغاء بين عائلة الرئيس الهارب وبين فنانات وأسماء معروفة في الوسط الفني والسياسي العربي .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات العلاقات السرية بين الشركات المشبوهة  وبين  سلطة صدام حسين ، ولم يحن الوقت بعد لفتح ملفات الفنانات العربية اللواتي بعن شرفهن وضميرهن للرئيس البائد وأولاده ولم يحن الوقت بعد لفتح ملفات الفنانيين العرب الذين رقصوا فوق أجساد العراقيين مقابل حفنة من الدولارات .
لم يحن الوقت بعد لكشف أسماء من كان يقبض كوبونات النفط وكمية البراميل التي يبيعها ، وأسباب هذه الكوبونات .
لم يحن الوقت بعد لمعرفة المبالغ التي كان صدام يمنحها للأحزاب العربية والعالمية لشراء مواقفها .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات رؤساء الدول والمنظمات العربية والدولية الذين كانوا يتلقون الهدايا والرشاوى لقاء بيع ضمائرهم والوقوف الى جانب الطاغية .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملف الأسلحة الكيمياوية والشركات التي كانت تساهم في تصدير الأسلحة المحرمة دولياً وأسماء الوسطاء ومقدار المبالغ الخيالية التي أنفقها صدام على ذلك .
لم يحن الوقت بعد لمعرفة مقدار النقد المزور المطبوع في مطابع قصي صدام والنقد العربي والأجنبي الذي طبعته مطابع صدام ووزعته في السوق العربية والعراقية .
لم يحن الوقت بعد لمعرفة أسماء المكلفين بالأغتيالات وتصفية المعارضين من العراقيين وقيادات المقاومة الفلسطينية التي لم ترضخ لنظام وسلطة الدكتاتور صدام .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات المساهمة والأشتراك في الأغتيالات والتصفيات الجسدية من قبل السفراء العراقيين العاملين في وزارة الخارجية العراقية والتابعين حكماً الى رئاسة جهاز المخابرات .
لم يحن الوقت بعد لمعرفة أبعاد العلاقة الحقيقية بين تنظيمات الأرهاب العالمي وبين تنظيم السلطة الصدامية الأرهابي ، والتنسيق بينهما ومعرفة الوسطاء والعناصر المكلفة بالأتصال بينهما ونشر محاضر اللقاءات التي تمت بينهما والخطط المشتركة التي تقرر تنفيذها  .
لم يحن الوقت بعد لمعرفة العلاقة السرية بين فضائيات عربية محددة وبين المخابرات العراقية والأعلام البعثي البائد ومقدار الهبات والمساعدات التي يرسلها النظام المقبور لقاء الموقف التظليلي والتحريفي الظالم المساند للسلطة البائدة  ، وبقاء العلاقة مستمرة وفاعلة حتى بعد سقوط السلطة الصدامية .
لم يحن الوقت بعد للكشف عن جرائم المتهمين الذين تم القبض عليهم وأودعوا في مواقف تحت أمرة قوات التحالف الدولي ودون أن يكون للعراق أي علاقة بذلك .
لم يحن الوقت بعد على الكثير من الموضوعات والملفات المركونة فوق الرفوف .
لم يحن الوقت لفتح ملفات العلاقات التي كانت دائرة المخابرات العراقية ترسمها في أقطار عربية تحت يافطة شركات تجارية وتنظيمات أسلامية .
ولم يحن الوقت بعد لمعرفة شبكات الدعارة والبغاء العاملة في أقطار عربية لصالح المخابرات العراقية . ولم يحن الوقت بعد لمعرفة عدد ضحايا المجازر البشرية التي قضت على يد المجرم علي الكيمياوي ، ولاعلى يد برزان أو سبعاوي أو وطبان أو علي يد المقبور صدام كامل وحسين كامل وحتى على يد ساجدة طلفاح أو أحد بناتها اللواتي يعرفن السلاح أكثر من معرفتهن بالقيم العراقية والمروءة والشهامة .
لم يحن الوقت بعد لفتح ملفات المرافقين والطباخين والمنتحرين منهم أو المقتولين .
ولم يحن الوقت بعد لمعرفة عدد ضحايا دائرة الأمن العامة .
ولم يحن الوقت لفتح كل مقابر العراق السرية .
ولم يحن الوقت بعد للأستماع الى أفادات مدراء الأمن ومدراء أجهزة المخابرات ومنفذي عمليات القتل والتعذيب في الأجهزة الأمنية والأمن الخاص ودائرة الرئاسة ودائرة المرافقين .
لم يحن الوقت بعد .
فمتى يحين الوقت ؟؟ 



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى سنعترف بإسرائيل ؟
- لايؤلم الجرح الا من به الألم
- نريد تطبيق قانونهم عليهم للمرة الأخيرة
- الحقيقة المرة بين العراقيين والفلسطينيين
- أنهم يستهدفون الحياة في العراق
- شرار النار
- يريدون أن ينالوا من النجف خسئوا والله
- حين تلبس السياسة عمامة
- رحيل مناضل عراقي أصيل
- العمليات الأرهابية الأخيرة لم تكن عراقية مطلقاً
- الضمير
- حدود الأكراد وحدود التركمان
- مسودة الدستور العراقي المنتظر
- هل يستحق الكيمياوي والجزراوي ومحمد حمزة الأعدام ؟
- المجتمع المدني ومبدأ التسامح والعفو عند المقدرة
- ظافر العاني يشتم قتلى أهل العراق
- الأنحطاط الأخلاقي في عمليات الأرهاب العراقي
- ملف البتراء في اللعبة السياسية
- الفرق بين مانريد ومايريدون للعراق
- كيف الطريق اليك أيها المبجل ؟


المزيد.....




- قرار الجنائية الدولية.. كيف يمكن لواشنطن مساعدة إسرائيل
- زيلينسكي يقرّر سحب الأوسمة الوطنية من داعمي روسيا ويكشف تفاص ...
- إسبانيا: السيارات المكدسة في شوارع فالنسيا تهدد التعافي بعد ...
- تقارير: طالبان تسحب سفيرها وقنصلها العام من ألمانيا
- لبنانيون يفضلون العودة من سوريا رغم المخاطر - ما السبب؟
- الدوري الألماني: ثلاثية كين تهدي بايرن الفوز على أوغسبورغ
- لحظة سقوط صاروخ إسرائيلي على مبنى سكني وتدميره في الضاحية ال ...
- سلسلة غارات جديدة على الضاحية الجنوبية في بيروت (فيديو)
- مصدر مقرب من نبيه بري لـRT: هوكشتاين نقل أجواء إيجابية حول م ...
- فريق ترامب الانتقالي: تعليق القضية المرفوعة ضد الرئيس المنتخ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ملفات لم يحن الوقت لفتحها