أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلتشابه














المزيد.....


ٱلتشابه


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1916 - 2007 / 5 / 15 - 12:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أول ما على ٱلمرء ٱلمتابع لمسألة ٱلدين ٱلعلم وٱلفهم أنّ ٱلقرءان كتابُ حىٍّ قيومٍ وقولُه حىّ كصاحبه. كما عليه أن يعلم أنّ قوله موجّه لأحيآء يسألون وينظرون ويعلمون ويعقلون. وأنّ ماۤ أراده ٱللّه فى كتابه هو أن يكون بيانا للناس ٱلأحيآء فى كلِّ وقت يبلغهم فيه عن خلقه وسبيل تسويته وسبيلهم هم إلى صراط مستقيم فى عيش مدينىّ مسالم وصالح.
وإذ أرسل ٱللّه كتابه فى وقت لم يكن للناس علم فى ٱلحقِّ يزيد عمّا تبصره ٱلعين وعمّا يستطيع ٱلمرء منهم إدراكه ببصره وفهمه بما ٱكتسب من علم فلا يكون عليه تكليف إلا بما وسعت نفسه من علم. ولأنّ ٱللّه يريد لكتابه أن يحمل بيانا قابلا للعقل مع كلِّ حركة تطور وتوسّع فىۤ إدراك ٱلناس وفى علمهم وفى تطور نظرهم ووسآئله. فقد جعله كتابا حيًّا متغيّرا كقوله عن نفسه "كلَّ يومٍ هو فى شَأنٍ" يحمل للناس بيانا حيًّا يتحرك فهم قوله مع حركة نظر وبحث وٱكتساب أفراد أحيآء فى ٱلحقِّ فيكون تكليفهم بما ٱكتسبت نفس كلّ منهم من وسع فى ٱلعلم. فٱلذى يتلو ٱلكتاب فىۤ أىِّ وقت يتشابه له فهم بما ٱكتسب من علم زمانه ووسعت نفسه به. وهذا يجعل منه كتابا يتعدد فهمه بتعدد ٱلناظرين فيه فى كلِّ وقت.
هذا ٱلحال ٱلحىّ للكتاب يجعل قوله يتشابه مع إدراك وفهم كلِّ ناظر فيه. وٱلتشابه هو ما وصف ٱللّه به كتابه:
"ٱللَّهُ نَزَّلَ أحسَنَ ٱلحدِيث كِتَـٰبًا مُّتَشَـٰبهًا مَّثانِىَ" 23 ٱلزّمر.
فٱلتشابه صفة لكتاب ٱللّه ٱلحىّ. وهذه ٱلصفة تتبع قدرة ٱلفرد على ٱلإدراك بما ٱكتسب من علم فى ٱلحقِّ. فكتاب ٱللّه يخرج منه فهم جديد بتطور علم ٱلناظر فيه. وبذلك يتعدد ٱلإدراك وٱلفهم بتعدد ٱلناظرين فيه وٱختلاف ٱكتساب كلٍّ منهم فى كلِّ وقت. وهذا ما يدلّ عليه ٱلقول "أحسن ٱلحديث". فدليل كلمة "أحسن" فى دليل ٱلفعل "حَسَنَ". وهو ما تدلّ عليه ٱلأفعال "دَأَبَ وجَدَدَ وتَقَنَ وزَيَنَ" مجتمعة. فأحسن ٱلحديث هو حديث يتجدد قول ٱلناظر فيه من دون فتورٍ ولا سكونٍ إلا بموته. فيأتى وهو حىّ بقول جديدٍ عن ٱلحقِّ بفعل ٱلسؤال وٱلنظر فىۤ أشياۤئه فإذا ما عقل قوله مع قول كتاب ٱللّه وجد بينهما تشابها. وهذا يجعله يحنف عمّا قاله هو وقاله غيره من ٱلناس فى ٱلسابق وفى ٱلحاضر. وبزيادة أعمال ٱلنَّظر وٱلبحث فى ٱلحقِّ تزيد قدرة ٱلإدراك ٱلمتشابه فىۤ "أحسن ٱلحديث" وهٰذا ما تدلّ عليه كلمة مثانى multivalent. فٱلعمل ٱلناظر فى ٱلحقِّ لا يفتر ولا يسكن ما دام ٱلإنسان ينظر ويبحث ويقرأ. وهٰذا جعلنىۤ أرى فىۤ "أحسَنَ ٱلحدِيث كِتَـٰبًا مُّتَشَـٰبهًا مَّثانِىَ" أنّه ٱلنَّظريَّة ٱلعلميّة ٱلموحدة ٱلَّتى يسعىۤ إليها علمآء ٱلفيزيآء (كتابى "أنبآء ٱلقرءان"). فهو بلاغ وبيان وتبيان عن جميع ٱلحقِّ يتشابه فهمه علينا مع كلّ تطور لنا فى ٱلعلم.
هذا ٱلوصف لا تحمله كتب ٱلناس. فكتبهم تحمل إدراكهم وفهمهم ٱلمتشابه ٱلذى يتوقف عن ٱلتطور بموتهم. وبمرور ٱلوقت يشعر كلّ حى يتلو كتب موتىۤ أنها كتب ميتة. ولن يكون لكتب ٱلناس هذا ٱلوصف فٱلمحكم فى كتاب ٱللّه يبيِّن ذٰلك:
"فَليَأتُوا بِحَدِيثٍ مِّثلِه إن كانُوا صَـٰدِقِينَ" 34 ٱلطَّور.
دليل ٱلتشابه فى شَبَهَ. فعندماۤ أعقل قول ٱلقرءان "كلّ شىء عنده بمقدار" مع مآ أعلمه من ٱلحقِّ كٱلقول بأنّ جميع ٱلأشيآء ذات أصل كوانتومىّ يظهر لى شبها بين مفهوم ٱلقولين يجعلنىۤ أتابع مسألة ٱلعقل وٱلتصديق بعلم صاحب ٱلقول فى ٱلقرءان. وفى مقال "أهمية عقل ٱلنظرية ٱلعلمية مع ٱلقرءان" ومقال "هل "ٱلقرءان" هو كتاب ٱللَّه؟" ومقال "بيان ٱلحىّ حىّ" بسط للأمر وفق إدراكى وفهمى ووسع نفسى ولاۤ أحتاج لتكراره لمن يريد ٱلمتابعة وٱلحوار.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن هو إسلام ٱلمسلمين؟
- أنا مؤمن إذن أنا ديمقراطى!!
- فطرة ٱلكلام وٱلفيزيآء
- ٱلقرءان وعلم ٱلفيزيآء
- تعقيب ثانى على مقال -كلّ شىء عنده بمقدار-
- ٱلكفر مرض لا شفآء منه!
- -كلّ شىء عنده بمقدار-
- ٱلحجاب ليس غطآء للرأس!!
- هل يقوم مجتمع مدينىّ فى ٱلعراق؟
- ٱلحوار ٱلأمريكى ٱلإسلامىّ يحزن ٱلمؤم ...
- -مُحصَنَٰتٍ غَيرَ مُسَٰفِحَٰتٍ وَلاَ مُتَّ ...
- نكاح ٱلمؤمنين
- كهنة ٱلمسلمين ٱلبخاريين يستنكرون كلام ٱلقذ ...
- لا تقربوا ٱلصّلوٰة وأنتم سكارى
- ٱلأخوان فى مصر وفى غيرها يلمِّعون وجه ٱلطاغوت!
- ءادم وعيسىٰ
- ٱلحوار وٱلاختلاف
- ٱلتعليم ٱلدينىّ عدوان وظلم
- أهمية عقل ٱلنظرية ٱلعلمية مع ٱلقرءان
- ٱلأخوان فى مصر طاغوت يجعل من طاغوتها رحمة!


المزيد.....




- السيسي لرئيس الكونغرس اليهودي العالمي: مصر تعد -خطة متكاملة- ...
- الإفتاء الأردني: لا يجوز هجرة الفلسطينيين وإخلاء الأرض المقد ...
- تونس.. معرض -القرآن في عيون الآخرين- يستكشف التبادل الثقافي ...
- باولا وايت -الأم الروحية- لترامب
- -أشهر من الإذلال والتعذيب-.. فلسطيني مفرج عنه يروي لـCNN ما ...
- كيف الخلاص من ثنائية العلمانية والإسلام السياسي؟
- مصر.. العثور على جمجمة بشرية في أحد المساجد
- “خلي ولادك يبسطوا” شغّل المحتوي الخاص بالأطفال علي تردد قناة ...
- ماما جابت بيبي..فرحي أطفالك تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- عائلات مشتتة ومبيت في المساجد.. من قصص النزوح بشمال الضفة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - ٱلتشابه