محمد الصالحاني
الحوار المتمدن-العدد: 1919 - 2007 / 5 / 18 - 06:07
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لطاما راودني السؤال أين تقع الجنة و أين تقع النار فكنت أطرح الأسئلة الساذجة على والدتي التي كانت تعطيني من الأجوبة التي تناسب عالمي الطفولي و هي السائدة في مجتمعناو كنت أحتج كثيرا لأنني ما كنت أجدها بالمقنعة, ,بعدما كبرت بحثت بكل استطاعتي لاكتشاف موقعهما.... ........ موقعهما الحقيقي و ليس الخيالي الأسطوري غير الملموس و بعد جهد جهيد قد نجحت.
الجنة و النار و حوريات العين و كل ما لذ وطاب من فواكه و من خيرات و أنهار الخمور و الوسكي و البراندي و الشمبانيا......... و النار بهولها و شدتها و كل هويلها و وقودها الذي مهما وضعت لها منه فهي ستطلب المزيد
كلاهما يقعان على الأرض
الجنة ببساطة هي هنا على الأرض و من يعيش فيها الان هم الرأسماليين و اللصوص و الجلاوزة الذين يحافظون على سلطتهم و أجهزة دولهم من ضباط و درك و مخابرات , و كل ما لذ و طاب هو لهم من خيرات هذا الكوكب و يستطيعو الحصول على ما تلذ و تشتهي الأنفس من فواكه و خمور و منتجعات و..........من دون ممارسة أي عمل أو جهد أي كما في الجنة الأسطورية........... و بالنسبة لحور العين فشبكات الدعارة العالمية كفيلة ليس فقط بجلب أربعين حورية بل أجمل نساء العالم من بنات الطبقة الكادحة لتضعها تحت ملذاتهم التي لا تنتهي
أما النار فهي الحياة التي تعيشها الشعوب المنتجة و الكادحة و وقود هذه النار هي ببساطة حياتهم و أجسادهم فهم يعملون كل حياتهم من أجل الحفاظ على متطلبات الجنة الأرضية من خيرات و إنتاج هم لا يلمسون منه أي جزء بل يسرق كله منهم , و يعطى للجنة
أما الجنة و النار التان حدثتني عنهما والدتي فإني اكتشفت لا حقا أنها عبارة عن أسطورة سومرية لا تنحف و لا تسمن بل تضمن بقاء الجنة و النار الحقيقيتين على الأرض
فسكان النار الحاليين موعودين بالجنة الأسطورية و سكان الجنة الحاليين موعودون بالنار الأسطورية الخيالية
.........................
.................لعلكم تتفكرون
#محمد_الصالحاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟