أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سيار الجميل - كيف يرى ابن الموصل .... ابن النجف ؟















المزيد.....


كيف يرى ابن الموصل .... ابن النجف ؟


سيار الجميل

الحوار المتمدن-العدد: 580 - 2003 / 9 / 3 - 02:31
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

قصة الراحل الكبير
آية اللّه المجاهد الامام السيد محمد باقرالحكيم
(1) مسيرة من الحوزة العلمية الى الرحاب الوطنية

أ. د. سيّار الجميل
مؤرخ عراقي / تورنتو - كندا

    رجل بدأ يستقطب اهتمامنا منذ زمن طويل .. رجل كانت له مواقفه في المرجعية الدينية للشيعة الاثني عشرية وله افكاره العلمية كما اشتهر بآرائه السياسية والفكرية .. رجل احب العراق كمحبته آل البيت وقد علمته السنون وتجارب الايام كيف يكون واقعيا ومعتدلا في كل المعالجات .. لقد جذبتني اليه مواصفاته وتفكيره قبل اي شيىء آخر وتمنيت على كل رجالات الدين في الاسلام اليوم ان يكونوا مثله !  لم اكن في يوم من الايام تابعا له او من ضمن هيئته او من مريديه ولا من طلبته او زملائه ولا من اعضاء منظمته السياسية المعارضة والجميع يعلم انني من مدينة الموصل ولست من الشيعة الاثني عشرية التي اقدرها حق قدرها واتعمق علميا فيها وبتواريخها وباجتهادات مرجعياتها العليا ، كما ان لي مقارباتي من ابنائها البررة وصداقاتي لهم اذ يستوجب على جميعنا ان نكون يدا واحدا وان يحترم كلانا الاخر وان يتعلم كلانا من الاخر في هذا العصر الحديث . رجل ناضل وانتظر صابرا محتسبا  وعاد بعد زمن طويل ليقبّل تراب العراق ثم يرحل سريعا في كارثة سوف لن ينساها تاريخ العراق ابدا !
     رجل يشبه القديسين تجمعني واياه ارض واحدة وهدف واحد وغايات مشتركة علما بأن فكري ربما لا ينسجم مع آخرين من رجال الدين ولكن سماحة محمد باقر الحكيم كان استاذا ومفكرا وعالما ومناضلا  .. هذا الرجل الذي ناضل نضالا ساخنا وجاهد جهادا رائعا لا هوادة فيه وعّرض نفسه واهله وبيته للمخاطر يستحق منّا جميعا ان نقف وقفة اجلال واكبار له وللذكرى التي تركها بعد استشهاده قبل يومين .. وقد امضى من معترك حياته اكثر من اربعين عاما وهو يجاهد في العراق وخارجه من اجل ان يثبت للعالم بأنه كان على حق وان الدكتاتور الهارب وحزبه كان على ضلالة ! ( واشكر كل الاصدقاء الذين اعانونني بجملة من المعلومات الخاصة والوثائق غير المنشورة والكتابات والخطب المنشورة للسيد محمد باقر الحكيم ، وخصوصا ما كتبه السيد محمد هادي الذي عاش قريبا منه لعشرين سنة عنه ). وكنت قد التقيت الرجل منذ سنوات في واحدة من العواصم التي كنت ازورها وكنت حريصا على فهم ما يفكر فيه ، وقد وجدته متواضعا هاشا باشا لا يرغب ابدا في الحديث عن نفسه .
      لقد بدأت الاهتمام بهذا الرجل وبأفكاره وتابعت نضاله السياسي منذ اكثر من عشرين سنة من دون ان التقي مع توجهات المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بسبب ما احمله من توجهات مدنية وليست دينية ، ولكنني كنت اتابع بشغف شديد انشطة الرجل الذي يجمعني به تراب واحد وهدف واحد وقضية واحدة مشتركة فضلا عن كونه رجل علم وصلاح واخلاق عالية .. ولقد كان نعم الانسان رفيع المثل والقيم عندما التقيت بسماحته في مؤتمرين اثنين اولاهما مؤتمر الفكر الاسلامي وثانيهما اثناء رئاسته للمجلس الاعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بصفته رئيسا للهيئة العامة لمجمع اهل البيت العالمي،  فوجدت لديه اجتهادات رائعة وافكار في التسامح وتحليلات مسهبة في اوضاع العراق المأساوية .. وجدته عراقيا قحا برغم كل ما كان يتهمه به النظام البعثي من العمالة لايران .. لقد أثّر في تفكيري وبدأت احترم كل افكاره فضلا عن كونه لم يمتلك اية حساسيات او عقد نفسية طائفية فضلا عن المرونة الفكرية التي يتحلى بها ويفتقدها الاخرون الذين اتمنى عليهم ان يتعلموا منها ، ويتعلم من تفكيره كل ابناء العالم الاسلامي الذين هم بأمس الحاجة اليوم الى التضامن والتسامح والمرونة والاعتدال والعمل المشترك بعيدا عن التعصب والتشنج والهياج  والتطرف والهرطقة والارهاب والغباء السياسي .
   لقد اتصف الفقيد بالذكاء والشجاعة والتقوى منذ بدايات الشباب وكانت هذه الميزات قد أهّلته ليكون صديقا للشهيد السيد محمد باقر الصدر منذ اواخر الخمسينيات وحتى استشهاد الاخير في العام 1980 .. كما وكان قد كسب رضا مرجعية والده الامام محسن الحكيم ، ويتّعرف عليه الامام روح الله الخميني فينال ثقته فيصفه بأنه " الابن الشجاع للاسلام " .
السيرة الشخصية :
    ولد آية الله المجاهد السيد محمد باقر الحكيم ( رض ) في 25 جمادى الأولى 1358 هـ  الموافق 1939م بالنجف الأشرف ، مركز الحوزة الدينية لمرجعية الشيعة الإمامية منذ عدة قرون،و فيها أكبر جامعة علمية للشيعة حتى أواخر السبعينات. وهو نجل آية الله العظمى السيد محسن الطباطبائي الحكيم بن السيد مهدي ابن السيد صالح بن السيد أحمد بن السيد محمود الحكيم. وابوه هو المرجع الديني العام الاعلى للشيعة في العالم اجمع منذ أواخر الخمسينيات حتى وفاته عام 1970م . وأسرة آل الحكيم من الأسر العلوية الشريفة والعلمية العراقية الأصيلة (آل طباطبا)، حيث استوطن أجدادها العراق منذ أوائل القرن الثاني الهجري والتي ذاع صيتها وبرز منها علماء مشهورون بالطب والاخلاق والفقه والأصول، وعرف منهم ، العالم الأخلاقي المعروف آية الله السيد مهدي الحكيم، والد الامام السيد محسن الحكيم (قدس سره)، والذي هاجر في أواخر حياته إلى بنت جبيل من قرى جبل عامل في لبنان بطلب من أهلها، وكان زميلاً في الدرس مع آية الله المجاهد السيد محمد سعيد الحبوبي، وقد تخرج في الاخلاق على يد المقدس الشيخ حسين قلي همداني صاحب المدرسة الأخلاقية المعروفة.. وتوفي في لبنان يوم 8 صفر سنة 1312هـ، وله في تلك البقاع مدفن يزار، وتحظى هذه الأسرة بحب واحترام ملايين المسلمين في العراق وخارجه وبين آل الحكيم في النجف بالعراق وآل فضل الله في لبنان نسابة ومصاهرة كان يعتز بها كل من الطرفين اعتزازا كبيرا .
بدايات التكوين
     نشأ السيد محمد باقر وهو الخامس في تسلسل أخوته التسعة في رعاية والده ، حيث التقوى والورع والجهاد... فتشرب منذ طفولته بمعاني الصبر والصمود، وعاش عيشة زهد وشظف منذ طفولته وعرف بتعففه ومحبته للفقراء والمستضعفين والصالحين عاشقا لمجالس العلم والأدب ودواوين العلماء في سماع مناقشات الفقه وأصوله والعقيدة والكلام .. فنمت قدراته الذهنية واخصبت قدراته الأدبية وانتعشت ملكاته الروحية . تلقى علومه الأولية في الكتاتيب ، ثم درس في مدرسة منتدى النشر الابتدائية ثم تركها لينخرط في دراسات الحوزة مبكرا منذ العام 1951 ، فدرس النحو العربي والمنطق والبلاغة والبيان والفقه وعلم الاصول  وذلك عند آية الله العظمى السيد محمد سعيد بن  السيد محمد علي الحكيم وعند آية الله السيد محمد حسين بن السيد سعيد الحكيم  كما درس الرسائل عند آية الله السيد محمد حسين الحكيم ، والكفاية عند أخيه الاكبر آية الله العظمى السيد يوسف الحكيم ، والمكاسب عند الشهيد السيد محمد باقر الصدر أيضاً، وكان زملاؤه في الدراسة كل من حجة الاسلام السيد نور الدين الأشكوري، والسيد فخر الدين الموسوي العاملي، والسيد طالب الرفاعي، وقد توثقت علاقته بالسيد الصدر منذ تلك اللحظة التاريخية. ارتقى بعد ذلك مرحلة اخرى من دراسة خارج الفقه والأصول لدى كبار المجتهدين امثال آية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي وآية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر ولازمهما   فترة طويلة.. وكلاهما كان يوليه اهتماماً خاصاً وملحوظاً. وقد عرف بنبوغه العلمي وقدرته الذهنية والفكرية العالية، فحظي باحترام كبار العلماء ، كما نال في أوائل شبابه من المرجع الكبير آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين شهادة اجتهاد في علوم الفقه وأصوله وعلوم القرآن، وذلك في عام 1384 هـ .
أنشطته وتدريساته
       ساهم الرجل بتأسيس الحركة الاسلامية في العراق ورعايتها سياسيا عندما تأسست جماعة العلماء في النجف الأشرف أواخر عقد الخمسينات وأختير عضواً في اللجنة المشرفة على مجلة الأضواء الإسلامية، وهي مجلة اسلامية ساهمت كثيراً في تشكيل الوعي الفكري والسياسي الإسلامي لدى جيل الخمسينيات  وبعد أن نال سماحته مرتبة عالية في العلم بفروعه وفنونه المختلفة مارس التدريس لطلاب السطوح العالية في الفقه والأصول، وكانت له حلقة للدرس في مسجد الهندي في النجف الأشرف، وعرف بقوة الدليل، وعمق الإستدلال، ودقة البحث والنظر، فتخرج على يديه عدد من العلماء الذين انتشروا في مختلف أنحاء العالم الاسلامي، نذكر منهم شقيقه الشهيد آية الله السيد عبدالصاحب الحكيم ، وحجة الاسلام والمسلمين السيد محمد باقر المهري، ، والعلامة الشهيد السيد عباس الموسوي الأمين العام الأسبق لحزب الله ـ لبنان ـ، والعلاّمة الشيخ أسد الله الحرشي، والفاضل الشيخ عدنان زلغوط، والسيد حسن النوري، والعلامة السيد صدر الدين القبانجي، والشيخ حسن شحاده، والشيخ هاني الثامر، وغير هؤلاء كثيرون. ولم يقتصر سماحته على تعلم الفقه والأصول، وانّما أضاف إلى ذلك، العلوم الحديثة  فمنحه ذلك قدرة التواصل مع التطورات الحديثة على الأصعدة المختلفة كما كان قارئاً لا يمل القراءة في كتب التاريخ والتراث والسيرة تنم عن خلفيات معرفته التاريخية بمجموعات تاريخية كاملة  من الموسوعات التاريخية أو السيرة   وإلى جانب ذلك تميز بفكر عميق وشامل، فهو يطرح القضايا ويناقشها بدقة ويغوص في أعماق الدليل فيخرجه واضحاً.. مقنعاً.. ومنطقياً، وقد عرف في الأوساط العلمية والسياسية بقوة الحجة والدليل.. فشهد له بذلك كل من حاوره أو استمع إليه وكان مؤهلا وهو بعد لما يتجاوز العشرين عاماً ليقوم بمراجعة كتاب فلسفتنا للسيد محمد باقر الصدر ، وهي مراجعة شملت مناقشة الأفكار والآراء وكتابة الملاحظات .وكان له دور في تشخيص المنهج العام والعناوين وتقسيم الفصول والتصحيح والطبع، وللرجل كتابات ومبادرات في موقف الاسلام من القومية، وقد دللت جميعها على عمق وفكر ثاقب وكان الموضوع قد نشر في صوت الدعوة الاسلامية عام 1959 وكان عمره حينذاك عشرون عاماً .
                              انتخابه للتدريس في كلية أصول الدين
      ومع ذيوع صيته العلمي، ومن أجل تحقيق نقلة نوعية في العمل الاجتماعي والثقافي لعلماء الدين في انفتاح الحوزة العلمية على الجامعة من ناحية، وتربية النخبة من المثقفين بالثقافة الدينية الاصيلة والحديثة، فقد وافق سماحته على انتخابهفي  العام 1964م ليكون أستاذاً في كلية أصول الدين بالعاصمة بغداد يدرس علوم القرآن، والشريعة، والفقه المقارن، وقد استمر في ذلك النشاط حتى العام 1975م 1395هـ، وتوقف عن التدريس في الكلية بعد مصادرتها من قبل نظام حكم حزب البعث العراقي في ذلك العام . وكانت الكلية  تقع ضمن المشروع الثقافي والاجتماعي العام لمرجعية الامام الحكيم ومؤسساتها، وكان السيد محمد باقر يشترك في التخطيط والاسناد والمتابعة لتلك المشاريع ضمن تلك المرجعية الكبرى، كما كان يشترك في ذلك أيضا كل من السيد محمد باقر الصدر والسيد مرتضى العسكري، والعلامة  السيد مهدي الحكيم وعلماء آخرون، ومن أجل دعم هذا المشروع وتقوية بنيته الثقافية والفكرية والتربوية تم التداول بين تلك المجموعة في أن يشارك محمد باقر الحكيم في هذا المجال الحيوي الجديد انطلاقاً من فكرة قيمومة واشراف الحوزة العلمية ومشاركتها في النشاطات العلمية الاكاديمية ، وبعد أن نضجت الفكرة اقترح السيد محمد باقر الصدر على إدارة الكلية أن يقوم محمد باقر الحكيم بالمشاركة في التدريس، فقام سماحته بتدريس مادتي علوم القرآن والفقه المقارن، مضافاً الى المشاركة في اجتماعات الهيئة التدريسية والاشراف على مجلة (رسالة الاسلام) وكان سماحته يسافر اسبوعياً الى بغداد ، وقد اتسع دوره في الكلية بعد غياب العلامة السيد مرتضى العسكري عن عمادة الكلية بسبب المطاردة التي حدثت اثر مجيء البعثيين الى حكم العراق سنة 1968.
نقلة نوعية
.     وكان دخوله للتدريس في الجامعة الى جانب غيره من علماء الحوزة العلمية الآخرين  يمثل نقلة نوعية في نظام تلك الحوزة، حيث كان الدخول إلى الوسط الاكاديمي العراقي  يمثل حدثاً مهماً بالغ التأثير الاجتماعي من قبل المرجعية، خصوصاً إذا كان الذي يقوم بذلك هو ابن المرجع نفسه. لقد مارس سماحته تدريس البحث الخارج على مستوى الإجتهاد في ايران بشكل محدود بسبب انشغاله بقيادة الجهاد السياسي، وكان تدريسه في كتاب القضاء والجهاد ، وطبيعة الحكم الاسلامي. كما قام بتدريس التفسير لعدة سنوات ولازال، من خلال منهج التفسير الموضوعي والتفسير التجزيئي الإجتماعي.  وإلى جانب نشاطه العلمي في الحوزة العلمية  بالنجف الأشرف، والتدريس في كلية أصول الدين ببغداد، فقد كان سماحته يشعر بالحاجة إلى وجود المبلغين الإسلاميين وضرورة اطلاعهم على العلوم الحديثة، فتحرك وبتأييد من الإمام الشهيد الصدر وتعاون مجموعة من العلماء الأفاضل نحو تأسيس مدرسة العلوم الإسلامية في النجف الأشرف سنة 1384هـ، وقد أثمرت تلك المدرسة فعلاً في تخريج عدد من الدارسين الذين حملوا فيما بعد راية نشر الوعي الاسلامي في العراق وفي مختلف  بقاع العالم الاسلامي، وكان تأسيس تلك المدرسة في إطار مرجعية والده الامام الحكيم ،  كما قام شخصياً وبطلب من والده المرجع الأعلى بالتبليغ الاسلامي، ووظيفة العالم الديني في مدينة الكوت لمدة شهرين تقريباً بعد عالمها حجة الاسلام والمسلمين الشيخ سليمان اليحفوفي.
الانتاج الفكري
       ومع انّ السيد الحكيم قد أعطى أكثر وقته في المهجر للنشاط الإجتماعي والسياسي، إلاّ انّ إنتاجه الفكري استمر ثراءً معطاءً، على الرغم من أن أكثر انتاجه الفكري لم يخرج الى النور لحد الآن، ولكن ما نشر منه يكشف نوعاً ما عن قابلياته الفكرية العميقة والغنية.
  فقد كان ولازال يشارك في المؤتمرات الفكرية مثل مؤتمر الفكر الاسلامي، والوحدة الاسلامية، والاقتصاد الاسلامي، وأهل البيت عليهم السلام، ومؤتمرات الحج، كما يلقي الدروس والمحاضرات في التفسير، والفقه والتاريخ، والسياسة والمجتمع وكذلك رئاسته للمجلس الاعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، ورئاسته للهيئة العامة لمجمع اهل البيت العالمي، كما كان يكتب وتجري معه الحوارات، وكان حصيلة ذلك مجموعة من الكتب والأبحاث والدراسات، والمحاضرات الكثيرة الغنية بالمادة المعرفية. وقد صدرت لسماحته الكتب والدراسات والأبحاث التالية:
     علوم القرآن (مجموعة محاضراته التي ألقاها على تلامذته في كلية أصول الدين) وقد نقحه وأضاف عليه وأعيد طبعه في أواخر عام 1417هـ، وهو كتاب كبير ومهم. وقد تمت ترجمته إلى اللغة الفارسية . وله : القصص القرآني. وهو كتاب كبير أصبح منهجاً يدرس في الجامعة الدولية للعلوم الاسلامية في ايران ويجري العمل الآن على ترجمته الى اللغة الفارسية من قبل احدى دور النشر بطهران. وله : الهدف من نزول القرآن وآثاره على منهجه في التغيير وهو بالأصل بحث كتبه لأحد مؤتمرات الفكر الاسلامي المنعقدة في ايران، ثم قام بتوسيعه وتنقيحه فصدر في كتاب مستقل.  وله ايضا : مقدمة التفسير وتفسير سورة الحمد وقد تناول فيه قصص اولي العزم ضمن منهج أعتمد فيه على القرآن واحاديث اهل البيت (ع) مستبعداً الاسرائيليات التي دخلت في الحديث عن الأنبياء. ويجري العمل أيضاً على ترجمته من قبل احدى دور النشر بطهران. وله ايضا : المستشرقون وشبهاتهم حول القرآن - وهو كتاب ألّفه في الستينات وطبع في العراق في أواسط السبعينات. وهو مقتطف من محاضراته في علوم القرآن التي القاها على طلبة كلية اصول الدين ببغداد. وله : الظاهرة الطاغوتية في القرآن . أهل البيت (ع) ودورهم في الدفاع عن الإسلام . وكتاب : دور أهل البيت (ع) في بناء الجماعة الصالحة - مجلدان من موسوعة عن أهل البيت عليهم السلام ، وهو كتاب مهم في بابه لدراسة حياة أئمة أهل البيت (ع)، ويترجم حالياً إلى اللغة الفارسية. وكتاب ثورة الإمام الحسين (عليه السلام )، وهو عبارة عن قسم من محاضراته التي ألقاها على أوقات مختلفة. وله : الحكم الإسلامي بين النظرية والتطبيق . و دور الفرد في النظرية الإقتصادية الإسلامية . و حقوق الإنسان من وجهة نظر إسلامية . والنظرية الإسلامية في العلاقات الإجتماعية . والنظرية الإسلامية في التحرك الإسلامي  . وايضا : لمحة عن مرجعية الإمام الحكيم . وله : دعبل بن علي الخزاعي "شاعر أهل البيت (ع)" . و أفكار ونظرات جماعة العلماء . و العلاقة بين القيادة الإسلامية والأمة  و الوحدة الإسلامية من منظور الثقلين ، طبع عدة طبعات، كان آخرها في مصر سنة 2001م. والقضية الكردية من وجهة نظر إسلامية . والوجه الآخر للنظام العراقي . و النظرية السياسية للشهيد الصدر . و الكفاح المسلح في الإسلام  . و الصراع الحضاري والقضية الفلسطينية  . والعراق.. تصورات الحاضر والمستقبل .و القضية الكردية من وجهة نظر اسلامية.
      ولسماحته رحمة الله عليه تقارير للدروس التي تلقاها على مستوى المقدمات والسطوح وبحث الخارج تركها في النجف بسبب الهجرة من العراق واستولى عليها  مرتزقة نظام صدام ضمن مصادرتهم لممتلكاته ومنها مكتبته وكتاباته  وقد طبعت بعض خطبه التي كان يلقيها في المناسبات الدينية والسياسية على شكل كراسات ومنها : مأساة الحسين (ع) وتصعيد روح المقاومة. والمرجعية الدينية ودورها في الأمة. وآثار مرجعية الامام الحكيم .و المرجعية، الوحدة، الجهاد. والسيد النقوي ومدرسة أهل البيت .و الشهيد السيد محمد مهدي الحكيم وحركة حزب الله. و السيد محمد مهدي الحكيم (قدس سره) الجهاد، الهجرة، الشهادة ) و العمل الجهادي والغطاء السياسي. واستراتيجيتنا المستقبلية. والمشروع السياسي العسكري وانتقاضة الشعب العراقي (15 شعبان) تجسيد الولاء للاسلام.  وحوارات، وهو كتاب ضم مجموعة من الحوارات السياسية والثقافية التي أجريت مع سماحته على فترات مختلف (جزءان ) . والمنهاج الثقافي السياسي... وهو مجموعة محاضرات تخصصية قيمة القاها سماحته على مجموعة من العلماء والمبلغين والمثقفين وقد طبعت بشكل محدود وله غير ذلك مما لم ينشر الكثير من الدراسات القيمة في شتى أنواع المعرفة الإنسانية والعلوم الإسلامية، اذ يقال بأنه قد ترك عدة مخطوطات في التفسير بحاجة الى النشر والتوزيع  ( وستكون لنا في المستقبل ان اراد الله دراسة موسعة في تفكير الرجل من خلال البحث في اعماله وكافة ادبياته المنشورة الفقهية والدينية والسياسية والادبية والفلسفية ..) .

 



#سيار_الجميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلات المجتمع العراقي دعوة للعراقيين فقط من اجل فهم واقعي ب ...
- ما الذي عرفته في الامام الراحل محمد باقر الحكيم ؟
- ردا على د. محمد الدوري مندوب العراق في الامم المتحدة سابقا - ...
- انتحار دولة العراق المعاصر - مكاشفات تاريخ سريالي مسكوت عنه ...
- انطباعات مرسلة الى الاخ الفاضل الاستاذ القاضي زهير كاظم عبود ...
- مزامنات دستور العراق الدائم افكار من اجل مستقبل أفضل للعراق ...
- يا ترى من هو الخاسر ؟ العرب لم يعترفوا بمجلس الحكم الانتقالي ...
- احتضار جامعة الدول العربية !! البديل : مشروع بناء منظومة حيو ...
- مزامنات - شيخوخة الزمن العربي: هل من استعادة بنيوية لكل من ا ...
- ابعدوا العراق عن دوائر الاوهام العربية
- العراق في قلب العالم 2003 أكبر رصيد من المنشورات والادبيات ا ...
- ردا على جميل مطر : ماذا لو كنت عراقيا حمّالا للأسية ؟؟
- المثقفون العرب: أرتال وراء التخلف
- مناقشة لآراء منشورة لمحمد الدوري- سفير العراق السابق في الأ ...
- مناقشة لآراء منشورة لمحمد الدوري سفير العراق السابق في الأمم ...
- نحو نظام خليجي تكاملي رؤية جيواستراتيجية في المجال الحيوي
- أول الشهود علي مأساة العراق - الزهور الندية ذبلت علي أيدي ال ...
- الملك فيصل الأول- بعد سبعين سنة علي رحيله..رحلت دولة المؤس ...
- العراق وعبد الناصر - الحلقة الاخيرة
- العراق وعبد الناصر - الحلقة 15


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سيار الجميل - كيف يرى ابن الموصل .... ابن النجف ؟