أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال زاخر موسى - بيان العلمانيين الأقباط عن احداث العياط














المزيد.....

بيان العلمانيين الأقباط عن احداث العياط


كمال زاخر موسى

الحوار المتمدن-العدد: 1918 - 2007 / 5 / 17 - 10:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منظمة اللقاء العلمانى ـ تحت التأسيس
بيان بشأن الأحداث الطائفية بقرية ( بمهـا ) بالعياط ـ محافظة الجيزة
العلمانيون الاقباط بصفتهم الوطنية وانتمائهم المصرى ومن منطلق حرصهم على سلامة امتهم قد راعهم تكرار الاحداث الطائفية بشكل بات خطرا شديدا لا يجب السكوت عليه بل مواجهته بكل شجاعة وشفافية وروح وطنية معاصرة ، وهم يرون ان الأحداث الدامية التى وقعت بقرية بمها بالعياط تؤكد أننا أمام كارثة تهدد أمن الوطن وسلامه ، وتؤكد فشل سياسات اطفاء الحرائق والحلول الوقتية والتى تعالج العرض وتترك المرض .

ومكمن الخطر أن هذه الأحداث لم ترتكبها جماعات ارهابية أو جماعات متطرفة منظمة ، إنما وقعت من مواطنين عاديين وقعوا تحت تأثير شحن منتظم ومتوال دفعهم الى الإعتراض على حرية الأخرين ، بعد أن استقر فى ذهنهم أن بناء كنيسة يعد من الأعمال المحرمة شرعاً وتستوجب المقاومة والهدم والقتل ، الأمر الذى دفعهم وفق ما تواتر من انباء للقيام باعمال عنف ضد مواطنيهم الاقباط المسيحيين العزل وضد ممتلكاتهم ، فى تجمهر انتظم بعد صلاة الجمعة انطلق من مسجد القرية ، الأمر الذى يجعلها قابلة للتكرار وبشكل أسوء فى أى قرية أو نجع فى ربوع الوطن بدليل تكرار نفس هذا المخطط قبل ذلك كثيرا .

ونحن لا نصدر بيانا للشجب أو التنديد أو الإستنكار لكننا نطالب السيد رئيس الجمهورية بما يملك من صلاحيات دستورية ان يضع حدا لهذا الخراب الذى يهدد الوطن بتشكيل لجنة رفيعة المستوى تضم رموزاً من عقلاء الأمة المصرية لفتح ملف العنف الطائفى الذى كلف الوطن خسائر فادحة على مدى اكثر من ربع قرن والذى تضخم بشكل ينذر بوقوع كارثة وطنية قد لا نملك مواجهتها ، ونطالب السيد الرئيس بدراسة هذا الملف بشفافية وحزم على غرار لجنة تقصى الحقائق التى تشكلت برئاسة الدكتور جمال العطيفى عقب احداث الخانكة 1971 ، على أن تعلن النتائج عبر كل وسائل الإعلام حتى نضع ايادينا على المسببات الحقيقية لهذا الطاعون .

ونحن نرى اننا بحاجة بجانب هذا الى تحرك سريع وجاد سياسى وأمنى يطوق الأزمة وينزع فتيلها ونرجو الا يجئ مثل المرات السابقة خصما من مدنية الدولة وخصما من سيادة القانون وترسيخا لسلوكيات قبلية تضعف الدولة المدنية وهيبتها فى مقابل الانتصار للاعراف القبلية التى تعيد انتاج مثل هذه الاحداث ، وإلى تحرك على مدى أوسع يعيد النظر فى الآليات التى تمتلك تشكيل وجدان وعقل المواطن المصرى وهى تحديدا ؛ الثقافة والإعلام والتعليم والتى تؤكد ظواهر عديدة انها اخترقت طائفياً ومنها يتفشى الفكر الطائفى والذى ينتج اعمالاً ارهابية غير مسئولة ، سواء بزيادة مساحة البرامج أو المقررات أو المطبوعات التى تحض على الكراهية أو تدعو للتمايز الدينى ، واختفاء المواد التى تكرس فكر المواطنة والمجتمع المدنى فى مناخ متراجع ثقافياً ومختنق اقتصادياً ، وفى وجود لعناصر مؤججة للصدام الطائفى وتعلن عن ذلك بغير مواربة عبر تنظيمات محظورة لكنها تتحدى القانون والمجتمع والدولة .

ونطالب بعودة المؤسسات الدينية الى دورها الروحى المنوط بها وابتعادها عن العمل السياسى ووضع ميثاق ملزم لها بعدم التعرض تصريحا أو تلميحاً للمعتقدات الدينية الأخرى ، وعدم اشتغالها هى ورموزها بالعمل السياسى بأى شكل من الأشكال .

ونطالب بتشكيل لجنة من خبراء القانون لتفعيل مبدأ المواطنة الدستورى بتنقية القوانين واللوائح والتعليمات من النصوص التى تدعم الطائفية ، وتقديم هذا العمل الى البرلمان المصرى لتقنينه ، وتغليظ العقوبات بشأن كل من يرتكب فعلاً طائفياً أو يحض عليه بكل وسائل التأثير.

ونطالب بسرعة اصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة حتى نغلق الباب امام الإلتفاف ولى عنق القوانين المجحفة وغير المنطقية التى تحكمنا بعقلية الدولة العثمانية فى عصر باتت فيه ثقافة الملل والطوائف نوعا من العار والتخلف.
فنحن أمام كارثة تهدد الوطن بكل طوائفه ولا تحتمل التلاعب بمقدراته وأمنه وسلامه ، فلنتكاتف اذن لحماية وطننا الذى يحتوينا جميعا ولك السلامة يامصر.

كمال زاخر موسى ـ هانى لبيب ـ اسحق حنا ـ كمال فرج غبريال ـ نبيل منير حبيب ـ أكرم حبيب رفعت



#كمال_زاخر_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كمال زاخر موسى - بيان العلمانيين الأقباط عن احداث العياط